تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- جل اهتمامها وعنايتها لخدمة الحرمين الشريفين، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم في كافة المجالات، وتوفير الأمن والراحة لهم؛ إيمانًا منها بواجبها والأمانة الملقاة على عاتقها، معتبرة هذه الخدمة واجبًا مقدسًا تسخر له كل الإمكانات، وتبذل من أجله كل الجهود والطاقات. يقول بدر خالد الخميس (اعلامي): يوجد في أي عمل بغض النظر عن مستوى حجمه أخطاء تتخلله، لكن لا يجب تضخيم هذه الأخطاء البسيطة إلا من كان في قلبه حقد على وطننا الغالي ولا سيما التصريح بها في وسائل الاعلام للفت انتباه الاعداء، ان وجد الخطأ البسيط كما ذكرت فهناك طرق كثيرة لتعديله دون التضخيم الذي أرى أن من يلجأ إليه لا يحمل في قلبه حبا وولاء لهذا الوطن. عندما تبذل قصارى جهدك لاكرام ضيوفك في المنزل وتقدم لهم كل ما لديك وتتفاجأ ان احدهم يوجه إليك أمام الجميع خطأ بسيطا قد حصل بدون قصد ويبدأ يضخمه وينكر كرمك له أكيد ستنزعج منه وتتأذى ولا يؤذيك الا من يكرهك. وهنا يثني بدر على نجاح حج هذا العام ويوجه رسالة لاعداء المملكة قائلا: المملكة العربية السعودية ولله الحمد تثبت في كل موسم حج قدرتها على التنظيم والضيافة لضيوف الرحمن وحمايتهم، والكل يشهد على جهودها في راحة حجاج بيت الله الحرام وتوفير كل سبل الراحة والأمن والأمان لاداء مناسكهم بالراحة والطمأنينة، ورغم العدد الكبير جدا لهذه الوفود واختلاف اللغات والثقافات الا انك لا تشعر بالاختلاف، بل تشعر انهم من بيت واحد واسرة واحدة فالكل يتكاتف ويساعد المسلم اخاه المسلم وهذه رسالة ليست للأعداء فقط بل لكل العالم. ويذكر بدر انه مما لفت انتباهه في الحج رؤية رجل الأمن يساعد رجلا مسنا ويعامله وكأنه ابوه، ودائما العفوية في أي عمل أو قول تصل القلوب بسرعة، وما شاهدناه من مواقف ايجابية كان بعفوية وتم رصده ونشره وانا متأكد ان ما نشر ما هو الا قليل من كثير من الأعمال الخيرية سواء من رجال الأمن او من المتطوعين أو شباب الكشافة، واحب ان اشكرهم حقيقةً على جهودهم واخلاصهم في العمل . وكذلك الاطباء وكل من ساهم في خدمة ضيوف الرحمن. ويقول أحمد فايع العسيري، موظف بالهيئة الملكية: في الحقيقة إن أي خطأ يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ولا يتهاون في ايجاد حلول سريعة وشافية له لا سيما إن كان لعمل كبير كالحج، وجهود هذه البلاد من حكام ومحكومين ملموسة وظاهرة وفق الله الجميع. أما التضخيم الإعلامي فإعلامنا يعي خطورة نشر أي أخطاء بسيطة في الحج وما يترتب على ذلك من استغلال المتربصين للأمر. وأما التضخيم من جهة الأفراد فيختلف بحسب الفرد وكل بمكانه وموقعه، ولا نستطيع إجبار أحد على فكرة معينة، وكل شخص قد يمثل نفسه من ناحية الحرية الإعلامية وقد يكون في نظره خطأ وفي نظر الاخرين صوابا.. وحكومتنا تسارع لحل أي خطأ سواء كان بسيطا او غيره. ويؤكد أحمد ان رسالة هذه البلاد -حرسها الله- التي تؤديها في الحج واضحة جلية بأن لديها القدرة على استيعاب كل هذه الأعداد الهائلة من الحجيج، وأنها مستطيعة بعد توفيق الله خدمة هؤلاء الحجيج وهي تفتخر بذلك وكلنا نفخر. ويعلق أحمد على جهود الأمن قائلا: اخواننا رجال الأمن دائما في خدمة الحجيج وتناقل الأفراد عبر إعلامهم البسيط تفننهم في خدمة الحجيج، وإننا نفخر أن يكون من أبناء هذا البلد كهؤلاء العسكريين الواعين بعظيم ما يقدمونه