ندد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ب"المجازر بحق المدنيين" التي يرتكبها مقاتلو دولة البغدادي في شمال العراق. وقال بان كي مون خلال المؤتمر السادس لتحالف الحضارات الذي تنظمه الاممالمتحدة في جزيرة بالي الاندونيسية: ان "كل الديانات الكبرى تدعو الى السلام والتسامح". وتابع: "لذلك استنكر بصورة خاصة المعلومات الصادرة من العراق والتي تفيد عن مجازر بحق المدنيين يرتكبها تنظيم دولة البغدادي في العراق والشام". واضاف ان: "مجموعات كاملة كانت تقيم منذ اجيال في شمال العراق ترغم على الفرار او تواجه القتل لمجرد معتقداتها الدينية". وشدد على ان المجموعات يجب الا تكون مهددة لمجرد "ما هي وما تؤمن به". وكانت رئيسة مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي اتهمت الاثنين دولة البغدادي بشن حملة "تطهير عرقي وديني" في العراق، مؤكدة ان "مثل هذا الاضطهاد يعادل ارتكاب جرائم ضد الانسانية"، وأكدت ادانتها "لتلك الانتهاكات المعممة والممنهجة لحقوق الانسان". ذبح وبث تنظيم دولة البغدادي شريط فيديو لعملية ذبح مقاتل عراقي كردي في تحذير لرئيس اقليم كردستان لإنهاء التعاون العسكري بين اربيل وواشنطن. ونفذت الولاياتالمتحدة سلسلة من الضربات الجوية ضد الجهاديين في شمال العراق، لمساعدة القوات الكردية على استعادة اراض فقدت السيطرة عليها مطلع الشهر الجاري. وبث الشريط الذي حمل عنوان "رسالة من من دم التحالف الكردي الاميركي" ويفتتح بإظهار 15 رجلا يرتدون بزات سجن برتقالية ويقفون امام راية دولة البغدادي السوداء. وبحسب موقع سايت الامريكي المتخصص بمراقبة المواقع المجموعات المسلحة، فإن "ثلاثة رجال يتحدثون في الفيديو ويطالبون رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والحكومة الكردية بإنهاء علاقتهم مع الولاياتالمتحدة والتدخل العسكري في الشمال". وينقل الموقع عن احد الرجال قوله: ان اي "تهور او خطأ منك سوف يؤدي الى خسارة حياتنا". ويظهر الفيديو ثلاثة رجال يرتدون زيا اسود اللون ملثمين يقفون امام مسجدا مع رجل آخر يرتدي بزة برتقالية وهو راكع امامهم ويقومون بذبحه". ويأتي هذا الفيديو بعد آخر فيديو لقطع رأس الصحافي الاميركي جيمس فولي وآخر يهدد فيه التنظيم بقتل صحافي يدعى ستيفن سوتلوف المصير ذاته، اذا لم توقف الولاياتالمتحدة القصف الجوي. كما يأتي هذه الفيديو في اعقاب بث فيديو آخر اظهر عملية اعدام عشرات الجنود السوريين الذين وقعوا في اسر دولة البغدادي بعد اقتحام قاعدة جوية رئيسية الاسبوع الماضي. قصف عشوائي ميدانيا افاد سكان محليون بأن ست نساء من اسرة واحده قتلن الجمعة في قصف جوي عراقي على احد المنازل في اطار ملاحقة القوات العراقية لمسلحي دولة البغدادي غربي مدينة الموصل شمالي بغداد. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية "ان طائرة عراقية تابعة لسلاح الجو قصفت الجمعة حي الاصلاح الزراعي غربي مدينة الموصل ادت الى مقتل خمس شقيقات ووالدتهن وجميعهن من اسرة واحدة، في اطار عمليات قصف جوي يقوم بها سلاح الجو العراقي لملاحقة مسلحي دولة البغدادي الذين يفرضون سيطرة كاملة على مدينة الموصل من العاشر من يونيو الماضي. من جهة اخرى قصف الطيران الحربي الأمريكي صباح الجمعة مواقع لتنظيم البغدادي في مناطق من الرمادي. وأفادت مصادر مطلعة في الانبار بأن الطيران الحربي الأمريكي بدأ بقصف مواقع للتنظيم الارهابي في مناطق مختلفة من الرمادي، مشيرة الى أن القصف شمل مواقع للتنظيم في منطقة الخمسة كيلو مترات غرب الرمادي، ومناطق جنوبالمدينة. واضافت المصادر: ان القصف كبد عناصر التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وحدة العراق سياسيا حثت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني الجمعة العراقيين الى عدم التفريط بوحدة العراق واستشعار خطر الارهاب والتصدي له بكل الامكانات. وقال احمد الصافي معتمد المرجعية الشيعية العليا في مدينة كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة امام آلاف من المصلين في صحن الامام الحسين: تؤكد المرجعية الشيعية العليا "على ضرورة ان تكون الاولوية دائما الى وحدة العراق وعدم التفريط بهذا المبدأ". واضاف: "ان الامر يستدعي ان تكون جميع مكونات الشعب العراقي يدا واحدة متماسكة وتستشعر الخطر المتربص وهو خطر الارهاب والتصدي له بكل الامكانات والوقوف بوجهه، وان المرجعية الشيعية على ثقة كبيرة من ان شعب العراق سيتجاوز الازمة ويدحر الارهاب ويرفض الباطل". مشردون ونازحون انسانيا، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وصول عدد المشردين والنازحين في العراق إلى أكثر من 1،6 مليون شخص يعيشون في 1500 منطقة متفرقة في أنحاء العراق. وبينت في تقرير لها الجمعة أن 850 ألف شخصا قد شردوا منذ اندلاع القتال في شهر أغسطس شمال العراق، ومعظمهم لجأ إلى كردستان العراق وفي المناطق المجاورة لديالي ونينوى. ولفت النظر إلى أن هذه الأعداد الهائلة تشير إلى استمرار الأزمة الإنسانية في العراق على المدى الطويل، خاصة وأن المشردين يعيشون على الطرق وينامون على الإسفلت وفي المنازل المهدمة وفي الجوامع والمدارس، في ظل عدم وجود مياه أو كهرباء أو أدني مقومات الحياة، مشيرة إلى أن معظمهم يعاني من صدمة نفسية ويحتاجون للرعاية النفسية بعد أن شاهدوا قتل أفراد من أسرتهم. وأوضحت المنظمة أنها قامت بتوزيع مساعدات إنسانية تضمنت 23 ألف طرد شملت مساعدات غير غذائية و16 ألف طرد غذائي نيابة عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف، إضافة إلى توفير وسائل النقل لحوالي 17 ألف مشرد ونازح عراقي منذ 4 أغسطس. وأشارت إلى استعدادها لتوزيع 60 ألف طرد إضافي من المساعدات غير الغذائية وتقديم الرعاية الصحية والنفسية من خلال العيادات المتنقلة.