صالون حلاقة.. ومساج وتجميل

الخبرالصحفي الذي نشر في هذه الجريدة وجاء فيه ان مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي طلب من إدارة الرخص الطبية ومدير فرع وزارة التجارة اجراء جولات تفتيشية مكثفة على الصيدليات ومحلات الحلاقة والكشف عن الأدوية والكريمات غير المصرح بها والتي تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية وتساقط الشعر لم يأت من فراغ.
فالذعر الذي يحدث للمواطن لدى سماعه الآثار الجانبية أو الأمراض التي تنقلها بعض صالونات الحلاقة والتجميل بسبب عدم تقيدهم بالنظافة والتعقيم واستخدام المناشف غير النظيفة يجعل الفرد في دوامة من أمره وتسيطر عليه الهواجس عند إصابته بأي عرض طبي.
ولعل قضية الحلاق الذي سجن بالكويت بعد اكتشاف مواطن اصابته بمرض الايدز وأرجع السبب الى محل ذلك الحلاق وما تبع ذلك من خوف تملك المواطنين والزبائن الذين كانوا يرتادون المحل منذ سنوات عدة لدرجة أنها أصبحت قضية الصحافة.
فعند زيارتك لبعض صالونات الحلاقة أو التجميل تجد أنها تفتقر الى نظافة المحل بدءا من الكرسي الذي تجلس عليه وحتى الأدوات مع العلم بأنك ترى جهاز التعقيم أمامك ولكن مع الأسف لا يستخدم وإن استخدم فانه لا يستخدم بالشكل الصحيح وان جادلته بتعقيم أدوات الحلاقة قبل الاستخدام فإنك تعتبر زبونا ثقيلا و قد لا يستقبلك المرة القادمة ويصرفك بتقديم أعذار واهية .
وفي بعض المحلات تجد لافتة كبيرة أمامك تعرض أكثر من ثلاثين نوعا من الكريمات والصبغات والشامبو والدهانات لعلاج جميع مشاكل الشعر والجلد مثل القشرة والبثور والنمش وغيرها .
وعندما تسأل عن مدى خبرته العملية تأتيك الاجابة بخبرة تصل احيانا الى أكثر من عشرين عاما من العمل والتوارث.
و لا يكتفي بذلك بل تجد من يحدثك عن خبرته بعلاج الشقيقة والصداع والتجاعيد بالمساج وبأسعار تعادل زيارة الطبيب .
والأدهى من ذلك أن بعض صالونات التجميل سواء الرجالي أو النسائي يعرض العلاج بأجهزة طبية يتطلب استخدامها بواسطة الطبيب بعد الفحص والمعاينة مثل أجهزة الليزر والخاصة بعلاج أمراض الجلد والأجهزة الكهربائية لإزالة الشعر وغيرها ويدعون انها باشراف خبيرة التجميل والتي يمكن أن تؤدي الى آثار جانبية .
اذا مثل تلك الجولات تقلل من هذه المشاكل ولكن الوعي والتثقيف الصحي أهم وذلك بمطالبة الحلاقين بالتعقيم والنظافة قبل البدء بالحلاقة وعدم استخدام أي من هذه المركبات أو العلاجات بدون اشراف طبي أو يكون لدى الممارس شهادة .والأفضل هو أن يحضر المواطن أدواته الخاصة بالحلاقة لضمان النظافة وعدم نقل العدوى.