الدور العربي في إعمار العراق ثانوي ويجب ألا نترك المجال للآخرين

الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية:

أكد الدكتور احمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان دور الدول العربية في تعمير العراق هو دور ثانوي لان قوات التحالف ستستأثر بنصيب الاسد تليها روسيا وفرنسا مشيراً إلى انه يجب على الدول العربية ألا يفسحوا المجال لهم وحدهم وعليهم الضغط دون خجل والمشاركة في اعمار العراق لان لهم طبيعة خاصة بصفتهم دول جوار ويعرفون التركيبة الاجتماعية للشعب العراقي.
واضاف د. جويلي في حوار مع "اليوم" ان اقامة سوق عربية مشتركة مازالت حلما جميلا لانها تحتاج إلى مقومات خاصة لم تتوافر حتى الان ولذا فكفى من ينادي بسرعة اقامتها فخراً وغزلاً. واوضح ان مجلس الوحدة الاقتصادية وضع خطة وبرنامجا لاعادة رؤوس الاموال العربية المهاجرة واستثمارها في اوطانها خاصة بعد أن بلغ حجمها 1200 مليار دولار وان الاستثمار في الداخل اصبح اكثر امناً ومخاطر الاستثمار في الخارج تعددت بعد مصادرة اموال العراق حتى من الدول الصديقة.. واشياء كثيرة تناولناها معه في هذا الحوار:
دور العرب في إعمار العراق
☺ ما دور الدول العربية في تعمير العراق وكيف يمكن منع النهب الامريكي لثروات العراق؟
* اولاً يجب ان يتأكد الجميع من ان الشركات الامريكية ستأخذ الدور الاعظم في تعمير العراق.. أي ستكون لها الاولوية في الاعمار وستحصل على نصيب الاسد الشركات الامريكية تليها الشركات الانجليزية "قوات التحالف" ثم الشركات الروسية والفرنسية وغيرها من الدول اما الشركات العربية فستكون في المرتبة الاخيرة في مشروع اعمار العراق الذي سيتكلف في حدود 800 مليار دولار او أزيد قليلاً وهو من المشروعات الكبيرة التي ستستمر عدة سنوات ومن الممكن ان يصل لعشر سنوات. ورغم ان العرب سيأتون في آخر شيء في موضوع الاعمار الا ان لهم مميزات كثيرة في هذا المجال خاصة انهم يعرفون التركيبة الاجتماعية للشعب العراقي بالاضافة إلى اللغة والعادات والتقاليد إلى جانب الجوار مثل المملكة - الكويت - سوريا - الاردن "جار مباشر" حتى مصر ولو انها جار غير مباشر ولكن لها علما وخبرة ومعرفة بالعراق مثل معظم الدول العربية وهذا يعطي ميزة نسبية كبيرة للعرب ولكن يعوقهم شيء واحد وهو انهم في موضع سياسي ليس متميزاً. حتى الدول التي ساعدت الحلفاء فهم سيكون وضعهم من الدرجة الادنى عن بقية الدول الاخرى وذلك لان الشركات العربية مهما كان حجمها فهي صغيرة بالنسبة لهم ولا يمكنها ان تأخذ اعمالا كبرى في التعمير حتى الشركات الكبيرة منها والخاصة بالمقاولات العربية فهي صغيرة بالمعيار العالمي. وفرصتها فقط ستكون في مساعدة الشركات الامريكية او الشركات الاجنبية الاخرى او تعمل من الباطن فمثلاً اذا كانت هناك مناقصة ب 500 مليون دولار لا يمكن ان تنفذها دولة عربية ولكن من الممكن ان تنفذ جزءا منها من الباطن. وهذا الدور يجب ان تصر عليه الدول العربية والا تتنازل عنه لانه سيحدث رواجاً كبيراً لها وعليها ان تسعى وتضغط دون خجل او ملل والا تترك الامر للآخرين ليفوزوا بالغنيمة.
المنظمات العربية
☺ ما انعكاسات الوضع الحالي للعراق على منظمة الوحدة الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية؟
* مجلس الوحدة الاقتصادية كفكر وضع استراتيجية لا تتأثر بالظروف الطارئة رغم ان الحرب الامريكية البريطانية ضد العراق ستكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد العربي ككل الا انها مجرد ازمة ولن تكون اخر الازمات فهناك ازمات كثيرة عصفت بالاقتصاد العربي بدءاً من حرب 48 مروراً ب 56 والحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت ثم 11 سبتمبر 2001 ولذا لا بد ان يكون الجسد العربي قوياً ليحتمل كل تلك الازمات ونحن كمجلس وحدة اقتصادية اجمعنا على انه لا يجب للعرب ان يتبنوا برنامجا مرتبطا بأزمات لانه برنامج قصير الاجل.. ولان المجلس يفكر لليوم والغد والمستقبل في وضع استراتيجية للتنمية الاقتصادية العربية طويلة الاجل من 2001 حتى 2020 ووضعنا برنامجا تنفيذيا لها وبالفعل بدأنا في تنفيذه ولذا يجب على العرب الا يربطوا انفسهم بالازمات لان هذا خطأ كبير.
