قصفت طائرات حربية تركية معسكرات للمقاتلين الأكراد في شمال العراق الاثنين غداة مقتل 37 شخصا في هجوم بسيارة ملغومة في أنقرة قال مسؤولون أمنيون إن مقاتلين اثنين من حزب العمال الكردستاني أحدهما امرأة شاركا في تنفيذه. ووقع الهجوم في منطقة مزدحمة لوسائل النقل على بعد مئات الأمتار من وزارتي العدل والداخلية مساء أمس الأحد وهو الثاني من نوعه في المركز الإداري للمدينة خلال أقل من شهر. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. وقال المسؤولون الأمنيون لرويترز إن لديهم أدلة على أن إمرأة تنتمي لحزب العمال الكردستاني المحظور من بين المشتبه بهما في تنفيذ الهجوم. ويخوض الحزب قتالا ضد الدولة التركية من أجل إقامة وطن مستقل للأكراد في جنوب شرق البلاد. وقال مصدر في الشرطة أن يدها التي فصلت عن جثتها وجدت على بعد 300 متر من موقع الانفجار. وأضاف المسؤولون أن الأدلة التي حصلوا عليها تفيد أنها ولدت عام 1992 وهي من مدينة كارس في شرق تركيا قرب الحدود مع أرمينيا وانضمت إلى الحزب عام 2013. وأشار مسؤول أمني إلى أن المشتبه به الثاني كان مواطنا تركيا على صلة أيضا بحزب العمال الكردستاني.وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم الاثنين إن امرأة "بكل تأكيد" واحدة من الانتحاريين والآخر رجل لم تتحدد هويته بعد.وأوضح أنه جرى اعتقال 11 شخصا وجاري البحث عن عشرة آخرين فيما يتعلق بالهجوم. وتزايدت أعمال العنف في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية منذ انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني في يوليو تموز الماضي بعد أن صمد لعامين ونصف. وحتى الآن ركّز المقاتلون هجماتهم على قوات الأمن في بلدات الجنوب الشرقي التي يخضع الكثير منها لحظر التجول.