ارتفاع العملات الآسيوية    ترامب يختار تصميماً لدرع «القبة الذهبية» ويعين قائداً للمشروع    "العالم الإسلامي" ترحّب ببيان قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بشأن غزّة والضفّة الغربية    مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يختتم مشاركته في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي النسخة الثالثة    الدراسات العليا ضحية الميول الأيديولوجية    تركيب 200 مروحة رذاذ في ساحات الجمرات    المهندس المشيطي يُكرّم أبطال المنتخب السعودي الحائز على (23) جائزة عالمية في "آيسف 2025"    "البيئة والزراعة" في حائل تطلق ورشة عمل    المملكة رئيس شرف لحفل مئوية الاتحاد الإسلامي في بولندا    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمراء يؤدون القسم عقب صدور الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة    اقتحام مقر المخابرات الليبية والبرلمان يطالب بالتحقيق    أثار غضبًا دوليًا واسعًا.. تصعيد إسرائيلي دموي يهدد هدنة غزة    تحوّل دولي بدفع إقليمي ومبادرة سعودية رائدة.. الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا    القادسية يقترب من نخبة آسيا.. الاتحاد يعبر الشباب..و التعاون يصعق الرياض    "الاحتراف" تصدر تعميماً بشأن التسجيل الاستثنائي للأندية السعودية    "القادسية" يهيمن على منافسات كرة الماء    تخريج الدفعة ال41 من ضباط الحرس الوطني    آلية تنظيم أعمال الجهات المختصة فيما يتعلق بمواقع الخردة.. مجلس الوزراء: إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية في وزارة الدفاع    رُبَّ كلمة طيبة تغير مصيرًا    أمريكية تركض بفستان زفاف بحثاً عن عريس    أكدا على مكتسبات وفرص الرؤية..الخريف والإبراهيم: الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار وتقنيات المستقبل    المملكة ثانياً على "العشرين" بمؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات    عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح    "مبادرات" لتنمية الوعي الموسيقي وتعزيز الثقافة    جائحة الشهرة.. مشاهير لم يبلغوا الحلم    بتوجيه من الأمير خالد بن فيصل.. نائب أمير مكة يتفقد المشاعر المقدسة للتأكد من جاهزيتها للحج    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمراء يؤدون القسم عقب صدور الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة    دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ    "الغذاء": تأكدوا من شهادة ترخيص المستلزمات الطبية    روبيو يتوقع أن تعرض روسيا "خلال أيام" شروطها لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا    أمير القصيم: مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يرسخ التعايش والتلاحم الوطني    الحجاج اليمنيون يشيدون بخدمات منفذ الوديعة    زيارة ترمب والمصالح المتبادلة    «الرياض».. تناقش تقرير «حالة الإعلام السعودي وفرص الاستثمار» وتستعرض واقع القطاع وتحدياته    أمير الرياض يهنئ «خيرات» لحصولها على جائزة إحسان    سعود بن نايف: تطوير الخدمات وجاهزية المنافذ تعكس الصورة الحضارية للمملكة    «الهلال الأحمر» يضاعف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن    أمن الحجاج.. لا تهاون    الشورى: دراسة إنشاء «مترو» في المدن الكبرى والتجمعات الحضرية    مجلس الوزراء برئاسة الملك يجدد عزم المملكة توسيع استثماراتها مع أميركا    تمديد تكليف الدكتور النجمي مديرًا عامًا لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة جازان    سيتي يصعد للمركز الثالث بعد فوزه على بورنموث في آخر مباراة لدي بروين على أرضه    أفراح العميد تتواصل بالشباب    العملات الرقمية تعود للأضواء من جديد    محافظ الطائف يرعى حفل تخريج 10,808 طلاب وطالبات من جامعة الطائف    78% نموا بالتبادل التجاري بين السعودية وتايوان    زيارة رئيس مجلس إدارة جمعية سفراء التراث لمحافظة المزاحمية    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثالث لمجلس أمراء الأفواج    أمير تبوك يستقبل القنصل العام الفرنسي    الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا    الحج بأيدٍ أمينة    مستشفى دله النخيل يمنح طفلة رضيعة أملاً بحياة أفضل    تحديد بديل فهد المفرج في الهلال    سمو أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل برنامج ( تطوع الشرقية )    دي بروين يقترب من الغياب عن كأس العالم للأندية    "الشكره" يترأس اجتماع المجلس المحلي بمحافظة بيش    نجاح عملية زرع مثانة بشرية في أمريكا لأول مرة في العالم    سيراليون تسجل زيادة في إصابات جدري القردة بنسبة 71% خلال أسبوع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما الذي حصل ويحصل؟
استقدام العمالة المنزلية هل هو أزمة مصطنعة؟!
