ياأبناء الوطن أحذروا كل الحذر من الانجراف خلف الأفكار المنحرفة وأذكروا قول الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). في هذه الأيام المباركة التي نرجو فيها المغفرة والرحمة والعتق من النار من الله سبحانه وتعالى رافعين أكف الدعاء والتضرع.. يهزنا يوم السبت الماضي في ليلة الأحد ذلك الانفجار الرهيب تفجرت معه قلوبنا وقلوب كل العالم غير أولئك الأبرياء الذين راحوا ضحايا العمل الإجرامي البشع. اتخيل فزع الصغار وسط أكوام الدخان والنار والحديد والأسمنت التي تناثرت اتخيل عظامهم التي تناثرت في كل مكان وأشلاء الأجساد التي تمزقت.. لم أعد أعرف ماذا يريد هؤلاء الضالون ومن أي قاموس جاؤوا بأفكارهم المريضة..؟ ياوطني ستبقى شامخا برعاية الله ثم رعاية قيادتنا الحكيمة.. ولن تهزك تصرفات شرذمة غاب عنها الوعي وقاده الفكر المنحرف..العمل الإجرامي الأثيم في يوم السبت منتصف ليلة الأحد من هذه الشرذمة الضالة التي تخفت في جنح الظلام وهمها الأول قتل الأبرياء وترويع الآمنين لن يزيدنا ياوطني إلا تماسكا وإصرارا للوقوف مع الحكومة في وجه الطغاءة الفاسدين ولن يؤثر بإذن الله على تلاحم شعبنا الطيب الذي يعيش عى هذه الأرض الطيبة المباركة. ذلك المنظر الغريب علينا والذي تسلل الى عقول الفئة الباغية لن يهز الوطن الكبير وسيفتح اعيننا على المتربصين. حماك الله ياوطني وأدام عليك نعمة الإسلام وسلمت من شرور الكائدين والحاسدين والخارجين عن الدين.