نوّه مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس طارق بن عبدالله الملحم بالتطورات الكبيرة، التي شهدتها المناطق الزراعية الجديدة، ولا سيما منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي، مشيراً إلى أنها شهدت تطوراً زراعياً مطرداً. وقال خلال لقاء الثلثاء الشهري، الذي نظمته غرفة الشرقية في مقرها الرئيس أمس: «إن المنطقة الشرقية أضحت تحوي متسعاً من المزارع المنتجة لعدد من أنواع الزراعات، متوقعاً أن تكون هذه المنطقة سلة الغذاء في غضون السنوات القليلة المقبلة، لافتاً إلى أنه على رغم محدودية الأراضي في المنطقة الشرقية فإن هناك جهوداً تُبذل لأجل الوصول إلى أقصى استغلال أمثل للحيازات الزراعية الموجودة بالفعل»، مشيراً إلى أن ذلك هو التحدي الأكبر في ظل التمدد العمراني وتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية. وأوضح، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أن الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة تهدف من خلال برامجها المتنوعة، سواء المتعلقة بالزراعة أم بالثروة الحيوانية والسمكية، إلى رضا المواطن في المقام الأول، مشيداً بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة لأجل الارتقاء بالقطاع الزراعي وتوسيع الرقعة الزراعية، وما تبذله الوزارة من جهود لأجل التغلب على قلة مصادر المياه، حيث الخطط الطموحة لإيجاد مصادر بديلة أو مساندة، والجهود في مكافحة الآفات الزراعية وتوعية المزارعين بأحدث الأساليب الزراعية، لافتاً إلى ما حققته الإدارة الزراعية بالمنطقة من إيجابيات كبيرة في تواصلها مع المزارعين عبر وحداتها الإرشادية التي تجوب جميع أرجاء المنطقة، لمعرفة شكاوى المزارعين والعمل على حلها. واستمع الملحم خلال اللقاء إلى مقترحات الحاضرين من سيدات ورجال الأعمال، عن توزيع الأشجار صديقة البيئة، وسبُل وقف التعديات على الأراضي الزراعية، والتحديات التي تواجه زراعة وصناعة التمور في المنطقة، ومواعيد فتح توزيع الأراضي، ومعالجات نفوق الأسماك، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالمجال الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، داعياً في ختام اللقاء الحاضرين لمشاركة الإدارة في أسبوع الشجرة، الذي تدشنه كل عام بهدف التوعية بأهمية الغطاء النباتي وزيادة رقعة المساحات الخضراء، وإعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها، وترميم المساحات المزروعة، وزرع مساحات خضراء جديدة.