قال العميد مهندس عطية صالح المالكي، مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي: إن وزارة الدفاع السعودية تعمل لكسر الاحتكار من الشركات العالمية لتوريد قطع الغيار العسكرية، وذلك بما يسهم في تعزيز الأمن الوطني وتنويع المحتوى المحلي، وتمكين القطاع الخاص والمصانع السعودية في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها، وإمكاناتها وإسهاماتها في عمليات التصنيع المحلي. وكشف المالكي عن توجه لدى الوزارة للاستغناء عن 70 في المائة من استيراد قطع الغيار العسكرية المستوردة من الخارج، واستبدالها بالمنتجات المصنعة في الداخل، وذلك بعد تعاقد القوات المسلحة مع 250 مصنعاً محلياً لتصنيع هذه القطع. وأكد المالكي خلال المؤتمر الصحافي لمعرض القوات المسلحة AFED في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أمس، أن الوزارة تدعم المصانع المحلية المصنعة لقطع الغيار العسكرية، وأن لها الأولوية في تأمين هذه القطع. وقال: إن معرض القوات المسلحة سيقدم أكثر من 20 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاج إليها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية خلال المعرض، مشيراً إلى أنه يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، إذ إن هناك نحو 46 مجموعة تصنيعية تهدف لتلبية متطلبات القوات المسلحة والمحافظة على الجاهزية عبر إيجاد علاقة استراتيجية مع القطاع الخاص لتوطين صناعة المواد وقطع الغيار، ودعم الصناعة الوطنية. وأشار إلى تأمين كثير من قطع الغيار التي طلبتها القوات العسكرية في عاصفة "الحزم" و"إعادة الأمل" من قبل المصانع الوطنية، وذلك في وقت قياسي مقارنة بالمصدر الخارجي، حيث أثبتت هذه المصانع نجاح التجربة السعودية في توطين هذه الصناعة، منوهاً باستشعار القطاع الخاص المسؤولية. وحول التصنيع في المجال الطبي، أوضح المتحدث الرسمي لمعرض القوات المسلحة AFED، أن المصانع المحلية تقوم بإنتاج 360 صنفاً محلياً تستخدم للأغراض الطبية، ومصرحة من هيئة الغذاء والدواء، وبجودة عالية، تنافس المصانع العالمية، الموردة لهذه المنتجات. وبين أن المعرض يتواكب مع أهداف برنامج التحول الوطني، المتمثل في تنويع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية، والمنشآت المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي والابتكار والإنتاجية. وزاد أن هناك شركاء رئيسيين ممثلين بشركة أرامكو وشركة سابك وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، حيث تعرض تلك القطاعات احتياجاتها من قطع الغيار جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة تحت سقف واحد. ولفت إلى أن معرض AFED ينقسم إلى أربعة أقسام رئيسة، يضم الأول وزارة الدفاع و"أرامكو" و"سابك" وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وتعرض احتياج تلك القطاعات من قطع الغيار لعرض تصنيعها محلياً، ويضم القسم الثاني الشركات العالمية، التي لها عقود مع وزارة الدفاع لعرض قطع الغيار للمصانع السعودية لتوطين صناعتها تلبية لمتطلبات القوات المسلحة، واعتماد المصنع السعودي كمصدر تمويني لتلك الشركات. وتابع أن القسم الثالث المصانع السعودية لعرض إمكاناتها وقدراتها للجهات الحكومية والشركات العالمية، أما القسم الرابع فيضم بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة التجارة والصناعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة الاستثمار.
