المباهاة بالسفرة الرمضانية عادة ابتدعها الناس أنفسهم خلال شهر رمضان المبارك خاصة عند قدوم الأطباق الرمضانية فكل بيت يحاول أن يثبت للمدعوين على وجبة الافطار أو حتى السحور أن سفرته الأكثر كرماً فتجد رب الأسرة يثقل كاهله بمصروفات إعداد هذه السفرة التي ما أن تشبع البطون حتى يقضي منها الكثير من الأطعمة ونصل إلى درجة الإسراف والتبذير الذي يرمى معظمه في "القمامة" فهل هذا هو مبدأ الإسلام حين يقول (صوموا تصحوا..) لذلك حرصنا أن نغطي هذه الظاهرة الاجتماعية بالحصول على آراء عدد من الفتيات وربات المنازل فماذا قلن؟ أطباق كثيرة في البداية قالت بدرية الدوسري.. ان الأطباق في رمضان تتجاوز خمسة أو ستة أنواع أضف إلى ذلك حاجات رمضان قبل دخول شهره من الزيادة بعدد الأطباق وأحياناً نضطر لتغيير بعض الأثاث المنزلي أو المطبخي وأن الحل الوحيد هو الاقتصاد بقدر الإمكان.. صحيح أنك إذا نزلت السوق تجد نفسك مجبراً على شراء كل ما تحتاج ومالا تحتاج خاصة إذا ذهب رب الاسرة وهو صائم فانه يجلب كل شيء تراه عينه من الأكل والمواد الغذائية.. الشراء ليلاً أفضل وتتحدث أمل الناصر قائلة: قبل رمضان نكون كمن سيفقد الأكل أو السوق للمواد الغذائية في شهر رمضان وأعتقد أن رب الأسرة يضطر لشراء هذا الكم الهائل من المواد الغذائية حتى يرتاح من الطلبات طوال الشهر، مشيرة إلى أن هذا الاعتقاد غير صحيح بل بالعكس فإن المواد الغذائية ستنتهي صلاحيتها إذا لم تستهلك.. لهذا أيضاً تضطر ربة الأسرة (الأم) إلى طبخ الكثير الذي لا يؤكل في يومه بل يرمى بعضه مؤكدة أن الطريقة الصحيحة هي أن يشتري رب الأسرة ما يكفي لمدة أسبوع أو عشرة أيام وقبل نفاد المواد بيومين يذهب لشراء غيرها بنفس الكمية التي تكفي لعشرة أيام بحيث يشتري ليلاً وهو في حالة شبع لأن الصائم في نهار رمضان يجد نفسه في قمة الجوع مما يدفعه لشراء كل ما تراه عينه.. من نوعين إلى ثلاثة أما نورة السلمان فتقول: المباهاة في الموائد الرمضانية مشكلة مجتمعنا فحتى إذا حاولنا الاقتصاد نجد النقد من الآخرين ولا أحد منا يحب أن يوصف بالبخيل ومن الأفضل أن يكون لدينا علم بيوم الدعوة سواء على السحور أو الإفطار حتى تزاد الكيلة في هذا اليوم أما الأيام الأخرى فلا داعي للاكثار من الأطباق في السفر الرمضانية والجميل أن تكون لكل يوم أطباق مختلفة من نوعين إلى ثلاثة أنواع إضافة إلى الأطباق الأخرى كالحلى والمعجنات صنف واحد منها لا يضر.. سفرة عامرة دون إسراف وتختلف وداد محمد متسائلة: لماذا تسمونها مشكلة.. فان رمضان كريم ولابد أن تكون سفرته عامرة بكل مالذ وطاب وإلا فكيف يكون رمضان؟ مؤكدة أن السيدة الذكية تعرف كيف تجعل سفرتها عامرة دون إسراف.. وتقول خلود العميري: فعلاً الأمر مشكلة والحل الوحيد أن تفكر المرأة في أن شهر رمضان فرصة مناسبة للرجيم وتخفيف الوزن عندها ستجد أنها رغماً عن زوجها ستقتصد حتى بالعزائم الرمضانية. تغير الزمن أما هيا العنزي فتقول: لو فكر كل فرد منا بأن شهر رمضان شهر لزيادة الطاعات والعبادات وشهر مخصص للعبادة لا للمباهاة بالسفرة ومتابعة الفضائيات لوجد نفسه إنسانا طبيعيا بالتعامل مع حاجات رمضان ثم ان الرسول - عليه الصلاة والسلام - يفطر على تمر ولبن ولم تكن عنده عادة الإسراف والمباهاة بالأطباق الرمضانية ولكن ماذا تقولون: تغيير الزمن وتغيير الناس. وأخيراً تقول شريفة الغامدي: لا توجد سيدة في هذا العالم إلا وتريد أن تثبت سواء لنفسها أو صديقاتها وحماتها وزوجها أنها قادرة على جعل سفرة رمضان عامرة بكل أنواع الأطباق الرمضانية وأنها الأفضل.. فلو كانت هناك دعوة على الافطار للأقارب أو الصديقات لوجدت كل واحدة تريد من سفرتها الأفضل والتي يتحدثون عنها والشيء نفسه ينطبق على الرجل فتجده يطلب من زوجته أن تميز وتتفنن في سفرتها أو حتى يقوم بشراء أطباق اضافية من المطعم ظناً منه أن ما في البيت لا يكفي، وترى الغامدي أنه للحد من هذه المشكلة يجب أن يعلم كل فرد منا أن هذه الأمور مجرد مباهاة كاذبة لا نجني من ورائها إلا الخسائر المادية ونثقل أنفسنا بشراء مالا يلزمنا.. أضف إلى ذلك ضرورة مراعاة هذا الشهر الكريم فلا يكون شهر إسراف وتبذير بدلاً من مضاعفة الأعمال الصالحة ونضيع وقتنا بمضاعفة الأطباق الرمضانية ونشغل أنفسنا بها. رمضان كريم وليست هناك مشكلة