افتتح مدير إدارة مساجد الشرقية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة الشرقية الشيخ مسند القحطاني، ومدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام الشيخ يوسف الرشيد، وعدد من المشايخ ورجال أعمال وأهالي الحي، أكبر جامع بحي الضاحية الأول بغرب الدمام على نفقة أبناء المرحوم «صالح بن سردوح» وبعض رجال الأعمال. وتبلغ تكلفة بناء الجامع 4.5 مليون ريال، وأقيم على مساحة أرض 3.300 متر مربع، ويتسع ل3.500 مصل، وتوجد به مواقف سيارات ومرافق عدة ومنها مغسلة مجهزة بكامل الاحتياجات للموتى رجالا ونساء، بالإضافة إلى سكن للإمام والمؤذن، وديوانية لسكان الحي. وروعي في التصميم، الذي جاء على أحدث طراز معماري، كافة الخدمات التي يحتاجها ذوو الاحتياجات الخاصة. وخلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، استنكر الشيخ مسند القحطاني مدير إدارة مساجد الشرقية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة الشرقية ما حدث مؤخرا من تفجير للمساجد في القطيفوالدمام، مما أصاب المجتمع بالذهول والخوف من هذه الأعمال الإجرامية التي لم تكن معهودة في تاريخ المملكة منذ300 سنة، مشيراً إلى أن المملكة تعد منارة للإسلام والمسلمين قائمة على التوحيد، مؤكداً على أن الخاسئين لن يفلحوا ولن ينالوا من شموخ دولتنا المباركة وحكومتها الرشيدة، لذا فنحن نبرأ من الإرهابيين والتفجير لأن التفجير بريء منه، ولن يؤثر على قافلة ولاء الوطن وأن العاقبة للمتقين، كما أن هذا الفكر يشوش لكن لا يؤثر ولا يزعزع العلاقة والولاء. وقال إنه لا يجب الاتكال على الدولة في تنفيذ كل المشاريع، لأن من عظمة الإسلام أن كل عمل هو خير وعبادة، ولذلك فتحت الدولة لأهل الخير والمحسنين باب المساهمة والمشاركة في أبواب الخير كما هو معهود في تاريخ الأمة الإسلامية، وأن تاريخ الإسلام مليء بالأوقاف التي تتبنى أعمال وخدمات الناس، فهناك وقف للإنفاق على الحيوانات الضالة وزيارة المرضى وغيرهما، بل إنه في أوروبا أغلب الأعمال الخدمية ينفذها متطوعون، إذ إن %90 من أفراد الدفاع المدني في فرنسا هم من المتطوعين.