كشف رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. فهد بن شمسة، عن إجراء 265 عملية جراحية لمصابي «أورام القولون» العام الماضي، مبينًا أن نسبة الشفاء تجاوزت 80% للحالات التي أجريت لها عمليات جراحة نتيجة اكتشافها في مرحلة مبكرة وانتظامها بالخطة العلاجية. جاء ذلك خلال الندوة الطبية التي نظمها المستشفى بالشراكة مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، أمس الأول، في فندق الشيراتون، بحضور كوادر طبية وتمريضية بمستشفيات القطاعَين الحكومي والخاص، وتضمنت الندوة جلسات علمية قدمها الاستشاريون المختصون بالأورام د. محمد رحال، ود. حافظ حلواني، ود. إنطونيو من إيطاليا. وأوضح د. ابن شمسة أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في ارتفاع سنويًّا بالمملكة، فيما تُعدّ هذه الأورام الأولى لدى الرجال، والثانية عند النساء بعد أن وصلت الإصابة بها إلى أكثر من 1200 حالة سنويًّا، مطالبًا بتكثيف الحملات التوعوية على مستوى المملكة للحد من أورام السرطان عمومًا وسرطان القولون والمستقيم بالتحديد من خلال تكاتف الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدًا: «وهذا ما يعمل عليه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع جمعية السرطان بالشرقية والجهات الحكومية ذات العلاقة بتوجيهات ومتابعة من المدير التنفيذي بالمستشفى د. يزيد العوهلي». وأشار رئيس اللجنة العلمية بجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية د. إبراهيم الشنيبر أن علاج أورام القولون تختلف عن الأورام الأخرى من ناحية ارتفاع نسبة الشفاء التام إذا تم اكتشافها في مرحلة مبكرة، حيث هناك أجهزة حديثة تستخدم في اكتشاف المرض مثل المناظير المتطورة والأشعة المقطعية، إضافة إلى الفحوصات المخبرية للتأكد من الإصابة فيما يتم هناك العلاج الإشعاعي والكيماوي الذي يتوافر في كافة مناطق المملكة، مبينًا أن الوقاية من هذا السرطان في كثير من الحالات تعتمد على تغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسة، ومنها فرط الوزن والسمنة والإكثار من اللحوم الحمراء، وقلة الخضراوات في الطعام، في الوقت الذي أكد على أن مثل هذه البرامج التثقيفية والتوعوية تهدف لرفع مستوى الوعي الصحي بخطورة المرض، والحث على الفحص المبكر الذي يُعدّ ضروريًا؛ لأن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة يرفع فرص العلاج، ويساهم في الحد من الوفيات الناتجة عنه.