أخشى أن تكون نهايتي مثل هؤلاء..!!

ينفرد «الميدان» بحوار يعد الأول لقائد فريق الفيصلي الأول لكرة القدم اللاعب عمر عبدالعزيز، الذي مثل العنابي في ثماني سنوات وحتى الآن، محققاً العديد من الانجازات على صعيد كافة الدرجات التي لعبها مع الفريق وساهم بشكل كبير بصعود «عنابي سدير» لأول مرة لدوري الأضواء ومع اختلاف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفيصلي، يظل الكابتن عمر عبدالعزيز ركيزة أساسية في خانة المحور الدفاعي والذي يمتاز بسهولة افتكاك الكورة، وبأقل الأخطاء وعامل مهم بالربط بين الدفاع والهجوم، ويشكل ساترا دفاعيا لمرمى فريقه، ويعد عنصر الخبرة لكثرة مشاركاتة التي جعلته قائداً لكتيبة «عنابي سدير» لسنوات ماضية وحتى الآن. صفحات الميدان ترحب بقائد الفيصلي وتشكره على تقبل الدعوة وسعة صدره وإليكم ما دار في الحوار:
حدثنا عن تجربتك مع الفيصلي وهل راض عن ما قدمته في مسيرتك الكروية؟
- خلال ثماني سنوات عشتها مع «العنابي» أشعر بأني قدمت ما يرضيني لخدمة الفيصلي، ويعد هذا الموسم آخر موسم لي مع الفريق في حال لم تجدد معي الإدارة.
وهل لديك الرغبة في تجديد عقدك؟
- نعم وثقتي كبيرة بنفسي لتقديم المزيد من العطاء لخدمة «سفير سدير» والقرار الأول والأخير بيد إدارة النادي.
 ألا تخشى أن تغادر النادي مثل وصل الذويبي وباسل الفهد؟
- لا أحبذ أن تكون نهايتي الكروية بهذا الشكل، فأنا خدمت الفيصلي في منافسات كثيرة وحققت العديد من الإنجازات المرضية لي وللفريق وأرغب أن أنهي مشواري بصورة رائعة. وإدارة الفيصلي سوف تقدر عمر عبدالعزيز على كل ما قدمه.
بوجهة نظري الإدارة أخطأت في إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس، ولم توفق إطلاقاً بهذا القرار، فالمدرب كان يعمل بشكل رائع ومهتم جداً بتطوير اللاعبين وتحسين أداء الفريق، ولكن تأقلم اللاعبين لم يكن بشكل سريع، وكان الفريق يظهر بمستوى جيد نوعاً ما في بعض المباريات، ولكن النتائج لم تخدم المدرب وبالإضافة لتعامله القاسي مع اللاعبين لذلك جاءت الإقالة.
 كيف تقيم لنا مستوى الفيصلي بشكل عام لغاية الآن؟
- يعد مستوى الفيصلي في دوري جميل للمحترفين منذ الجولة الأولى وحتى الآن «جيدا».
عطفاً على العقبات التي مر بها الفريق من إقالة مدرب وتعاقدات كثيرة مع لاعبين محليين وأجانب، مما أدى لضعف الانسجام والتأقلم بين اللاعبين والمدرب وعوامل كثيرة نفسية، وكانت لدينا رغبة بأن يصل مستوى الفريق للممتاز ولكن كما ذكرت هناك مسببات تعيق سير الفريق وتؤثر على الأداء العام.
 ما سبب تذبذب مستوى الفيصلي من مباراة إلى أخرى؟
- أولاً توفيق الله قبل كل شيء، وثانياً يعود السبب لضعف تركيز بعض اللاعبين داخل الملعب مما يوقعهم بارتكاب الأخطاء، بالإضافة لسوء قراءة المدرب في بعض المباريات وتعامله غير الجيد مع الفريق المنافس.
 لاحظنا اختلاف مستوى الفيصلي عن الموسم الماضي ما هي الأسباب؟
- بطبيعة الحال التعاقدات الجديدة للفريق وخاصة الرباعي الأجنبي الذي لم يوفق مع المجموعة الحالية، ولم يقدم أي اضافة للفريق عكس الموسم الماضي، وأيضاً انخفاض المستوى الفني لبعض اللاعبين المحليين الذين يعتمد عليهم الفيصلي، وبكل تأكيد العامل النفسي لم يكن جيدا في الفريق في بعض الجولات.
 ما لذي يحتاجه الفيصلي فيما تبقى من الدوري؟
- يحتاج لتوفيق الله وثم الروح العالية والإصرار لتحقيق الفوز في كل مباراة متبقية، الفيصلي يملك كوكبة من الأسماء الرائعة التي تملك إمكانيات عالية، وثقتي في زملائي اللاعبين كبيرة؛ لتجاوز كل الظروف والعقبات التي سنواجهها ونؤكد البقاء للمرة الرابعة على التوالي.
فمن الظلم أن يهبط الفيصلي كون الفريق لم يكن بذلك السوء في الدوري، ولولا توفيق الله والحظ العاثر لكان مركز الفريق مطمئن في الدوري.
