أكدت الإدارة العامة للمرور في مملكة البحرين مواصلة جهودها الهادفة إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية، مبينة أن التحليل الإحصائي برهن على أفضلية البحرين في القيادة المرورية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق تصل إلى أربعة بالمائة. أوضح ذلك مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور مشيراً إلى أنه رغم الحوادث المرورية التي تقع بين الحين والآخر، فإن الإحصاءات تؤكد أن مستوى السياقة في البحرين يعد الأفضل خليجياً، بالنظر إلى مقاربتها للنسب الأوروبية من ناحية الحوادث المرورية. وأضاف أن "الإدارة العامة للمرور تسعى إلى تقليص هذه النسبة مستقبلاً، كما أن التحليل الإحصائي يشير إلى أن 98 بالمائة من الحوادث المرورية ناجمة عن أخطاء بشرية سواء من السائق أو الراكب أو المشاة". ونوه مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور إلى أن في البحرين 600 ألف سيارة والشوارع تغيرت للأفضل مقارنةً بالأعوام العشرة الماضية، أما بالنسبة لازدياد حوادث الشاحنات فإن "المشكلة ليست بالمركبة غالباً بل في إهمال السائق، وقانون المرور الجديد الذي بدأ تطبيقه في فبراير الماضي غلظ العقوبات في هذا الشأن". وشدد على أن ترسيخ الثقافة المرورية يبدأ منذ الصغر كي تكون ثقافة عامة بالمجتمع يمكن من خلالها تحقيق مبادئ السلامة المرورية ويكون الالتزام بالنظام عادة لدى الفرد ينبع من حس المسؤولية وليس خوفاً من تطبيق قانون أو دفع غرامات مالية، مؤكداً بأن السلامة المرورية لا يمكن أن تتحقق دون شركاء من القطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني. وفي هذا السياق، أوضحت المهندسة هدى عبدالله فخرو الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال، أنه مع تنامي الحركة المرورية في البحرين وزيادة الازدحام المروري، قامت الوزارة بالعمل على تنفيذ مخطط طرق أكثر كفاءة يتناسب مع الوضع المروري في البحرين من شأنه تعزيز نظام الطرق الحالي وتأسيس شبكة طرق أكثر كفاءة مستقبلاً، ويتطلب هذا الأمر تضافر جميع الجهود للقدرة على مواكبة الازدياد المضطرد للمركبات في البحرين. مشيرة إلى أنه في عام 2014 زاد عدد المركبات المتوجهة من وإلى المنامة والمحرق بمعدل 6500 مركبة، أي ما يعادل 2.6 بالمائة نسبة زيادة (أي الفارق ما بين 250 ألفاً و243 ألفاً معدل المرور اليومي لسنتي 2014 و2013 على التوالي). وينقسم مجموع 250 ألفاً إلى 115 ألف مركبة متوجهة إلى المحرق و135 ألف مركبة خارجة من المحرق متوجهة إلى المنامة، أما معدل المركبات على جسر الشيخ خليفة بن سلمان، فقد ارتفع من معدل مرور يومي يبلغ 70 ألف مركبة في اليوم إلى معدل مرور يومي يصل إلى 83 ألف مركبة في اليوم، أي بزيادة مئوية قدرها 17 بالمائة، وهي النسبة الأعلى باعتبار أنه الطريق المباشر المؤدي إلى منطقة جنوب المحرق، وكذلك إلى جسر الملك فهد بدون توقف. وقد تمخضت البيانات التي تم تجميعها من هذه المواقع عن إعداد دراسات التخطيط المروري، كمخطط الطرق الاستراتيجي الذي يتضمن خططاً مرحلية لتطوير الطرق في مختلف محافظاتالبحرين لمعالجة مشكلة الازدحامات المرورية.