نشر في اليوم يوم 30 - 09 - 2014

أربع عشرة سنة عجافا عاشها الناس بين مد وجزر وزارة العمل ولجان الاستقدام ومع تعثرهم حد الفشل في توفير العمالة المنزلية حتى اللحظة، هذا التعثر الغريب الذي أوصل الناس إلى قناعة راسخة أنهم أصبحوا على مسافة قريبة جداً من الجزم أن توفير العمالة المنزلية أضحى من المستحيلات على الأقل في المدى المنظور.
فما الذي حصل ويحصل بالضبط؟ وما هذا الاختراع العجيب الذي عجزت فيه وزارة العمل ولجان الاستقدام عن إيجاد الحل لهذه المشكلة اليسيرة وإقفال هذا الملف الطويل؟!
ما يتابع من تصريحات عن الاتفاقيات المبرمة مع الدول المرسلة للعمالة المنزلية يدعو لتفاؤل الناس في أول الشهر ولكنه ينطفئ آخره، ولا يدري الناس من يصدقون ومن يكذبون، إلى أن وصل الجميع إلى عدم متابعة لأي خبر في هذا الشأن فالنتيجة واحدة وهي التأجيل إلى أجل غير مسمى.
والحق أن أمامي علامة استفهام بحجم هذه السنوات التي عاشت فيها الأسرة السعودية أزمة ندرة العمالة المنزلية مع التأكيد أن وجود الخادمات في البيوت لم يعد محض ترف ورفاهية بل ضرورة ملحة وخاصة لبعض الحالات الاجتماعية الخاصة.
القصة بدأت منذ الثمانينات والتسعينات الميلادية حين كانت مكاتب الاستقدام التجارية توفر الخادمات بتكلفة مقبولة ومناسبة جداً وفي وقت قياسي وكانت الخيارات تشمل الاستقدام من دول عديدة دون أدنى عائق.
وبعد ذلك بدأت ملامح الغلاء في استقدام العمالة المنزلية تلوح في الأفق توازى معها قلة العرض وكثرة الطلب.
وقد رأى المتابعون لبداية الأزمة أنها كانت أزمة مصطنعة أكثر منها عقبات إجرائية وتنظيمية بين تلك الدول ومكاتب الاستقدام يؤكد ذلك مداخلة لأحد المشاركين القريبين من هذا الملف في برنامج الثامنة قبل عام تقريباً حيث أكد آنذاك أن اصطناع هذه الأزمة كان بسبب الضعف في إدارة التفاوض وربما لأسباب نفعية فهناك جهات تجارية مستفيدة من تعليق الاستقدام وتأخيره وهم من الجانبين هذه الاتفاقات البينية تتجه فيها أصابع الاتهام للمستفيدين الجشعين من ارتفاع أسعار استقدام العمالة في الوقت الذي زادت فيه تكلفة الاستقدام على المستهلك النهائي (الكفلاء) بشكل متسارع وغير مقبول.
ويبقى أن تلك الحالة الضبابية المتشحة بالغموض انعكست بشكل مباشر في مجتمعنا فكونت سوقاً سوداء للعمالة المنزلية فأصبحت تجارة رائجة يتم فيها جمع الخادمات الهاربات أو المقيمات بشكل غير نظامي وإيواؤهن ومن ثم المتاجرة بهن بأسعار فلكية وخاصة حين تحل الحاجة الموسمية لهن في رمضان وغيره.
أعود لأتساءل من المستفيد من التأخر في حل هذا الملف؟ ولماذا تأخر- أساسا- طوال هذه السنوات؟!
حقيقة لم يعد الأمر يحتمل فحين نجد أن استقدام العمالة المنزلية في جميع الدول الخليجية يسير بسلاسة ودون تعقيدات وأن أسعار الاستقدام لديهم لم تتغير ولم تزد إلا بقدر طفيف رغم تشابه هذه المجتمعات مع مجتمعنا السعودي حد التطابق.
إن بشائر الاستقدام المؤجلة التي أضحت لدى الناس مستحيلة ينبغي أن تحل بأسرع وقت ممكن وإن حزمة الحلول لا بد أن تبدأ بالحد من تلاعب وتحايل الوسطاء المخالفين لحماية أطراف العلاقة التعاقدية مستقبلاً.
فالواقع يقول إن استمرار هذه الحالة المصطنعة أثر سلباً في مجتمعنا من عدة نواح يأتي في مقدمتها أن استمرار هذا الوضع بهذه الوتيرة يفضي إلى مزيد من المعاناة لدى المواطن الذي لكي يستقدم خادمة في ظل هذه الظروف الراهنة فهو بحاجة إلى توفير مبلغ لا يقل عن ثلاثين ألف ريال في الوقت الذي كانت تستقدم فيه الخادمة في زمن قريب مضى بمبلغ لا يتجاوز الستة آلاف ريال.
أزمة شح وندرة العمالة المنزلية هي من أوجه المعاناة للناس في مجتمعنا والحقيقة أنه آن الأوان لمراجعة هذا الملف بشكل عاجل والبحث عن الأسباب الجوهرية وحلها والبداية تكون بمعرفة من يضع عموداً من الفولاذ داخل الدولاب ليعيقه عن الدوران والتقدم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.