 بنظرك قرار إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس كان صائب؟
- بوجهة نظري الإدارة أخطأت في إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس، ولم توفق إطلاقاً بهذا القرار، فالمدرب كان يعمل بشكل رائع ومهتم جداً بتطوير اللاعبين وتحسين أداء الفريق، ولكن تأقلم اللاعبين لم يكن بشكل سريع، وكان الفريق يظهر بمستوى جيد نوعاً ما في بعض المباريات، ولكن النتائج لم تخدم المدرب وبالإضافة لتعامله القاسي مع اللاعبين لذلك جاءت الإقالة.
 وكيف ترى عمل المدرب الحالي الإيطالي جيوفاني وعلاقتة مع اللاعبين؟
- عمل كبير يقوم به المدرب جيوفاني وخاصةً تركيزه على العامل النفسي وحرصه على رفع روح اللاعبين، وبصراحة الفريق يحتاج في الوقت الحالي للاهتمام بالعامل النفسي، ويعد جيوفاني من المدربين المهتمين بهذا الجانب ويحرص على خلق أجواء صحية لا تشوبها أي عوائق تعرقل مسيرة الفريق، وفي رأيي المدرب متفوق جداً مع الفريق.
ورأيك بالعنصر الأجنبي؟
- بلا شك الاردنيان خليل بن عطية وياسين البخيت قدما مستوى كبير وشكلا اضافة فنية للمجموعة الحالية، ومن جانب الثنائي البرازيلي ينقصهم الانسجام مع الأجواء في المدينة والتأقلم مع أداء الفريق، ومن المجحف الحكم عليهم كونهم يلعبون أول مرة في المملكة، وتعتبر تجربة جديدة يحتاجون من خلالها للدعم والوقوف بجانبهم لتقديم أفضل المستويات التي تخدم الفيصلي.
 في مباراة الشباب الماضية تقدم الفيصلي بثلاثة أهداف ولكن خسرتم المباراة بأقل من 40 دقيقة بنتيجة (4-3) لماذا؟
- بصراحة يومين بعد المباراة وأنا أفكر ماذا حصل للفريق، وشعرت بالندم الشديد على تفريط ثلاث نقاط كانت في متناول اليد، تغيرات كبيرة وكثيرة حدثت في اللقاء، دخلنا المباراة بروح عالية، وكان الكل متفقا ومجمعا على أهمية الفوز أو الخروج على أقل تقدير بالتعادل، ولعبنا بتركيز كبير وبتكتيك فني عال وحققنا ثلاثة أهداف قربت النقاط الثلاث من رصيد الفيصلي، ولكن بعد الهدف الثالث هبط مستوى الفريق، واللاعبون لعبوا بارتياح غير مبرر، وتراخ في أدائهم الفني وكأن المباراة انتهت بالفوز، وفي المقابل لعب الشباب بروح عالية ولم يسلم المباراة وتفوقوا في إحراز أربعة أهداف. حيث واجهنا هجوما شبابيا كبيرا وضغطا عاليا لم يحسن معه المدرب جيوفاني التعامل وقراءة الخصم، لنخسر المباراة التي ما زالت عالقة في ذاكرتي.
 من مِن اللاعبين الذين فقدتهم في الفيصلي؟
- كثير من اللاعبين الذين فقدتهم في العنابي ولكن أبرزهم «وصل الذويبي وباسل الفهد»، كانت تربطني بهم علاقة وطيدة داخل الملعب وخارجه حيث مثلنا الفيصلي لعدة مواسم في العديد من المناسبات.
 من اللاعبون الذين شدو انتباهك في دوري جميل على صعيد المحليين والأجانب؟
- يعد البرازيلي محترف الهلال تياغو نيفيز هو الأبرز من اللاعبين الأجانب بتقديمه لمستويات كبيرة قاد بها الهلال للفوز في الكثير من المباريات.
وعلى الصعيد المحلي يعتبر يحيى الشهري وإبراهيم غالب الأفضل من النواحي الفنية.
 كيف تصف مستوى الدوري هذا الموسم؟ وأي الفرق تتوقع أن يظفر بدرع الدوري؟
- مستوى دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم قوي جداً والتنافس كبير بين جميع الأندية في سباق الصدارة أو المراكز المؤهلة لبطولة آسيا أو الهروب من الهبوط، وكل فريق يقدم أفضل مستوياته للظفر بالفوز والخروج بأكبر محصلة لنقاط المباريات، وأتوقع أن يكون النصر هو بطل الدوري كونه ظهر بشكل مختلف عن السنوات الماضية، وعمل بصورة رائعة في التعاقدات الأجنبية والمحلية بالإضافة إلى الاستقرار الفني.
 أخيراً كقائد للفيصلي كيف تجد حظوظكم في البقاء هذا الموسم؟
- ورقة البقاء بيد الفيصلي إن استطعنا الفوز فيما تبقى لنا من مباريات دون النظر في نتائج المنافسين أو الحاجة لخدماتهم، وأنا متفائل جداً بإذن الله بنسبة 70% في البقاء لموسم آخر، وكل ما نحتاجه هو الدعم الجماهيري والتركيز العالي في المباريات واللعب بروح عالية.
عمر عبدالعزيز
عمر عبدالعزيز
فريق الفيصلي