لا يخفى عليكم مدى حاجة الانسان الى الراحة والاستجمام بعد عناء العمل والاحساء تفتقر الى مواطن الراحة رغم وجود مقومات السياحة إلا أنها لم تستغل حتى الآن ولعلمي المتواضع فإن آخر حديقة تم انشاؤها كان عام 1403ه وهي حديقة الاستاد الرياضي في حي الخالدية وهي حديقة صغيرة وتنقصها الخدمات العامة مثل: الإضاءة الكافية ودورات المياه والألعاب المتنوعة التي يفترض تواجدها وليس المهم ايجاد الشيء فحسب بل الاستمرار في صيانته وهذا الأمر نجده شبه مفقود اضافة الى ان الاحساء واحة تضم 3 مدن رئيسية وهي الهفوف والمبرز والعيون وأكثر من 75 قرية ومجموع حدائق الاحساء لا تمثل في مساحتها حديقة واحدة اضافة الى عدم صلاحيتها لتكون متنفسا للأهالي للأسباب السابقة وأنا في اعتقادي أن بلدية الاحساء لم تغفل محاولة إيجاد مثل هذه الحدائق ولكن هناك أمور قد تمنع من التنفيذ أهمها المخصصات المالية فهل نجد من يتمكن من تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية لتواكب الاحساء التطور السريع الذي تشهده المملكة أم تبقى حدائق معطلةوقد عفى عليها الدهر هذا ما نتمنى أن نشاهده حتى لا نضطر للذهاب الى الدمام أو الجبيل أو الخبر من أجل الترويح عن النفس ونتكبد مشقة السفر وازعاج النفس بدل راحتها المنشودة والله من وراء القصد. أحمد ناصر الملحم