جامعة الملك فهد للبترول ..و (التوستماسترز) 2/2

وتتمة للموضوع - هناك في كل اجتماع فقرة تسمى، المواضيع الارتجالية، وهذه النوعية من الأسئلة الارتجالية تزرع في التوستماسترز الثقة في مواجهة الأسئلة المفاجئة التي قد يواجهها أي مسئول، على سبيل المثال، لاعبونا في دوري جميل يواجهون العديد من الأسئلة، منهم من يوفق ومنهم من (يجيب العيد) لذا هم في حاجة ماسة لأندية التوستماسترز فمن يتقدم من أندية جميل ويكون له قصب السبق في افتتاح ناد للخطابة والتواصل (توستماسترز)؟
ولأهمية الوقت في اندية التوستماسترز، لابد أن يكون هناك مؤقت لكل اجتماع، وكان مؤقت الاجتماع المبدع وقاهر الإعاقة اللفظية حبيب الكل رياض العلوان أحد خريجي الجامعة، ضيف الاجتماع ونجمه كان بطل العالم للخطابة عام 2015 الأستاذ محمد القحطاني قدم درسا عمليا وملهما للطلاب في كيفية مواجهة الصعاب وقهر المستحيل، وذكر ما عاناه في صغره مع التلعثم والتأتأة وكيف استطاع أن يتغلب عليها حتى وصل بتوفيق الله إلى العالمية.
نتمنى التوفيق لنادي الجامعة وأنصح أن يكون هناك تواصل مع جامعة الدمام لأن لديهم قصة نجاح في هذا الجانب، هناك في جامعة الدمام للتوستماسترز مكان ومكانة، حيث أسست الجامعة ما يعرف بالتواصل اللفظي والخطابة العامة في الجامعة مقرر التواصل اللفظي والخطابة العام أساسي في جميع برامج كلية الهندسة بجامعة الدمام، وهو إلزامي على كل طلاب وطالبات الكلية منذ إنشائها عام 1431ه. يعطى هذا المقرر لمدة ساعتين أسبوعيا في الفصل الأول من السنة الثانية في الكلية ويتدرب فيه جميع الطلاب على مهارات الإلقاء المرتجل أو المعد مسبقا. أثمر هذا المقرر في تعويد الطلاب على الخطابة وأكسبهم جرأة وثقة في النفس، بحيث يمكن الفرد منهم أن يقف أمام جمع من الناس متحدثا بطلاقة في أي موضوع يطلب منه.
كان لنادي التوستماسترز في غرفة الشرقية دور أساسي في تدريس هذا المقرر لبضع سنوات، حيث تعاونوا مع أستاذ المقرر د. عبدالرحمن حريري في تقييم الطلاب حسب دلائل النادي الدولية، حيث شارك مجموعة منهم في الاختبارات الفصلية والنهائية من خلال التقييم والنصح وتحديد الدرجات. قام بعض أعضاء النادي مشكورين بتقديم دورات للطلاب، وفي أحد الفصول الدراسية تولى عضو نادي عكاظ وائل البسام تدريس المقرر، وفي فصل دراسي آخر تولى تدريس المقرر التوستماسترز خالد الغامدي ومعتصم الدخيل. ختاماً، إذا كان الدكتور رالف سميدلي قد أسس أندية التوستماسترز للخطابة عام 1924 فنحن العرب قد سبقناه بقرون.