متقربين إلى الله بما يقدمونه في خدمة ضيوف الرحمن، وما يقدمه العسكريون للحجيج انما هو رسالة لكل متربص بهذه البلاد أنها مهتمة بأمر الحجيج وأنها تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن. ويؤكد عبدالرحمن صالح العباد، مدير المشاريع بمؤسسة عبدالرحمن الراجحي الخيرية، أن المملكة العربية السعودية وبكل تجرد دورها في الحج جدا ريادي وجلي للجميع وقوي في عملية تنظيم الحج، وجميع القطاعات الحكومية العسكرية والمدنية والخاصة والخيرية كانت متعاونة ومتضافرة مع بقية الجهات المعنية وقد رسموا لوحة بديعة جدا فيما بينهم. ويذكر العباد انه لا شك ان احتشاد ما يقارب ثلاثة ملايين في مكان واحد وساعة واحدة عمل تنظيمه ليس بالبسيط ابدا خصوصا ان وجد اختلاف الجنسيات واللغات والطبقات والاعمار، كذلك فهذا بحد ذاته تحدٍ كبير جداً، ولكن ما شاء الله تبارك الله المملكة اثبتت قدرتها على التنظيم الممتاز . ويقول عبدالرحمن: أما الاخطاء فهي اخطاء طبيعية تحدث في أي عمل بشري، لكن المتوقع منهم ان يستفيدوا من اخطائهم لتحسينها إلى الافضل في المستقبل وحتى ان تم تصحيح هذه الاخطاء فستحدث اخطاء اخرى مستقبلا، وهكذا دائما عملية التطوير لا تتوقف. ويوجه العباد رسالة لأعداء المملكة قائلا : المملكة مسالمة دائما ولا يوجد ولله الحمد اعداء لها وسيبقى تنظيم الحج فخرا ووساما للمملكة. ويقول العباد مبتهجاً من جهود الأمن: إن استخدامهم لعلب الماء ورشها على الحجاج للتخفيف عنهم من وطأة الشمس وعناء المشقة ومساعدة كبار السن والصغار وارشاد الحجاج إلى مرادهم حقيقة مجهودات عظيمة لا تفيهم كلمات شكرنا لهم، وقد أثر في عبدالرحمن مقطع فيديو رآه لاحد رجال الامن وهو يقنع الحجاج بان الاشخاص الذين قد صعدوا جبل النور بان صعودهم هذا لا يغني ولا يسمن من جوع فباب التوعية والنصح كان موجودا ايضا لدى رجال الامن وفقهم الله وجزاهم الله كل خير. ويؤكد منذر الودعاني، طالب بجامعة الدمام بكلية الاسنان، أن كل عمل لابد ان تكون فيه اخطاء فلا يوجد عمل كامل بدون اخطاء، ولاشك ايضا ان عملا مثل الحج سيتخلله أي خطأ سواء كان خطأ فرديا أو من جهة معينة، فالاخطاء متوقعة في الحج لكن هذه الاخطاء تغمرها تلك الحسنات التي رأيناها في الحج وهذا ابدا لا يضر الجهات العاملة بالحج بأي ضرر حتى وان كان معنويا. ويذكر منذر انه قد سمعنا من جميع الحجاج العائدين من الحج الثناء والحمد على الخدمات المقدمة لهم في الحج. ويرى منذر ان القيام على خدمة وإكرام الحاج هي ليست إلا عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل، وهي ليست مكسبا سياسيا أو مكسبا اقتصاديا انما هذه أمور تأتي ضمنا. لكن الهدف والنية ان شاء الله تكون خالصة لله «عز وجل»، ورسالة يوجهها منذر لاعداء المملكة ان بلاد الحرمين لم تزل كما كانت خادمة للاسلام والمسلمين وانها تشكر اكرام الله «عز وجل» لها بالحرمين الشريفين بما تقدمه للحجاج. ويعبر منذر عن مشاهدات جميلة رآها لرجال الأمن في الحج بقوله: انها كانت مشرفة جدا وأعمال رجال الأمن وجهودهم الواضحة هي واجهة جميلة ورائعة لضيوف الرحمن من خارج المملكة، ولعل اكثر تلك المواقف وقعا في القلب صورة العسكري الذي حمل الطفل الرضيع ليبعده عن الزحام في الجمرات، وكانت تلك صورة مشرفة نتمنى ان يراها العالم أجمع للشاب السعودي الذي يتمنى دائما خدمة وطنه. رجال الأمن يحوطون بامرأة مُسنّة لتأدية مناسك رمي الجمرات