أقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، وزير خارجيته «ريكس تيلرسون» من منصبه، وعين مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، بدلا عنه، كما عين ترامب «جينا هاسبل» مديرة جديدة ل(سي آي إيه) كأول امرأة تشغل هذا المنصب. خلافات عميقة وكشف الرئيس الأمريكي في كلمة للصحفيين، أن قرار إقالة تيلرسون من منصبه جاء بسبب اختلافهما على قضايا كثيرة، أبرزها الاتفاق النووي الإيراني، موضحا أنه لم يناقش مع تيلرسون قرار الإقالة. وأوضح ترامب: «كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الأمور»، مضيفا: «بالنسبة إلى الاتفاق النووي الإيراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولا وأردت إلغاءه أو القيام بأمر ما بينما كان موقفه مختلفا بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا». وأفاد ترامب في كلمته عقب قرار إعفاء تيلرسون، بأنه وبومبيو متفقان على قضايا جديدة. وكان ترامب أعلن في تغريدة صباحية، إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مايك بومبيو مكانه. نووي إيران ومن أبرز قضايا الخلاف بين ترامب وتيلرسون الاتفاق الذي أبرمته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ودول غربية مع إيران بشأن برنامج طهران النووي. وقال ترامب أمس: «إن تيلرسون كان يظن أن الاتفاق النووي مع إيران جيد، وأنا كان لدي شعور مختلف وأردت تعديله، لكنه لم يتفق مع ذلك». ولطالما كرر الرئيس الأمريكي عدم رضاه عن الاتفاق الغربي مع النظام الإيراني بشأن برنامجه النووي، لدرجة أنه ذهب في حملته الانتخابية إلى الوعد بإلغائه. إلا أن ترامب عندما وصل إلى البيت الأبيض، اكتفى بفرض حزمة عقوبات جديدة ضد نظام طهران، شملت على وجه التحديد الحرس الثوري. لكن ترامب لا يزال يضغط، لا سيما على دول أوروبية مشاركة في الاتفاق، باتجاه مراجعة شاملة للاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي مرارا بأنه سيئ. تغيير الفريق وأعلن مسؤول أمريكي كبير أن ترامب أراد تغيير فريقه قبل المفاوضات المرتقبة مع كوريا الشمالية، وذلك لتبرير قرار الإقالة. كما عين ترامب جينا هاسبل على رأس وكالة الاستخبارات المركزية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. وكتب ترامب في تغريدته الصباحية: «مايك بومبيو مدير سي آي إيه سيصبح وزير خارجيتنا الجديد وسيقوم بعمل رائع! نشكر تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة ل(سي آي إيه)، وهي أول امراة تتولى هذا المنصب. مبروك للجميع!». ومن جانبه، قال تيلرسون: «لم أتحدث إلى الرئيس ترامب، ولست على علم بسبب إقالتي». وأظهرت الفترة الماضية خلافات ترامب مع وزير خارجيته حول عدد من الملفات من بينها نووي إيران وأزمة قطروكوريا الشمالية وملفات أخرى عالمية. ملف قطر وكانت صحيفة نيويورك تايمز لفتت إلى وجود خلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون بشأن أزمة قطر. وقال تقرير نيويورك تايمز الذي أعده الصحفي ديكلان وولش: إن «التوتر بين ترامب الذي يبدو عاقدا العزم على أن يجعل من قطر «عبرة»، وبين ريكس تيلرسون الذي يتخذ موقفا أكثر براجماتية قد أعاق جهود المسؤولين الأمريكيين لحلحلة الصراع».
