استدعت وزارة الخارجية في بانكوك السفير الأمريكي امس لابلاغه اعتراضات تايلاند بشأن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية الذي ينتقد بشدة سجل حكومة تايلاند في مجال حقوق الانسان. وأبلغ رئيس الوزراء التايلاندي الغاضب ثاكسين شناواترا الصحفيين في مقر الحكومة أشعر بالأسى إزاء هذا (التقرير). وأردف انني أشعر بالاحباط العميق. هذا التقرير يقوض الصداقة بين بلدينا. انني أتساءل إذا ما كانت تايلاند أصدرت تقريرا مثل هذا عن الولاياتالمتحدة. فهل ستقبله. وفي تقريرها السنوي عن حقوق الانسان في تايلاند قالت وزارة الخارجية الامريكية إن سجل الحكومة التايلاندية تدهور في عام 2003 مع عمليات القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية التي سادت خلال حملة ضد الاتجار بالمخدرات بصورة غير قانونية. وسجل التقرير أن ما بين 228ر1 إلى 500ر2 ممن يشتبه في اتجارهم بالمخدرات قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الاولى من الحملة، حيث كانت جماعات حقوق الانسان وصفت عمليات القتل هذه بأنها تمت خارج نطاق القانون وأن المتاجرين بالمخدرات يقتلون بعضهم البعض بعلم الحكومة. كما أشار التقرير أيضا إلى محاولات الحكومة التايلاندية لمنع الصحفيين أو المطبوعات من انتقاد المسئولين الحكوميين أو عائلاتهم . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية سيهاساك بهونجكيتكو إن الولاياتالمتحدة اعترفت بعدم الدقة في تقريرها عن حقوق الانسان لعام 2002 ولم تفعل ما يجب لضمان أن يكون تقرير العام الماضي عادلا ومتوازنا. وأضاف المتحدث إن السفير الامريكي لدى تايلاند داريل جونسون دعي إلى لقاء المسئولين بوزارة الخارجية ظهر أمس لسماع الاعتراضات التايلاندية على التقرير. وقال بيان لوزارة الخارجية التايلاندية إن الحكومة التايلاندية تشعر بالاحباط العميق وترغب في تقديم احتجاج بشأن التقارير المذكورة التي تتضمن عددا من المغالطات وبصفة خاصة في الجزء الذي يتناول الحملة ضد المخدرات التي شنتها الحكومة التايلاندية.