قد لا ننتظر طويلا لنرى هذا الكتاب في الأسواق على غرار (نوادر الحمقى والمغفلين لابن المقفع) وذلك لان شركة الاتصالات مساهمة منها في الترفيه عن المواطن وادخال السرور على قلبه قررت تقديم خدمة جديدة سمتها (أبواب) لايصال المعلومات عن طريق رسائل الجوال ومنها ارسال النكت العربية والأجنبية!والنغمات والصور والشعارات واسئلة من سيبرح المليون (برسوم تعرفونها) وسيوثق هذا الكتاب تلك النكت مع ما سبق ان قدمته الاتصالات كانخفاض رسوم الجوال إلى 1% مما كانت عليه (100 ريال بعد ان كانت 10000 ) مع قفشات عن المغفلين الذين يهذرون في الجوال لساعات ويرسلون الرسائل بالكوم حتى حققنا اكبر نسبة لعدد الرسائل للمشترك الواحد على مستوى العالم كما أظن ! وعرفانا بالجميل الذي تنوي الاتصالات تقديمه لنا فستقدم لنا نكتا مجانية لارسالها للمشتركين على ألا نتحمل أية مسئولية عن نتائج هذه النكت ( التي تموت من الضحك): @ اكدت شركة الاتصالات أن الارسال ليلة العيد كان طبيعيا وأن الشبكة لم تتعرض لأية مشاكل وأن الاعطال سببها اجهزة المشتركين! @ الان شركة الاتصالات تقبل اعتراض المشترك على اخطاء فاتورته قبل إلزامه بالسداد ! @ الاتصالات تنشيء معهدا متقدما غير ربحي لتدريس انظمة الاتصالات وبرمجة الشبكات وتقدم فيه منحا مجانية! @الاتصالات تساهم في تمويل بناء جامعة اهلية وتقدم تبرعا سخيا لمستشفيات حكومية! لم يكف شركة الاتصالات أنها أدت الى افلاس الآلاف من مراكز الاتصالات التي استثمر فيها البسطاء أموالهم ووظف فيها آلاف الشباب السعودي ! ولم تشبعها منافستها لشركات مزودي خدمة الانترنت مع انهم يشترون الخدمة منها ! لكنها استمرت بجشع واضح في دخول سوق البطاقات المدفوعة وقد تقوم قريبا ببيع أجهزة الجوالات كذلك! من المخجل ان تقوم شركة عملاقة ثرية كالاتصالات بالبحث عن الأرباح بتقديم خدمات تافهة وسخيفة لا تزيد المجتمع الا تسفيها وتستمر في امتصاص جيب المواطن بدلا من ان تلعب دورا في تنمية المجتمع. فالثورة الصناعية في العالم الآن هي ثورة الاتصالات التي تعتمد على صناعة الالكترونيات وهي مجال رائع لو استثمرت فيه الاتصالات وطورت الشباب السعودي ووظفته ثم صدرت خدماتها ومنتجاتها فصناعة الالكترونيات في امريكا توظف ثلاثة اضعاف ما يوظفه قطاع البتروكيماويات او صناعة السيارات كما أن وارداتنا من الالكترونيات تتجاوز 4 مليارات سنويا! أمر أخير نهمسه في إذن الاتصالات , قبل أن تجملوا مكاتبكم ومنشآتكم من الخارج حسنوا خدماتكم من الداخل.