كشف أصحاب 150 مركب صيد وتنزه في مرسى الفناتير الشمالي بمدينة الجبيل الصناعية، عن تضررهم من قرار حرس الحدود في الجبيل بتقليص مدة الإبحار وإلزامهم بتوقيع تعهد بعدم مسئولية حرس الحدود في حالة تعرض مراكبهم للسرقة او الضرر تمهيداً لإغلاقه دون توفير بديل آخر، وذلك من خلال وضع ملصق على مقر تجمع الصيادين «حصلت اليوم على نسخة منه» مما أدى الى توقف الصيّادين عن الإبحار وتعطل مراكبهم وتكبدهم الكثير من الخسائر المادية التي تقدر بحوالي 20 مليون ريال وفقا لتقدير الصيادين الذين طالبوا الجهات المعنية بسرعة حل المشكلة وتلبية مطالبهم بشكل سريع بعد ان امضوا اكثر من 3 أشهر في المطالبات دون جدوى.«اليوم» انتقلت الى الصيادين بعد تلقيها عدة شكاوى من أصحاب المراكب المتعطلة وفي البداية قال المواطن مبارك فرج الخالدي: منذ اكثر من ثلاثة اشهر مراكبنا متعطلة عن الإبحار بسبب تلك القرارات الصادرة من حرس حدود الجبيل التي لا يوجد لها مبرر، خاصة ان المراكب تتواجد في المرسى بعد موافقة الهيئة الملكية على فتحه وتجهيزه بالامور الضرورية بعد التنسيق مع حرس حدود الجبيل منذ افتتاحه على ان يتم العمل به حتى الانتهاء من المرسى الجديد، مضيفاً ان سبب المنع الذي أعلنه حرس الجبيل هو نقص التجهيزات في المرسى التي تمنع افراد حرس الحدود من اجراء عمليات التفتيش اثناء دخول المراكب من البحر، مضيفا انه تم اغلاق المرسى وعدم السماح لاصحاب المراكب حتى من الوصول اليها لتفقدها وإجراء الصيانة لها، وكذا منع مقاول النظافة من القيام بعمله واجباره على اخراج حاويات النفايات من الموقع.وأكد المواطن جلال علي البوعينين ان قرار تقليص وقت الإبحار في مرسى الفناتير الشمالي الصادر من حرس حدود الجبيل سيكون له بالغ الضرر على أصحاب المراكب، فهو من جانب سيزيد الأعباء على الصيادين وسيجعل كثيرًا منهم يتجهون لعرض مراكبهم للبيع بمبالغ زهيدة لتسديد المبالغ التي اقترضوها لشرائها وترك مهنة صيد الأسماك ما سيشكل ضغوطات وصعوبات على عوائلهم الذين سيتأثرون من تبعات مشكلة عدم الابحار إذا لم يتم اعادة النظر في المشكلة مشيراً الى انه تحمل من الديون اكثر من 200 الف ريال لشراء مركبه. واوضح المواطن احمد حمدان الدوسري انه رغم وجود ترخيص بالصيد وممارسة مهنة الاركاب للمتنزهين، الا انه لم يتمكن من النزول الى البحر بعد قرار حرس حدود الجبيل بمنع اركاب المتنزهين من المرسى واجبارنا على توقيع تعهد اخلاء المسؤولية واخراج المركب من مواقف المرسى شريطة السماح لنا بالنزول الى البحر. واضاف قائلا: انا رجل متقاعد واعتبر ممارسة هذه المهنة دخلا إضافيا يساعدني على سد احتياج عائلتي إضافة الى سداد القروض البنكية التي تحصلت عليها لشراء المركب، ومنذ اكثر من شهرين لم اتمكن من نزول البحر. اما المواطن عبدالله شديد الخالدي فقال: رغم مطالبتي الكثيرة لقيادة حرس حدود الجبيل باعادة النظر في تلك القرارات خاصة تقليص مدة الإبحار الا انني وقعت تعهدا، لافتاً الى عدم السماح بخروج الصيادين بعد الساعة الخامسة والنصف وإلزامهم بالبقاء داخل البحر حتى اليوم التالي دون مراعاة لما قد يحدث من تغيرات مناخية او ظروف صحية قد يتعرض لها صاحب المركب. ومن جهته قال المواطن خليفه راشد العميري: ان مرسى الفناتير الجنوبي الذي يبعد مسافة كيلو متر فقط مسموح لهم الإبحار في أي وقت ومزاولة مهنة التأجير واركاب المتنزهين دون أي قيود، مطالباً المسؤولين بسرعة التدخل وإيجاد حلول جذرية وإنقاذ اكثر من 150 مركبا متعطلة عن الإبحار ومعرضة للاضرار مع طيلة التوقف.«اليوم» تواصلت مع الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية النقيب عمر بن محمد الأكلبي الذي صرح بأن سبب تقليص مدة الإبحار لمرسى الفناتير الشمالي الى الساعة الخامسة والنصف مساءً يعود لعدم جاهزية المرسى بالاضاءة الكافية التي تساعد افراد الحرس على القيام بمهامهم بشكل صحيح وآمن في الفترة الليلية، مرجعا سبب طلب اخراج المراكب من مواقف المرسى لاسباب امنية إضافة الى عدم تجهيز المرسى بالشكل المطلوب. مواقف مراكب الصيد كما بدت أمس بعد اغلاقها
