خلال العقد الماضي بدأت هناك بعض المحاولات الخجولة من قبل المستثمرات وصاحبات الاعمال في الاستثمار في افتتاح محلات ومراكز تجارية تعنى ببيع مستلزمات النساء بعيدا عن الاختلاط بالرجال وفي جو من الخصوصية والراحة. وبادر بعض رجال الاعمال الى انشاء المجمعات التجارية المغلقة والمجهزة على احدث الطرز والفنون المعمارية المتوافرة بها جميع الخدمات والبنى الانشائية والتشغيلية بالتعاون مع العقاريين والمساهمين ومن ثم القيام بتأجيرها على الراغبات في الاستثمار والعمل التجاري الا ان هذه المحاولات ظلت محدودة وتسير ببطء شديد وتعثر البعض منها خاصة في الرياض والدمام وعند البحث عن الاسباب نجد ان منها ما يلي: 1 قلة المترددات على هذه المجمعات النسائية المتخصصة. 2 عدم وجودها في مناطق حيوية ورئيسية داخل المدن تلفت الانتباه. 3 قلة الدعاية والاعلان عنها وعدم انتظام مواعيد العمل فيها وتحديده. 4 ضعف الادارة المشرفة عليها وغياب وسائل واساليب التسويق الفعالة. 5 قلة التنويع ومحدودية البضائع والمناشط التجارية والاستهلاكية المعروضة. 6 قلة الوعي وعدم وجود قيادات نسائية فاعلة ومؤهلة ومستثمرات داخلها. 7 انعدام الجودة وغياب الماركات في كثير من المعروض مع ارتفاع طفيف في الاسعار المعلنة. 8 المنافسة غير المتكافئة مع المجمعات والاسواق الاخرى المفتوحة. 9 قلة توافر اليد العاملة المواطنة والمؤهلة والملتزمة بالعمل. اضافة الى اسباب اخرى. ونظرا لما تمثله هذه المجمعات النسائية المتخصصة من حفاظ على القيم والتعاليم الشرعية اضافة الى انها تؤمن الراحة والخصوصية للمرأة المتسوقة في التسوق والتبضع من بنات جنسها دون تحرج او مضايقات او معاكسات كان لابد من الوقوف معها ودعمها وتشجيع انتشارها ومزاحمتها للمجمعات الاخرى لذا نرى تشجيع العقاريين والمساهمين على انشاء المزيد من هذه المجمعات النسائية المتخصصة داخل المدن والمحافظات والعمل على ان تكون في مناطق حيوية واهلة بالسكان وفي ميادين رئيسية كما نرى وجوب دعمها بالدعاية والاعلان والادارة المشرفة الواعية والمؤهلة والفعالة ذات البرامج والخطط التسويقية الجاذبة للعملاء كما نرى ان تتيح هذه المجمعات النسوية فرص العمل للمرأة السعودية ونناشد الا يسمح بالاستقدام من الخارج او تشغيل اليد الوافدة خاصة خدم المنازل بها ويستثنى من ذلك السماح بتشغيل المقيمات المتزوجات. كما نناشد المستثمرات وصاحبات الاعمال تنويع الاستثمار في المعارض على ان تشمل الملابس والجلديات والكماليات والعطور وادوات التجميل ووسائل الاتصال والكمبيوتر ومستلزماتها والاجهزة والالكترونيات المتنوعة والمفارش ومشاغل خياطة وتصميم ومكاتب هندسة ديكور منزلي ومراكز تصوير وخدمات للطالبات ومكتبات ومطاعم نسائية والعاب اطفال خفيفة وفروع لمعاهد نسوية لتعليم اللغات والطباعة ونوادي الرشاقة والرياضة النسوية وصيدليات نسوية ونحوها. كما نناشد اصحاب الوكالات التجارية العالمية فتح اقسام نسائية لهم بهذه المجمعات التجارية النسائية المتخصصة ومن هنا اعتقد انه قد ان الاوان ان تتاح الفرصة للمرأة لخدمة المرأة والعمل على الحد من تواجد الرجال باسواق ا لنساء والعمل على احلال اليد الوافدة الرجالية التي تأخذ حيزا كبيرا واعدادا هائلة في الاسواق النسائية والتي تتحصل على مبالغ وارباح خيالية نظير طيبة النساء وقلة وعيهن ومبالغة الوافدين في الاسعار واستغلال النساء بالكلام المعسول والدعاية والموديل الجديد على حد كلامهم.