أسقط «1» القادسية الهلال بالضربة القاضية. نال منه... مزقه شر ممزق، والدليل على تمزقه أن الهلاليين أصبحوا يهاجمون كل شيء في هلالهم من الحارس، الذي كان نجما خارقا قبل أيام إلى الدفاع فالوسط فالهجوم!! وامتد هذا الهجوم إلى إدارة الكرة ثم الإدارة. لم يبق شيء في الهلال لم تصبه نيران الغضب، ودائما يستمر الهلاليون في غضبهم ومهاجمتهم لفريقهم إذا تراجع بسلبية واضحة تؤثر عليه وقد تدفعه للتراجع أكثر، وذلك لأنهم يهاجمون فقط دون تبيان السلبيات!!. «2» السلبيات في السماء الهلالية عديدة. النجوم الذين كانوا يضيئون هذه السماء انطفأوا، ولا بد من دراسة أسباب تراجع مستويات اللاعبين الهلاليين ومحاسبة دياز على تغييره لجلد الهلال من فريق مرعب إلى (متعب) لجماهيره. كيف انقلبت الحال الهلالية من فريق كان نجما إلى فريق صار حطاما يتحسر المتابعون على ما آل إليه من حاضر لا يمت بصلة للماضي ولا للمستقبل، الذي رسمته الأمنيات وضيعه الوضع الراهن. كل الخطوط في الهلال متهالكة بدءا من الحراسة ثم الدفاع، الذي غابت أطرافه وهو مصدر قوة الفريق إلى الوسط الضائع، الذي لم يعد يعرف كيف يربط الدفاع بالهجوم ولا يساند الدفاع أو يميل للهجوم. أما الهجوم فكل الذين جربهم دياز عبارة عن أصفار على الشمال!! «3» الهلال بحاجة إلى لاعبين أجانب في كل الخطوط، فبنظرة على تشكيلة الفريق ينكشف أنها بحاجة إلى غربلة شاملة تمس الكل ولا تترك لأحد بأن يضر الهلال. لقد أصاب الهلال العطب من داخله وآن للإدارة الهلالية أن تتحرك وتنتشل فريقها من دوامة الضياع المؤلمة، التي يدور فيها ويتشكل منها الصداع لكل جماهيره. الخروج الهلالي من الكأس لم يكن بفعل أيادٍ خارجية مثل المكاتب أو الحكام، بل نسجه نجومه الذين تخلوا عن نجوميتهم وكتبوا لهم ولفريقهم الضياع والألم. «4» أما القادسية فقد أبدع وصنع وزرع فحصد الفوز بجدارة برغم أن الحكم أضاع له ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس عندما عرقل الحبسي مهاجم القادسية داخل منطقة الجزاء، كما أنه لعب فترة من المباراة بعشرة لاعبين. القادسية بتنظيمه ولاعبيه الجيدين والمتماسكين والإيجابيين قادر حتى على تحقيق الكأس لو أحسن تسريع الهجمات المرتدة، فهو بطيء في صنعها إضافة إلى تنظيم دفاعه وإبعاد حالة الارتباك عند كل هجمة. هناك مَنْ شدد عند تحليل مباراة الهلال والقادسية على مناقشة كيف انهزم الهلال ونسوا السؤال المهم وهو لماذا فاز القادسية؟ «5» لقد ظلموا بني قادس بالحديث عن الزعيم، الذي غرق بأمواج الساحل الشرقي وبجدارة. كان القادسية في قمة مستواه ومسح الهلال في ليلة البدر. الحراسة والوسط والهجوم القدساوي كان الأفضل وأزعج الدفاعات الهلالية بينما لم يكن للوسط ولا الهجوم الهلالي دور، حيث اختفت الخطوط الهلالية برغم المساعدات التحكيمية، التي لم تتمكن من إحباط الرغبة القدساوية بالفوز، الذي انتهى أحمر ملبسا الأزرق ثياب الحزن، الذي تكرر كثيرا بعد النهائي الآسيوي. ولعل نهائي آسيا كان شؤما على الهلال. «6» إلى القدساويين: الفرصة بين أيديكم فعضوا عليها بالنواجذ.