افتتح، مساء الثلاثاء الماضي، أكبر جامع بحي الضاحية الأول بغرب الدمام على نفقة ابناء المرحوم " صالح بن سردوح" وبعض رجال الأعمال وبحضور مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام الشيخ يوسف الرشيد، ومدير إدارة مساجد الشرقية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة الشرقية الشيخ مسند القحطاني، وعدد من المشائخ ورجال أعمال وسكان الحي. واستنكر الشيخ مسند القحطاني في كلمته بالحفل المعد، ما حدث مؤخرا من تفجير للمساجد في القطيفوالدمام مما أصاب المجتمع بالذهول والخوف من هذه الأعمال الإجرامية التي لم تكن معهودة في تاريخ المملكة منذ 300 سنة، مشيراً إلى أن المملكة تعد منارة للإسلام والمسلمين قائمة على التوحيد، مؤكداً على أن "الخاسئين" لن يفلحوا ولن ينالوا من شموخ دولتنا المباركة وحكومتها الرشيدة، وقال القحطاني: إنه لا يجب الاتكال على الدولة في تنفيذ كل المشاريع، لأن من عظمة الإسلام أن كل عمل هو خير وعبادة، ولذلك فتحت الدولة لأهل الخير والمحسنين باب المساهمة والمشاركة في أبواب الخير كما هو معهود في تاريخ الأمة الإسلامية، وتاريخ الإسلام مليء بالأوقاف التي تتبنى أعمال وخدمات الناس، فهناك وقف للإنفاق على الحيوانات الضالة وزيارة المرضى وغيرها، بل إنه للأسف في أوروبا أغلب الأعمال الخدمية ينفذها متطوعون، إذ إن 90 % من أفراد الدفاع المدني في فرنسا هم من المتطوعين. وهنأ فضيلته افتتاح هذا الجامع المبارك، راجيا من الله أن يجعله في موازين حسنات كل من قام ببنائه والمشرفين على بنائه وكل من سعى وبذل فيه، متوقعاً أن يكون هذا الجامع مركزا للإسلام ليقوم بدوره المطلوب في التواصل مع الساكنين وأن يكون نقطة انطلاقة ومرجعا لكل ما يخدم الساكنين وابناءهم، خصوصا في ظل وجود إمام الجامع المعروف بنشاطه الدعوي والتربوي وهو فضيلة الشيخ عبدالسلام العييري. يذكر أن مشروع بناء الجامع بلغت تكلفته 4 ملايين و 500 ألف ريال، على مساحة أرض تقدر ب 3300 متر مربع، يتسع ل3500 مصل، ويوجد به مواقف سيارات ومرافق عدة، ومنها مغسلة أموات رجال ونساء جاهزة، بالإضافة إلى سكن للإمام والمؤذن، وديوانية لسكان الحي, وروعي في التصميم، الذي جاء على أحدث طراز معماري، كافة الخدمات التي يحتاجها المعاقون . عدد من المصلين خلال حضورهم الافتتاح