إن العين لتدمع، وإن القلب ليأسى ويحزن، وإنا على فراقك يا "أمين" لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله ربنا سبحانه وتعالى، "إنّا لله وإنّا إليه راجعون". فقد الوطن الرياضي المؤرخ السعودي الدكتور أمين ساعاتي، والذي توفي بالمملكة العربية السعودية يوم الأحد الفائت، وصلي عليه في مسجد الجفالي، ودفن في مقبرة أمنا حواء بجدة. ويعتبر الفقيد من الكفاءات الإعلامية الوطنية المهمة، حيث قدّم خدماته للمكتبة الرياضية السعودية على مدار سنوات، وقد أعجبت بمسيرته الطيبة التي ركز فيها الراحل على تقديم العديد من الدراسات، والإصدارات رفيعة المستوى، التي أثبتت أنه صاحب رؤية علمية منهجية جادة، ورصينة، فقد بذل الكثير للوطن في مجال التوثيق الرياضي، وتعددت جهوده البارزة، وتعددت منجزاته. وبالتالي تضاعفت الاستفادة، وتتعاظم وتتعدد العظات والدروس، أمام أجيالنا القادمة التي تبحث عن الأنموذج والقدوة، للتعرف على حكايات نجاح باهرة، تكون مشجعاً لها في مجابهة المستقبل وما يحمل في ثناياه من تحديات. الراحل أمين ساعاتي، شخصية خلوقة ورائعة عمل بكل بصمت، ترك الدنيا وسمعته الوطنية زاخرة، تمكن وبجهد استثنائي كبير، وتجربة ميدانية عالية أن يحوّل معرفته وتجاربه لخدمة المجتمع والرياضيين على ما يقارب ال 70 عاماً، وهو أول من أصدر كتاباً رياضياً سعودياً بعنوان "الاتحاد في التاريخ" عام 1382ه، وألف "موسوعة الحركة الرياضية السعودية"، وقدَّم الدورات التدريبية التي تمنح للموظفين في المؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى ممارسته اللعب في نادي الاتحاد، والتحكيم، وعمل بكل جد وإخلاص وتميّز في الصحافة والتأليف والتأريخ، وله إسهامات على الصعيد المحلي، وهو عضو في العديد من المنظمات والهيئات العلمية المحلية والعربية والعالمية، ودشن رحمه الله متحفه الخاص، الذي يعد بمثابة الموروث الرياضي الوطني ليكون شاهد عصر لما تحقق للرياضة في هذا البلد المعطاء من تقدم وازدهار عبر التاريخ. هو أحد الكوادر الوطنية المتخصصة في مجاله، فقد حصل على شهادات عليا من أعلى الجامعات، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ونتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وذويه ومحبيه. متحف الراحل فرصة للاطلاع على الإنجازات الرياضية السعودية في مختلف الألعاب أمين ساعاتي الراحل الساعاتي في أحد المتاحف المسؤولون والرياضيون ولفيف من الأهل والأصدقاء في عزاء الفقيد عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر