طلبت جماعتان مناهضتان للحرب تدعمهما شخصيات سابقة بالجيش والمخابرات من الكونجرس الامريكي امس الثلاثاء توجيه اللوم الى الرئيس جورج بوش بسبب ما اعتبرتاه تلاعبا في معلومات سرية لتبرير غزو العراق. وأعلن زعماء الجماعتين بدء حملة التماسات عبر شبكة الانترنت لمطالبة الكونجرس بان يدين رسميا الطريقة التي تعامل بها الرئيس مع معلومات المخابرات قبل الحرب.كما نشرت الجماعتان اعلانا على صفحة كاملة في جريدة واشنطن بوست الامريكية لدعم حملتهما. وقال توم اندروز رئيس احدى الجماعتين: حدث تلاعب في تقارير المخابرات التي قدمت الى الكونجرس... لقد جرى تشويهها. حذفت تحذيرات واحتجاجات أضغفت مبررات الرئيس للحرب. وأضاف اندروز وهو نائب ديمقراطي سابق: سواء كانوا من الاصدقاء أم الاعداء.. جمهوريين أم ديمقراطيين.. ستتركز الاضواء عليهم (أعضاء الكونجرس) اذا رفضوا ان يركزوا الاضواء على هذه الادارة أثناء الحملة الانتخابية لعام 2004. وقالت ادارة بوش مرارا: ان العراق يملك ترسانات من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية تمثل تهديدا وشيكا للامريكيين اعتمادا على ما قالت انه تقارير للمخابرات لدعم مبرراتها للحرب أمام الرأي العام الامريكي والمجتمع الدولي. لكن لم يعثر على هذه الاسلحة واستقال ديفيد كاي رئيس الفريق الامريكي للتفتيش عن الاسلحة العراقية قائلا: ان العراق لم يحتفظ في الواقع بأي كميات مهمة من اسلحة محرمة. ويقول منظمو الحملة انهم جمعوا بالفعل 450 ألف توقيع على موقعهم على شبكة الانترنت.وقال لاري جونسون وهو نائب سابق لمدير مكتب مكافحة الارهاب بوزارة الخارجية الامريكية والذي يدعم الحملة: ادارة بوش... مدانة باساءة استخدام المخابرات وتحريف معلومات المخابرات أمام الشعب الامريكي وزجت بنا في حرب لم تكن هناك حاجة لان نخوضها في ذلك الوقت وذلك المكان.