دعوة لبعض المعلمين مع الشكر والتقدير لإعمال جهاز الفكر الانساني المعجزة لدى طلابهم يقول الله جل وعلا: (قل انما اعظكم بواحدة، ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا) دعوة صريحة للجميع للتفكير بموضوعية في كل الأحوال والأزمنة خاصة اننا نواجه حاليا كما هائلا من المعلومات المتدفقة بغزارة، وفي حالة عدم استيعابنا لها بطريقة منظمة تعتمد على التفكير فمن المستحيل الافادة منها، وحتى نطمئن على ابنائنا يجب تعليمهم اسلوب التفكير السليم وتشغيل اعضاء التفكير فيهم (الحواس والادمغة) وتمرينهم على التفكير الحضاري بجميع انواعه وتحسينه وتطويره بالممارسة وبشكل مستمر لمواكبة التقدم الهائل في التعليم ووسائله ولتكون لديهم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات الغزيرة، يجب علينا كمربين ان نستمع ونتقبل افكار النشء بغض النظر عن موافقتنا عليها أوعدمها مع منحهم الثقة وتثمين هذه الافكار بحسب الفروق الفردية وتوجيهها، ومع اهتمامنا بطريقة التعلم الذاتي واتخاذ القرارات لرفع مستوى الدافعية الذاتية واثارة روح التساؤل فيهم وتحفيزهم واكتشاف الخلفية لديهم وذلك بالتفاعل بيننا وبينهم عن طريق التغذية المرتدة، وبأن يكون المعلم موجها ومرشدا فلا يصب المعلومات صبا ويحتكر معظم وقت الحصة ملتصقا بالسبورة، ويؤمل ضمان حرية التعبير واحترام الرأي ارجو ان تتغير اساليب التعليم التي لم تتغير في بعض المدارس، وكذلك الامتحانات للاسف لاتزال تقليدية تتطلب حفظ المعلومات واختزانها عقل الانسان ليس وعاء استقبال واقول للطالب ماقاله ألفرد وايتهد: (ان ماتعلمته يكون عديم الفائدة مالم تضع كتبك وتحرق مذكرات محاضراتك، وتنس ماحفظته عن ظهر قلب للامتحان). العقل مهمته التفكير للاستفادة من المعلومات وتطويرها والتعامل مع المستقبليات لان المعلومات وحدها لاتكفي لتسيير الحاضر وصنع المستقبل وهناك مثل صيني يقول: (اذا اعطيت رجلا سمكة فسوف يأكل يوما واذا علمته صيد السمك فسوف يأكل طيلة حياته).. وتكفينا دعوة القرآن الكريم للتفكير (قل إنما أعظكم بواحدة).. لضمان سعادتنا في دنيانا وآخرتنا..