اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لا يصب في مصلحة السلام، وذلك في أول انتقاد له لإسرائيل منذ توليه الرئاسة الشهر الماضي. الى ذلك قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيا فتح النار في سوق إسرائيلي مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص قبل أن تعتقله الشرطة. كما اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية في أنحاء الضفة الغربية 10 مطلوبين فلسطينيين. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن الرجل وهو من الضفة الغربية فتح النار من سلاح آلي في مدينة بتاح تكفا، التي تبعد عشرة كيلو مترات إلى الشرق من تل أبيب. وأصاب شخصين في الساق كما أُصيب اثنان آخران. وانحسرت إلى حد بعيد في الشهور الأخيرة موجة هجمات فلسطينية شملت الدهس بسيارات بدأت في أكتوبر 2015 لكنها لم تتوقف بالكامل. وتلقي إسرائيل بمسؤولية العنف على تحريض من قيادات فلسطينية. لكن السلطة الفلسطينية تنفي ذلك وتقول إن سبب مثل هذه الهجمات هو الإحباط المتنامي من الاحتلال الإسرائيلي لأراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها. من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، لا يصب في مصلحة السلام، وذلك في أول انتقاد له لإسرائيل منذ توليه الرئاسة الشهر الماضي. وقال ترامب، في لقاء مع صحيفة «إسرائيل توداي»، نشر امس الجمعة قبل ايام قليلة من لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، إن «المساحة المتاحة محدودة وكل مرة تأخذ الأرض للمستوطنات فإن المساحة تقل، لا أعتقد أن المضي قدما في هذا يساعد السلام، ولكننا نبحث في كل الخيارات». وردا على سؤال عما إذا كانت إدارته ستنتقد إسرائيل، قال: «لا، أنا لا أريد أن أدين إسرائيل، خلال ولايتي، لدى إسرائيل تاريخ طويل من الإدانات والصعوبات، أفهم إسرائيل جيدا وأقدرها». وأضاف «أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأعتقد أن السلام سيكون رائعا لإسرائيل، وليس جيدا فحسب». وقال ترامب «أريد لإسرائيل أن تتصرف بشكل معقول في عملية السلام، وأنه سيحدث أخيرا بعد سنوات عديدة. وربما ستكون هناك إمكانية لتحقيق سلام أكبر من مجرد اسرائيل والفلسطينيين. أريد من كلا الجانبين القيام بأعمال معقولة، ولدينا فرصة جيدة في ذلك». وسئل ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقال: «أفكر في الموضوع، وسنرى ماذا سيحدث، هذا ليس بالقرار السهل، لقد تم بحثه على مدى سنوات، لا أحد يريد اتخاذ هذا القرار وأفكر فيه بجدية»، مما يعد تحولا عن موقفه خلال حملته الانتخابية. يذكر أن ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية، في حال فوزه بالانتخابات، من تل ابيب الى القدس، وردا على ذلك، هدد مسؤولون فلسطينيون بسحب الاعتراف بإسرائيل حال اقدام ترامب على اتخاذ هذه الخطوة.