☺ هل الخطط التي وضعها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وايضاً الاتفاقيات تأثرت بالحرب الانجلو امريكية ضد العراق؟
* الخطة التي وضعها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لم تتأثر مطلقاً بالحرب لانها خطط مستقبلية لا تتأثر بالازمات ولكن الحرب كان لها تأثير وانعكاسات سلبية على الاقتصاد العربي ككل ولذا لا بد من دعم الاقتصاد العربي لمواجهة مثل هذه الازمات الحادة والتقلب عليها. كما كان لها تأثيرات سلبية واضحة في مجال الاستثمار العربي والاجنبي وايضا حركة العمالة الاجنبية خاصة المصرية في دول المنطقة، اما بالنسبة للاتفاقيات الخاصة بالتجارة الحرة بين البلاد العربية فقد تأثرت اتفاقية التجارة الحرة الرباعية بين مصر والعراق وليبيا وسوريا وتم تأجيلها إلى موعد غير محدد بعد احداث الحرب الانجلو امريكية ضد العراق بعد ان كان مقرراً لها الايام الماضية وكانت تهدف إلى تحريك وتنمية حجم التجارة العربية بشكل كبير وغير مسبوق.
☺ما رأيك فيما اثاره عمرو موسى امين عام الجامعة العربية بأن دور الجامعة اصبح اكثر صعوبة في ظل الانقسامات العربية التي حالت دون تفادي الحرب ضد العراق أي اننا فشلنا سياسياً.. فهل سنفشل اقتصادياً ايضاً؟
* اولاً: العرب لم يفشلوا سياسياً وحدهم ولنتساءل هل الامم المتحدة نجحت سياسياً؟ فهي لم تستطع ان تمنع الحرب ايضاً.. والمنظمات هي اجراءات وفكر وتعكس رغبات اعضائها وقوتها تأتي من قوة اعضائها ورأيها من حصيلة آراء اعضائها واعضاؤها اذا كانوا غير راضين عنها فعليهم ان يدعموهم ولذا فمن الخطأ ان نظلم منظمة مثل جامعة الدول العربية وعلينا الاعتصام بحبل الله كما قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" لان هذا افضل من الفرقة وطالما اننا نحاول فلن نفشل.
رؤوس الأموال العربية
☺ مجلس الوحدة الاقتصادية تبنى الدعوة إلى عودة رؤوس الاموال العربية المهاجرة فهل لهذه الدعوة نتيجة ايجابية؟
* بالطبع يجب ان تكون لهذه الدعوة نتائج ايجابية خاصة اننا حذرنا من استمرار تعرض الاموال العربية المستثمرة في الخارج لدوامة جديدة على غرار ما حدث في اعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي خسر فيها العرب كثيراً سواء في استثماراتهم الخارجية او البورصات العالمية واصبحوا لا يقدرون على تسييل اموالهم في الداخل وحتى لو هي مسيلة في الخارج فمن الصعب ان يحولوها والمثال الاخير مصادرة الاموال العراقية في كل مكان حتى سويسرا والدول الصديقة صادرت ارصدة العراق لذا فيجب على العرب ان يتيقنوا ان مخاطر الاستثمار في الخارج متعددة وان الاستثمار في الداخل اكثر امناً ولذا فاننا نوجه باستمرار الدعوات لهم لاستثمار اموالهم في اوطانهم افضل. ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية يضع موضوع الاستثمار العربي على رأس اولوياته في المرحلة القادمة باعتباره المحرك الرئيسي لعملية التنمية بأبعادها المختلفة وكذلك قيام المؤسسات التمويلية والاهتمام بالجانب التشريعي عبر اقامة مجموعة من الاتفاقيات العربية لتشجيع الاستثمار وحمايته والتركيز على جذب الاموال العربية من الخارج نظراً لحاجة البلدان العربية الماسة إلى استثمارات جديدة مع الوضع في الاعتبار عوامل الطرد التي ادت إلى هجرة الاموال العربية للخارج وعلى رأسها عدم توفير فرص استثمارية واضحة ومدروسة وكذا توافر حماية كافية وحرية كاملة في دخول وخروج الاموال المستثمرة والبيروقراطية والتعامل مع المستثمر لا يزال غير مقنع في بعض الدول العربية وحتى يتحقق هذا الامر وايجاد مناخ جاذب لعودة الاموال العربية المهاجرة يتطلب اجراء اصلاحات اقتصادية واصلاحات هيكلية ولا سيما في ضوء تزايد التكهنات بعودة المزيد من الاموال العربية في الخارج والتي يجب ان نكون مستعدين لتوطينها في الوطن العربي باعتباره ملاذاً امناً لهذه الاستثمارات ودعوة المستثمرين العرب إلى تحويل استثماراتهم في الخارج إلى البلاد العربية والمحافظة عليها من مخاطر المصادرة والتجميد ومن ثم المساهمة في التنمية الاقتصادية العربية الشاملة وخاصة ان حجمها يتراوح ما بين 800 و 1200 مليار دولار ولذا لا بد من ايجاد مشروعات عربية يمكنها استيعاب هذه الاستثمارات والتخطيط لسحبها دفعات حتى لا تصادر كما حدث مع الاموال العراقية.
