على الرغم من وجود العديد من الضوابط والإجراءات، التي تتبعها ادارة المرور للحد من مخاطر سوء استخدام الدراجات النارية سواء تلك التي تنتشر على الطرق السريعة والشوارع الداخلية، الا أن الدراجات لا تزال تمثل مصدر خطر وقلق لدى الجميع بسبب التهور، الذي يتسبب فيه قائدو هذه الدراجات وعدم اهتمامهم بوسائل السلامة التي تحميهم وتحمي الآخرين، كما أن قلة الخبرة في قيادة الدراجات النارية لدى البعض أدت إلى تزايد حالات إصابات متعددة أدت إلى الإعاقة نتيجة هذه الحوادث. وقد اعدت صفحة «السلامة المرورية» استطلاعًا حول مخاطر هذه الدبابات والسبل المناسبة للحد من مخاطرها. جهد مجتمع في البداية، يقول د. عبدالحميد المعجل رئيس جمعية السلامة المرورية بالشرقية إن ما نشاهده من وقوع حوادث ممارسة خاطئة في قيادة الدراجات النارية يتطلب جهدا مجتمعيا لإيجاد الحلول لهذه الظاهرة وتوعية الشباب بمخاطرها، وكذلك تنظيم دورات تعليمية لكيفية قيادتها، اضافة إلى فرض شروط على مَنْ يريد شراءها، وتحديد طُرق وأندية مواقع آمنة مخصصة لممارسة وتعلم هذه الهواية، ويضيف المعجل أن من اهم اشتراطات السلامة ومزاولة ركوب الدراجات النارية هو ارتداء الملابس الخاصة بها من خوذة وواقٍ للمفاصل، وجاكيت وقفازات، إلى جانب اتباع السرعة وطريق السير حسب توجيه المرور، وعدم الاستهتار بالتفحيط أو الالتفاف يمينا ويسارا بسرعة عالية. تهوُّر الشباب ويشير د.المعجل الى أنه عند مقارنة ركوب الدراجات النارية مع بقية وسائل التنقل تجد أنها تعد أكثر وسائل المواصلات خطورة ويدفع ثمنها الشباب بسبب التهور وعدم اخذ الاحتياط ووسائل السلامة، وخطورة الوقوع بالحوادث والاصابات باستخدام الدراجات النارية تزيد 35 ضعفا عن خطورة المركبات، وراكبو الدراجة النارية الذين لا يستعملون الخوذات الواقية معرضون لكسور في الرأس بنسبة 4 مرات أكثر من الذين يستعملونها، وقال د. المعجل ان المنطقة الشرقية اكثر مناطق المملكة ممارسة للدراجات النارية والانضمام الى الفرق (المجموعات) لذا يحدث فيها أعلى حوادث وإصابات تصل الى اكثر من 100 حادث سنويا تسببت في وفاة اكثر من 12 شابا، ومع ذلك لا تجد موقفا حازما تجاهها، سواء من الاسرة او الجهات المعنية. فرق معروفة وأضاف د.المعجل أنه على الرغم من أن ركوب الدراجات النارية يعد نشاطًا فرديا في الأساس ورمزا للاستقلالية والمغامرة والاعتماد على الذات الا ان البعض الاخر يرى انها نشاط اجتماعي فيجتمعون على شكل مجموعات تحولت بعضها الى فرق معروفة ومشهورة وبعضها لها مشاركات مجتمعية. ولكن الخطير في الموضوع هو تحولها الى مغامرة ووسيلة لقطع الإشارات وتخطي الأرصفة، حتى تحولت قيادة الدراجات النارية إلى مصدر خوف وقلق للأهالي ومصدر خطر لدهس الأطفال عند استعراض ركابها بالطرق الرئيسة في ظل غياب مراقبة الاسرة، ولا شك في ان الجميع يدرك مدى خطورة هذا الامر، حيث اصبحت قيادة الدراجات النارية تشكل خطورة كبيرة على افراد المجتمع بسبب ما يقوم به المراهقون من استعراض بالدرجات، فهي مشكلة كبيرة تؤرق الجميع سواء لمرتادي الطريق او سكان الأحياء او أماكن تجمع الأفراد مثل كورنيش الدمام والخبر، والشواطئ خصوصا في العطل وإجازة نهاية الاسبوع. شروط الترخيص وحول أبرز الشروط للحصول على رخصة قيادة الدراجات النارية، يقول المقدم طارق الربيعان المتحدث باسم المرور في المملكة ان المادة السادسة والثلاثين من نظام المرور تشترط للحصول على رخصة الدراجات النارية اتمام سن الثامنة عشرة وألا يكون طالب الرخصة -مهما كان نوعها- قد ادين بحكم قضائي بتعاطي المخدرات أو صنعها أو تهريبها أو ترويجها أو حيازتها ما لم يكن قد رد اليها اعتباره، كما تشترط المادة السلامة من الأمراض التي تمنع من القيادة واجتياز اختبار القيادة، وكذلك دفع الرسوم وتسديد الغرامات المرورية المترتبة على المخالفات السابقة إن وجدت.