برعاية وحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، انطلقت صباح الأربعاء الماضي فعاليات الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الشرق الأوسط للرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء «وان -إيفرا»، وتحت شعار "تحول الشركات الإعلامية"، وبرعاية ذهبية من قبل دار اليوم للإعلام وذلك في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي بدبي. وشهد المؤتمر الذي يشارك فيه ويحضره كبرى دور النشر في الشرق الأوسط نقاشات واسعة حول كيفية استجابة الصحف للتحديات من خلال الابتكار المستمر، وتنفيذ أفكار جديدة، ونماذج أعمال ناجحة، في ظل التطورات الحاصلة، كما تخلل المؤتمر معرض مصاحب، إلى جانب حفل توزيع عدد من الجوائز المتعلقة بأفضل الممارسات في مجال قطاع النشر الإلكتروني. وبدوره، أكد رئيس مركز الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى أن المنافسة الآن بين الصحف الورقية والإلكترونية، ليست على تقديم المعلومة والخبر فقط، بقدر ما هي تحد للحفاظ على ما تعنيه الصحافة الورقية من قيم مهنية وثقافية ووجدانية للقارئ، ومن هذا المنطلق لا يجب أن ينفصل الإعلام الرقمي عن ماضيه المطبوع، ولكن علينا التأكيد دوما أننا بصدد تطوير نموذج الإعلام الورقي لمواكبة المستقبل، وليس إلغاءه ليحل نموذج الإعلام الرقمي بديلا عنه. وتابع القاسمي في كلمته خلال المؤتمر إن المصداقية من أكبر التحديات التي تواجهها المواقع الإخبارية الإلكترونية، حيث إن تلك المصداقية - في الغالب- تذهب للمواقع التي تمثل صحفا ورقية صنعت لنفسها رصيدا من الثقة مع القارئ، وبالتالي فإن العالم لن يتحمل يوما أن يصحو دون الصحف الورقية. وقد كان لدار اليوم للإعلام رعاية ذهبية للمؤتمر، فقد حضر وفد من الدار إلى المؤتمر مكون من مجموعة من إدرايي الدار وهم كل من المدير العام عبد الإله الربيعة، ونائب رئيس التحرير سليمان أبا حسين وعدد من مدراء الإدارات بالدار. وعلى صعيد آخر، تضمن المؤتمر 19 جلسة، شارك فيها نخبة من خبراء الإعلام ورؤساء تحرير الصحف المطبوعة والإلكترونية ومديري أعمال في مجال الإعلام والنشر، وافتتح نائب رئيس «شركة نيويورك تايمز» مايكل غولدن والناشر السابق لصحيفة «إنترناشونال هيرالد تريبيون» جلسات المؤتمر، تحت عنوان «تحويل الشركات الإعلامية»، متطرقاً إلى الإرباك الهائل الذي أحدثته شبكة الإنترنت والتكنولوجيا المصاحبة لها في عدد من الصناعات. وبعد ذلك تحدث الرئيس التنفيذي للعمليات في «وان -ايفرا» توماس جايكوب عن اتجاهات الإعلام الدولية الرئيسة التي حددها فريق بحث «وان -إيفرا»، متناولاً التطورات التكنولوجية الأخيرة التي تؤثر في صناعة الإعلام وتعامل الناشرين معها.