السوق المشتركة
☺ هل حان الوقت لاقامة سوق عربية مشتركة خاصة بعد ظهور تكتلات وتجارب نجاح للتجمع الاقتصادي في جميع القارات الا المنطقة العربية؟
* اقامة سوق عربية مشتركة كلام رومانسي جميل لكن ما زال امامه الكثير حتى يتحقق لانه باختصار ليس مفتاحا نضغط عليه فيضيء.. يجب ان نعلم ان اقامة سوق عربية مشتركة تحتاج إلى تنسيق السياسات في كافة المجالات ويجب ان نعمل سلطة فوق السلطة وبرلمان.. ومحكمة تفصل.. وبنك مركزي خاص بها اما ما نقوله عن قيام سوق عربية مشتركة فهو مجرد شعارات وما زال امامنا الكثير ويجب ان نعترف بان الكثيرين سبقونا ونحن افضل منهم ولدينا موارد افضل ايضاً ولكن الاخرين عملوا على رفع مستواهم ونحن لم نفعل أي شيء للمستقبل.. ولذا كفانا غزلا وفخرا ولازم نبطل الرومانسية العربية.
☺ ما دور مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في حل مشاكل الركود في الشارع العربي والبطالة وضعف الاستثمارات الاجنبية في المنطقة العربية؟
* اولاً: في بداية عام 2001 انخفض معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي العربي وكان سالباً وفي نهايته بلغ -2.2% ومتوقع ان يظل سالباً هذا العام بعد الحرب الانجلو امريكية ضد العراق وذلك لوجود تدهور في الناتج المحلي الاجمالي وهو ما يزيد البطالة والركود في الشارع العربي ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية وضع في برنامج كبير خاص بالتطوير وجذب الاستثمارات للدول العربية وتنميتها والشرط الاساسي له تحسين بيئة الاعمال في المنطقة العربية من اجل ان تكون جاذبة للاستثمارات الاجنبية واستثمارات المواطنين العرب بدلاً من الهروب والاستثمار في الخارج وهذا البرنامج له اجراءات تتمثل في: انشاء قاعدة بيانات كبيرة لفرص الاستثمار في المنطقة العربية والتي تسمى الخريطة الاستثمارية العربية والتي بها اربعة الاف فرصة استثمارية "مشروع" تغطي كل الدول حتى الدول التي ليست عضواً بالمجلس مثل السعودية والترويج لها في الداخل والخارج. وبعد عام 2003 ستضعها على الشبكة الدولية للاتصالات "الانترنت" وستكون متاحة للاجانب والعرب وهذه الخريطة ليست جامدة بل ستتغير من وقت لاخر حسب وفرة البيانات كما ستكون اداة لايجاد حوار ومناقشات بين المستثمر وصاحب المشروع للمساعدة في الترويج. بالاضافة إلى ذلك عقد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الكثير من الاتفاقيات العربية في مجال تنشيط الاستثمارات مثل الاتفاقية العربية لمنع الازدواج الضريبي والاتفاقية العربية لتنمية وحماية الاستثمارات العربية، واتفاقية اخرى لفض المنازعات الخاصة بالاستثمار وهذه الاتفاقيات تمثل الغطاء القانوني للقطاع الخاص. كما انشأ المجلس الية لتنمية الاستثمارات وهذه الالية تابعة من الاستراتيجية الخاصة بالمجلس.
