حذرت مديرة العمليات في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إديم وسورنو، السبت، من الأوضاع المأساوية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، التي تعاني حصاراً كاملاً من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو 2024. وأكدت وسورنو أن الأممالمتحدة تنتظر موافقة قوات الدعم السريع للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، مشيرةً إلى حصول المنظمة على ضمانات مماثلة من الجيش السوداني، لكنها لم تتلقَ حتى الآن رداً من الدعم السريع. وأوضحت أن الوضع في الفاشر يزداد سوءاً مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل حاد، حيث بلغ سعر الذرة الرفيعة والقمح المستخدم في إعداد الخبز والهريسة زيادة تصل إلى 460%، في حين أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها والأسواق شبه فارغة. وأشارت مسؤولة الأممالمتحدة إلى أن السكان، وخاصة الأطفال، يواجهون خطر المجاعة، وأن قدرة الناس على الصمود تلاشت بعد أكثر من عامين ونصف من النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرّد الملايين. وفي العاصمة الخرطوم، وصفت الأممالمتحدة الوضع بأنه كارثي مع تفاقم أزمة سوء التغذية، حيث يُعاني حوالي 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد. ودعت الأممالمتحدة إلى هدنة كافية تتيح وصول المساعدات الطارئة، محذرة من أن آلاف العائلات العالقة في الفاشر قد تموت جوعاً في حال استمرار الحصار.