انطلقت المرحلة الثانية من مسابقة القراءة الوطنية «اقرأ» المتمثلة بمرحلة «المقابلات الشخصية»، التي تؤهل المتسابق للمشاركة في ملتقى «اقرأ» الإثرائي، الذي سيعقد بين 13-31 من شهر أغسطس القادم، بتنظيم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء». يذكر أن مرحلة المقابلات الشخصية التي بدأت يوم السبت في الدمام مقرر أن تنتقل إلى الرياض ثم إلى جدة، لمقابلة «300» مرشح ومرشحة، من بين آلاف المتقدمين للمسابقة من كافة المراحل الدراسية في المملكة، على أن يتم اختيار «60» متسابقا ومتسابقة للمشاركة في الملتقى الإثرائي الذي يُرشح «10» متسابقين ومتسابقات للمنافسة على لقب «قارئ العام» ضمن حفل سيقام في المركز. وذكر المشرف العام على المسابقة عبدالله الراشد أن الدورة الخامسة من المسابقة تؤكد العناية بمستوى الجودة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من المسابقة وضعت في أولوياتها الاهتمام بانتخاب القراء الشغوفين بعالم القراءة والكتاب ليخوضوا تجربة الملتقى الإثرائي. موضحا أن دورة هذا العام فتحت أقساما جديدة للمسابقة وهي: «مسابقة المدرسة القارئة» و«دقيقة قراءة». وأضاف الراشد: إن مسابقة «المدرسة القارئة» تقدمت لها 2036 مدرسة من مختلف مناطق المملكة، وأوضح أن «دقيقة قراءة» متاحة لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية من مختلف الأعمار، من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وهدفها نشر ثقافة التشارك في المعرفة وجمال القراءة من خلال التصوير والتوثيق وسرد الموضوعات والأحداث، وقال: «يتطلب من كل مشارك أن يصور ملخص كتاب تمت قراءته وتلخيصه إلى (60 ثانية) على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة الوسم #دقيقة_قراءة». وأشاد عضو لجنة تحكيم مرحلة المقابلات الشخصية الدكتور مبارك الخالدي بالمستوى العالي للتنظيم، معبرا عن سعادته لرؤية طلاب وطالبات يقرأون ويجيدون التحدث عن تجربتهم في القراءة، مؤكدا أن التقييم ليس سهلا بسبب تقارب مستويات المتسابقين. أما عضو لجنة تحكيم «المرحلة الجماعية» الدكتور سلطان السبهان، فقد أشار إلى أن المشاركات تدعو إلى التفاؤل، علما بأن أغلب المتقدمين لهذه المرحلة في بداية حياتهم الجامعية ولديهم هذا الحصيلة المعرفية. وعبر المتسابقون المشاركون في مرحلة «المقابلات الشخصية» عن أملهم بالتأهل للمراحل المتقدمة من المسابقة، وهو ما أكدته المتسابقة سارة أحمد الملحم من المرحلة الجامعية، التي أشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تتقدم فيها لمسابقة «اقرأ» الوطنية، مشيرة إلى أن المسابقة بالنسبة لها بمثابة محطة للوصول إلى الحلم. وشهدت هذه المرحلة تقديم عرض للمشاركين والمشاركات للتعرف على مراحل مسابقة «اقرأ» الوطنية قبل الدخول لمقابلة لجان التحكيم. قام بتقديمها طلبة شاركوا في دورات سابقة وتم تأهيلهم للمراحل النهائية. وأضاف المتسابق في دورة العام 2015م علي سليس: إن دورنا يقوم على بث الحماسة في المتقدمين للمسابقة قبل دخولهم لمرحلة المقابلة الشخصية، مؤكدا أن ما يثير حقا هو مشاهدة ذات الشغف في أعين المتسابقين وهو بالتأكيد شغف القراءة والكتاب. والجدير بالذكر، أن المشارك المتأهل للمرحلة النهائية سينافس على لقب «قارئ العام»، بعد أن يقوم بعرض فكرة مميزة من اختياره بأسلوب إبداعي مبتكر في الحفل الختامي، الذي ينظم لاحقا في نهاية العام. مجموعة من المتقدمين للمسابقة