التجارة البينية
☺ التجارة العربية البينية ما زالت متدنية لم تزد عن 8%رغم مرور 6 سنوات على بدء المنطقة العربية الكبرى؟
* هناك برنامج لتنمية التجارة العربية البينية وزيادتها من 8% إلى 20% على مدار خمس سنوات منذ بدء تنفيذ البرنامج الذي من المنتظر له ان يبدأ خلال عام 2004 ووقتها سيرتفع حجم التجارة العربية البينية من 30 مليار دولار إلى 80 مليار دولار من اجمالي حجم 400 مليار دولار صادرات وواردات العرب وهذا سيؤدي إلى تنشيط الصادرات وتنشيط الاستثمار ومنح فرص عمل جديدة وتطوير انظمة الاقتصاد العربي والهدف الاساسي الذي سيركز عليه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من خلال هذا البرنامج هو انماء الوطن العربي واعادة تعميره وهو الذي نعتبره المشروع العربي الاساسي النهضوي الذي سينفر بالامة العربية للامام ويحفظ لها مكانتها اللائقة على الخريطة الاقتصادية العالمية ويقيها شر المشاكل ويجعلها اكثر صموداً لاي ازمة ولا تصبح في مهب الريح مثل الوقت الحالي. ولا يمكن الحكم على مستقبل التعاون العربي الاقتصادي بالفشل لقلة التبادل التجاري ولا يجب ان تختزل كل اهداف التكامل الاقتصادي العربي في التجارة فقط ولكن من خلال دعم الاستثمار ودفع حركة التنمية العربية على المستويين المحلي والاقليمي وتوفير المعلومات عن الموارد والاسواق وتذليل المعوقات وتوفير الاطر التشريعية الملائمة لجذب الاستثمار وتشجيع البنية الاساسية ومساندة القطاع الخاص.
التعاون العربي
☺ بعد مرور اكثر من عامين على توليك منصب الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ما تقييمك لواقع الحال بالنسبة للتعاون العربي؟
* الواقع حالياً افضل من الوقت الذي توليت فيه حيث القى التشجيع والحماس والتعاون والتأييد والمساندة من الجميع لبرامج المستقبل وعلي ان اعمل واحقق الهدف وهو التكامل الاقتصادي بالنسبة للعرب. والعجيب ايضاً ان الدول غير المشتركة في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تساعدنا وتساندنا ايضاً في تنفيذ برامجنا ولذا نتمنى ان يكونوا اعضاء في المستقبل ان شاء الله. والواقع يؤكد ايضاً ان هذه الدول لو دخلت في مجلس الوحدة الاقتصادية ستكسب الكثير لان المستقبل في الوحدة العربية والسوق الواسع.
الاستثمارات السعودية
☺ ماذا عن استثمارات المملكة العربية السعودية في مصر وخصوصاً في المجال الزراعي وما آخر اخبار شركة المملكة للتنمية الزراعية؟
* استثمارات السعودية في مصر في تزايد مستمر خاصة في الفترة الاخيرة واصبحت من اوائل الدول العربية استثماراً في مصر وذلك لان مصر دولة جاذبة للاستثمار واستثمارها آمن اما عن الاستثمار الزراعي العربي في مصر فقد زاد في الفترة الاخيرة رغم انه استثمار طويل الاجل لكنه آمن وبالنسبة لشركة المملكة للتنمية الزراعية بتوشكى فهي شركة مساهمة مصرية وفقاً لقانون الاستثمار المصري "منطقة حرة خاصة" ومالكها صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال وانا رئيس مجلس ادارتها وهي تقوم بتنمية واستثمار 100 الف فدان أي ما يقرب من 300 مليون دولار وتقوم بانتاج منتجات زراعية وصناعية وتصدرها معبأة.
الاتفاق مع الفاو
☺ ماذا عن الاتفاق الذي تم مؤخراً بين مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومنظمة الاغذية والزراعة "الفاو" وهل هناك اتفاقات اخرى مع جهات جديدة واهدافها؟
* البروتوكول او الاتفاق الذي تم مؤخراً بين المجلس الاقتصادي ومنظمة الفاو هدفه تحديد مجموعة من المشروعات القابلة للتمويل من البنوك الدولية والاقليمية في مجال الامن الغذائي لدول مجلس الوحدة الاقتصادية وكذلك القضاء على الفقر وتحسين الانتاج والتقليل من استيراد المنتجات الغذائية اما الاتفاق الاخر وهو الذي تم توقيعه مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وهدفه الاساسي تنمية وترويج استثمارات القطاع الخاص العربي.
☺ رسالة يوجهها امين عام الوحدة الاقتصادية العربية للعرب في ختام حواره معنا؟
* في هذا التوقيت بالذات علينا ان نبدأ بجدية في استعادة مكانة الدول العربية على الصعيد الاقتصادي ودفعها للامام والتضامن والتكاتف على ذلك في اقرب وقت.