بعد ان عانقت آمال العاطلات عن العمل نجوم السماء بانتظار ان يطل عليهن صباح يدعوهن للعمل الثابت بدوامه وراتبه، وجدن أنفسهن يسقطن بآمالهن إلى الأرض من جديد مع واقع لا يختلف كثيرا عن السابق قبل صدور الأوامر الملكية بالتعديلات الكثيرة والوظائف الأكثر. في كل يوم كانت للعاطلات والموظفات غير الرسميات محاولات ومحاولات للتوثق من أحوالهن، وفي كل مرة كن يشعرن بأن الخدمة المدنية ترمي بكرتها على الجهات التي ينبغي عليها ان توظف من يريد وتعالج وضع من يستحق المعالجة، وعندما يتواصلن مع تلك الجهات يجدنها تلقي بالكرة من جديد على رأس الخدمة المدنية وحالهن بين هذه وتلك كحال اللاعب الماهر الذي ينتظر الكرة لتقترب من الأرض ويسجل بها هدفا ولكن كيف والحال كذلك؟ عندما يتواصلن مع تلك الجهات يجدنها تلقي بالكرة من جديد على رأس الخدمة المدنية وحالهن بين هذه وتلك كحال اللاعب الماهر الذي ينتظر الكرة لتقترب من الأرض ويسجل بها هدفا ولكن كيف والحال كذلك؟ قبل أيام أعلنت جامعة الدمام عن مجموعة محدودة من الوظائف وعندما ذهبت من يشعرن بأنهن يستحققن هذه الوظائف وعددهن تقريبا 40، وجدن عددا من الموظفات القديمات أتين للمنافسة على تلك الوظائف وعددهن 36 موظفة تقدمن للمفاضلة بغية الحصول على درجات وظيفية أعلن أيضا أن لهن أحقية فيها، لكن أيهما أولى من مر على تخرجها 11 سنة ذاقت فيها الأمرين للحصول على الوظيفة، فبعد البكالوريوس درست الدبلوم التربوي وعملت عملا متقطعا كمعلمة بديلة، تتقاذفها المدارس والادارات وكأنهن (خادمات) بنظام الساعة على حد وصفها، وكذلك حال الموظفات اللاتي تأخرت ترقياتهن بطريقة غير مقبولة ولا معقولة فاحداهن مر عليها 27 عاما دون ترقية، لكن الغريب ان حال هذه الموظفة كان قد صدر بحقهن مرسوم ملكي يعالج مشكلة التجمد الوظيفي، لكنه لم يفعل من قبل الوزارة أو ربما فعل على (ناس وناس)!! يفترض ان تكون الوظائف المستحقة لمن ظلت سنوات تنتظر بارقة أمل وتتحدى كل الصعوبات التي تواجهها نتيجة عدم الثبات وتكون للموظفة القديمة درجاتها المستحقة، لكن بمعالجة أخرى. أما ان يختلط الحابل بالنابل وتفوز في النهاية بالوظيفة ابنة عم خال ابو فلان فلا.. وهذا ما حدث في إدارة التعليم عندما خرجت المتطوعات لديهن يجرجرن أذيال الخيبة بعد ان صارت الوظائف من نصيب الأقرب فالاقرب ممن كن يسهرن الليل وينمن النهار في انتظار الوظيفة، وقد جاءت على طبق من الماس! [email protected]