أكد مدير عام الادارة العامة لشؤون الزراعة بالشرقية، المهندس طارق الملحم، ل"اليوم" ارتفاع طلبات انشاء مصانع للأعلاف من قبل رجال الأعمال، خصوصا بعد قرار مجلس الوزراء الذي أقر مؤخرا الموافقة على إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في مدة لا تتجاوز 3 سنوات؛ تجنبا لظاهرة استمرار الهدر المائي. فيما طالب الملحم خلال لقائه برجال الاعمال الثلاثاء (امس الاول) بغرفة الشرقية بدعم مركز الاستزراع الذي سيقام في مدينة الجبيل. وقال: "إن المركز فكرة لها أكثر من ثلاث سنوات، ونحن نريد ونحاول اجتذاب رجال اعمال في الشرقية، لدعم هذا المركز، خاصة الشركات الكبرى في مدينة الجبيل، ويعتبر المركز رئة المنطقة ومتنفسا لسكان المنطقة. وأضاف: إننا نطمح إلى المزيد من الدعم للخروج بمنتج مميز، واكتمال الفكرة المطلوبة، كما أن محافظ الجبيل داعم للفكرة بشكل كبير، وقد تم توجيه عدة خطابات للشركات الكبرى للسعي في الدعم والوقوف بجانبنا للانتهاء من المشروع، لأن مساحة المشروع تقريبا 800 دونم، ولو زرعت فيه جميع النباتات البرية التي بدأت تندثر وخرجت هذه النباتات، فستكون الفكرة رائعة جدا، خصوصا أن الزراعة ستتم بشكل طبيعي. وأوضح التطورات الكبيرة التي شهدتها المناطق الزراعية الجديدة لاسيما منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي، قائلاً: إنها شهدت تطورًا زراعيًا كبيرًا يزداد يومًا بعد الآخر، حتى أضحت تحوي متسعا من المزارع المنتجة للعديد من أنواع الزراعات، متوقعًا أن تكون هذه المنطقة سلة الغذاء للمنطقة في غضون السنوات القليلة المقبلة. وتحدث الملحم عن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، قائلاً: إن هناك تحديات عدة، فبخلاف الآفات التي تُصيب الزراعات أو تحديات قلة مصادر المياه، التي يتم علاجها بتكثيف البحث العلمي وتدشين الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل لتوسيع مدارك المزارعين بأحدث الزراعات والوسائل الزراعية والترشيدية للمياه، هناك التحدي الأكبر في كون الزراعة كمجال يحتاج من العاملين فيها أو الراغبين للاستثمار فيها أن يكونوا بالفعل مزارعين ويمتلكون من الخبرات الزراعية ما يؤهلهم للزراعة، خاصة وهي من القطاعات ذات الأوجه المتعددة. وعلى صعيد الثروة الحيوانية، قال: إن الإنتاج الحيواني يُغطي حوالي من 40 إلى 45% من احتياجات المملكة ككل، لافتًا إلى وجود رؤية مستقبلية وخطة طموحة جار تنفيذها من قبل الوزارة وبالتعاون مع الوزارات الأخرى بهدف الارتقاء بالإنتاج الحيواني الداخلي وزيادة مساهمته، بل ومضاعفته في تغطية احتياجات المملكة السنوات القادمة. واستمع الملحم إلى مقترحات الحاضرين من سيدات ورجال الأعمال، حول توزيع الأشجار صديقة البيئة، وسبُل وقف التعديات على الأراضي الزراعية، والتحديات التي تواجه زراعة وصناعة التمور في المنطقة، ومواعيد فتح توزيع الأراضي، ومعالجات نفوق الأسماك وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالمجال الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية. وفي نهاية اللقاء دعا الملحم الحاضرين والحاضرات إلى مشاركة الإدارة في أسبوع الشجرة، الذي تحرص الوزارة وجميع إداراتها في مختلف المناطق على تدشينه كل عام؛ بهدف التوعية بأهمية الغطاء النباتي وزيادة رقعة المساحات الخضراء، وإعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات المزروعة وزرع مساحات خضراء جديدة. لقاء يجمع رجال الأعمال بمدير فرع الزراعة بالشرقية