حظى مشروع " أكاديميا " والذي أنشأه مبتعثون سعوديون متطوعين لتوفير القبولات الدراسية بشهرة كبيرة في وسط المبتعثين أو المقبلين على الابتعاث ، والباحثين عن قبولات دراسية ، وتقوم فكرة المشروع على ربط الجامعات الأمريكية والكندية ببوابة الكترونية يستطيع الطالب السعودي تقديم أوراقه من خلالها ، وبعدها يقوم ممثل الجامعة بسحب الطلبات عن طريق الموقع وبكل سريه في المعلومات ، ويتم إرسال قبول للطالب بشكل وتدقيق أسرع ، ويهدف المشروع إلى خدمة الطلبة الذين يريدون تحقيق حلمهم الدراسي ويتوقف ويتعسر عليهم شيء بسيط وهو القبول ، فبعضهم لم يعرف من يوجهه في الحصول على القبول أو من يوجهه إلى المكان المناسب وهناك أيضا من يستغل الطلاب بمبالغ هائلة مثل المكاتب التجارية .. ويقول صاحب الفكرة الطالب المبتعث عبد الرحمن عزيز العنزي من جامعة فانكوفر ايلاند في كندا تخصص حاسب آلي : منذ بداية بعثتي في 2010 كانت مرحلة البحث عن القبول الأكاديمي صعبه جدا ، و كان الجميع يعاني منها ولازالوا وبعض الطلاب فقد حلمه وعاد إلى السعودية ولم يكمل دراسته ، وبعضهم استعانوا بمكاتب للقبول بمبالغ هائلة مع قلة مصداقية هذه المكاتب، حينها خطرت في بالي فكرة بإنشاء موقع يسهل على الطلبة عملية القبول ، و بعدها بدأت دراستي في الحاسب الآلي ومع اهتمامي بالتقنية واكتساب الخبرات بدأت في تخطيط هذا الموقع " أكاديميا " لتكون بوابة الكترونية تساعد كل طالب وطالبة للحصول على قبولات أكاديمية في أكثر من جامعه مجانا ، في جولاي 2013 بدأت بتصميمها وبرمجتها وفي جانوري 2014 بدأت تغطية الجامعات في الولاياتالمتحدةالأمريكية والآن في طريقها لكندا. وعن طريقة العمل يقول فريق " أكاديميا " : نقوم بسحب طلبات القبول في أول 15 يوم من الشهر الميلادي , و15 يوم الباقية هي فتره دخول الجامعات على النظام لسحب الطلبات وقبول الطلاب آليا .. خدمه القبولات : يقوم الطالب برفع معلوماته وأوراقه وبعدها يقوم المشرف في أكاديميا بتدقيق البيانات وبعدها ترسل لقسم المعاهد والجامعات ومنها يقوم المسئول في الجامعة بسحب الطالب خدمه الاستفسارات : يقوم الطلاب بطلب الاستفسارات عن الجامعات ، المدن , استفسارات عامة ، بحيث يقوم المتطوعون في أكاديميا بتوجيه الطالب من حيث خبراتهم . ويضيف فريق " أكاديميا " عن قدرة الطلاب بالتوفير بين الدراسة والتطوع: الحمد لله الطلاب اللذين يعملون معنا طلاب فيهم حماس لخدمه الطلبة ، وهم قادرين على التوفيق بين الدراسة وبين العمل في أكاديميا بحيث يستغلون ساعة إلى ساعتين بالكثير يوميا للرد على الطلبات والاستفسارات وتدقيق المعلومات . أما من ناحية اختيار الفريق لأن يكون المشروع تطوعي غير ربحي يذكر القائمين على المشروع: أنه تطوعي لأن العمل التطوعي عمل خيري وديننا يحث عليه ، ونحن عملنا فكره تسهل على الطلاب عملية القبول بحيث لا توجد متاعب على الطالب ، ولا على المتطوعين فطريقة عمل النظام لا يستهلك الجهد الكبير ، ولدنيا 28 متطوع يعملون بجديه والحمد لله . قال صلى الله عليه وسلم : " الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر عن معسر يسر الله عليه " ويضيف فريق العمل عن سبب اختيارهم شبكات التواصل الاجتماعي: التواصل الاجتماعي أفضل وسيلة للطلبة بحيث أن معظمهم يستخدمونها الآن، وأيضا نحن كفريق عمل تطوعي نستخدمها للتواصل بيننا لترتيب كيفية العمل والمتابعة مع الأقسام الخاصة بنا . وفي مجال خصوصية المعلومات يذكر القائمين على العمل :أن سياسة العمل هي الخصوصية في المعلومات حيث أن المتطوعين في قسم القبولات الذين يقومون بتدقيق معاملات ومعلومات الطلبة يقومون بالتوقيع على تعهد يتضمن حفظ خصوصية الموقع والمعلومات وعدم الإساءة ، وقسم الاستفسار لا توجد لهم صلاحيات لمشاهدة معلومات الطلبة فقط يقومون بالرد على الطلبات ، وتظهر لهم رقم الطالب في البوابة من غير أي معلومات أخرى . ويضيف الفريق عن المدة الزمنية التي احتاجها لإطلاق المشروع: الحمدلله بدأ عبد الرحمن وهو صاحب الفكرة بتصميم المشروع قبل شهرين من إطلاقه وبعدها بدا بتجميع طاقم الفريق حيث انضم إليه شاكر علي من مشروع سعوديين في أمريكا وأبدا إعجابه بالمبادرة وبدا بالتطوع في أكاديميا وعمل فريق لقسمه في أمريكا . و يذكر الفريق أبرز الصعوبات التي واجهته : هناك طلبة لديهم درجات ضعيفة ومن الصعب إقناع الجامعات بأخذ هذه الطلبات وإرسال قبولات لهم، ولكن الحمدلله نحاول أن نظهر للجامعات أن بعضهم لديهم خبرات ، ونحاول كذلك أن نبرز أوراق أخرى قد تسهل للطالب لإعطائهم قبولات باستثناءات أخرى غير درجه القبول أو الجيمات على سبيل المثال. ويختم القائمين عن العمل في مشروع أكاديميا حديثهم قائلين : هذا العمل والله من الطلاب للطلاب , وأن لدينا أكثر من 28 متطوع ومتطوعة يقومون بالعمل بكل إخلاص وهم سبب بعد الله في نجاح هذا المشروع التطوعي ، وتحقيق طموحات وأحلام الكثير من المبتعثين والمبتعثات لإكمال مسيرتهم العلمية .