عبر أعضاء الجاليات الصينية في المملكة عن بالغ فرحتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولتهم الصين الشعبية، متطلعين أن ينتج عن الزيارة اتفاقيات واسعة وشاملة ووضع تسهيلات للشعب الصيني في العمل والزيارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية، مؤكدين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين تفتح آفاق التعاون في جميع المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية لدعم الاستثمار الاقتصادي والتجاري بين البلدين وايجاد تحالفات اقتصادية واستثمارية بين السعودية والصين على جميع الاصعدة. وأوضحوا خلال حديثهم ل «اليوم» أن المملكة تتوجه إلى أن تكون من الدول الصناعية الكبرى خصوصاً مع دخولها منظمة مجموعة دول العشرين، وتكوين شراكات اقتصادية شيء مهم لرفع معدل التبادل التجاري والاقتصادي بين بلدان العالم ودول العشرين أيضًا، مبينين أهمية نقل وتبادل الخبرات بين البلدين لتطوير المجالين الصناعي والتقني في الأسواق العالمية. اتفاقيات تجارية في البداية، قال عبدالكبير عبدالخالق اذي ويدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: الجالية الصينية المقيمة في المملكة تتطلع لما ينتج عن الزيارة من تعاون بين البلدين لتحقيق الأهداف والتعاون المشترك في جميع المجالات وفتح فرص الاستثمار للشعب الصيني والشعب السعودي. والحقيقة أن الجميع تطلع إلى هذه الزيارة وما يمكن ان يتحقق من خلالها على جميع الاصعدة وان يتم توقيع العديد من الاتفاقيات التي تسمح بتوسع التبادل التجاري والصناعي والسياحي والتعليمي خاصة ان المملكة والصين الشعبية من الدول المهمة من جميع النواحي الاقتصادية والصناعية وتشكل ثقلا كبيرا في المجالات الاقتصادية على المستوى الدولي، فزيارة خادم الحرمين الشريفين للصين نعتبرها مهمة بالنسبة لنا كشعب صيني مقيم في المملكة وفي الصين. آفاق الاستثمار فيما قال أنور عمر: إنه يعمل في جدة ويدرك أهمية السوق السعودي لجذب الاستثمارات وفتح مجال العمل للشعب الصيني الذي عمالته لا تمثل نسبة كبيرة مقارنة بباقي الجنسيات. وتوقع ان تحقق زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين ما يتطلع له الشعبان من تعاون استثماري واقتصادي وسياحي وتكنولوجي، وان يشهد البلدان بعد الزيارة توسعا في التبادل التجاري وفتح آفاق الاستثمار والتعاون وتسهيل التنقلات بين البلدين، فالشعب الصيني يرحب بهذه الزيارة ويتطلع لما ينتج عنه من اتفاقيات وتعاون مشترك بين البلدين فيما بعد. فتح الأسواق فيما قال محمد كفتة، أحد المقيمين منذ 15 عاما ويعمل في إحدى شركات المقاولات العملاقة في المملكة: إن الجميع ترقب زيارة خادم الحرمين الشريفين، وتطلع ان ينتج عنها اتفاقيات شاملة لجميع الانشطة وفتح باب الاستثمار في جميع المجالات بين البلدين وعدم التوقف على التبادل التجاري السابق، متمنيا ان يتم خلال الزيارة ايجاد شركات استثمارية بين البلدين وهذا ماحدث ويحدث بالفعل . وقال: إن الشعب الصيني عبر عن سعادته بهذه الزيارة التي ركزت على التعاون والاستثمار المشترك وفتح الأسواق بين البلدين، فرغم ارتفاع معدل التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، إلا أن حجم السوق السعودي والسوق الصيني اكبر من المعدل الموجود، فالشركات الصينية تتطلع للسوق السعودية والشعب الصيني يتطلع الى ان يجد تسهيلات في الزيارة والاستثمار في المملكة. أيد عاملة إلى ذلك ، قال عبدالحميد عبدالله الذي يعمل في السعودية منذ سبع سنوات بصفته مستثمرا في المملكة ومصدر منتجات سعودية للصين في مقدمتها التمور التي يعمل بتجارتها: «السوق السعودي بحاجة لمنتجات الصين وبها فرص مناسبة للشركات الصينية، والأسواق الصينية بحاجة إلى السوق السعودي الذي يعتبر من اكبر الأسواق في الشرق الأوسط، لكن رغم ان هناك تبادلا تجاريا إلا أن البلدين بحاجة إلى التوسع في الاستثمار الذي يفتح مجال العمل للايدي العاملة من البلدين». وزيارة خادم الحرمين الشريفين تطلع لها الشعب الصيني اكثر من الشعب السعودي لما ينتج عنها من اتفاقيات واستثمارات بين البلدين وتسهيل حركة التنقلات للشعبين الصيني والسعودي بين البلدين خاصة أن الصين والمملكة لهما ثقلهما السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي وتعاونهما في جميع المجالات يعتبر قوة لهما، متوقعا ان ينتج عن الزيارة تحالفات تجارية واقتصادية بين البلدين خاصة أن الصين تعتمد على البترول السعودي. نقل الخبرة أما علي حبيب فيقول: إنه يعمل في السعودية منذ أربع سنوات في القطاع الخاص ومن خلال تواجده في السعودية يؤكد أن المملكة بحاجة إلى التوسع في الاستثمارات الصينية من خلال دخول المصانع الصينية لنقل الخبرة الصناعية وتوطينها في المملكة، والصين بحاجة إلى المملكة خاصة المنتجات البترولية وغيرها من المنتجات السعودية التي تحتاج لها الصين، إضافة إلى أن المشاريع في المملكة السعودية مشاريع كبيرة ومستمرة وبحاجة إلى شركات متخصصة ومن خلال تواجدي في المملكة أجد ان هناك تغيرات كبيرة في المطارات، وحاليا نجد تنفيذ سكك حديد وأسواق السعودية واعدة للاستثمار خاصة أن المملكة يصل لها سنويا ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع انحاء العالم. فالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين سوف ينتج عنها تعاون واسع واتفاقيات تجارية واقتصادية بين البلدين وفتح باب الاستثمار أمام الشركات الصينية الراغبة في دخول السوق السعودية. لقمان: تبادل سياحي بين الرياض وبكين قال لقمان حليم: إنه من المقيمين في المملكة منذ خمس سنوات ويعمل في القطاع الخاص، ويتطلع أن ينتج عن زيارة خادم الحرمين الشريفين قرارات بين البلدين، تساهم في توسع التبادل التجاري والصناعي والاقتصادي والسياحي، وفتح الاستثمار امام الشركات الصينية في المملكة، فالشركات الصينية عملها في المملكة محدود رغم توسع أنشطتها في الآونة الأخيرة، حيث تم فتح عدد من الشركات السياحية التي تعمل مع الشركات السعودية فيما العمالة الصينية المقيمة في السعودية غالبيتها تعمل في قطاع المقاولات وبعض الطلاب الدارسين في السعودية وبعض المستثمرين. فيما السوق السعودي بحاجة إلى دخول الشركات الصينية والمصانع الصينية وفتح الاستثمار بشكل كبير، لما له من مردود على البلدين ويكسب الشعب السعودي خبرة في مجال الصناعة، وهذا ما نتطلع له ان يتم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين صدور اتفاقيات بين البلدين، وتعاون واسع في جميع المجالات من خلاله نجد قدوم الشركات الصينية. عبدالله: استثمارات شاملة وتسهيل حركة التنقلات يقول عبدالله الصيني إنه مقيم في المملكة منذ سنتين ويعمل في مجال السياحة والسفر، ويرحب بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين لما يمكن ان تحققه من اهداف تخدم الشعبين السعودي والصيني، وقال: إنه خلال عمله في مكتب سياحي وجد أنه في الآونة الأخيرة ارتفع معدل السياح السعوديين للصين، وان هناك حركة واسعة للسفر بين البلدين من الشعب الصيني والشعب السعودي، سواء كان بسبب التجارة او السياحة، ونتطلع أن تتم اتفاقيات خلال الزيارة التي يقوم بها الملك سلمان تفتح آفاق الاستثمار الشامل، بما في ذلك الزيارات السياحية بين البلدين وتسهيل إجراءات السفر والقدوم من وإلى المملكة، وقال: إن الشعب الصيني يتطلع إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين لما يمكن أن يتم خلالها من اتفاقيات واستثمارات شاملة وتسهيل حركة التنقلات بين البلدين، ورفع معدل التبادل التجاري والاقتصادي بشكل كبير حتى وان كان حاليا في نمو وزاد في الفترة الاخيرة بين البلدين، ولكن نتطلع أن نجد بعد هذه الزيارة وجود للشركات الصينية بالمملكة، ونجد استثمارات سعودية في الصين خاصة أن الصين من البلدان الصناعية التي أصبحت منتجاتها في جميع أسواق العالم، والسعودية في حاجة إلى نقل الخبرة الصينية في المجال الصناعي والتقنية والسوق السعودية واعدة، وفيها فرص استثمارية كبيرة وكل ما تحتاجه هو تسهيل عمليات الاستثمار لدخول الشركات والمصانع في دخول السوق السعودية. ترحيب شعبي بزيارة الملك للصين