حلّ الإعلامي تركي العجمة، ضيفًا بالحلقة التاسعة عشرة من برنامج "يا هلا رمضان" مع الإعلامي علي العلياني، على قناة خليجية. تحدث "العجمة" عما دار في فلك الرياضة السعودية وعن ترشح خليجية لنيل حقوق بث الدوري السعودي، كما غاص العجمة في بداية ذكرياته المليئة بالمواقف والأحلام. وأشار إلى أنه كان يحلم بأن يصبح طيارًا، مع أنه يخاف من الطائرة، وقال: "في جيلنا "الجيل المسكين" الذي ظلمه الحظ والفرص، توجهت إلى الكلية؛ حيث قبعت من الليل إلى النهار لأحصل على الاستمارة، وقبل التقديم بحثت عن وساطة، ونجحت في الاختبارات إلى أن وصلت إلى فحص العيون. أول مرحلة كانت جيدة، أما الثانية فكشفت أني مصاب بعمى ألوان، ففشلت بالاختبار، واقتادتني الصدفة إلى دراسة الإدارة التي أحببتها، واستقرت بي الحال في مستشفى الملك فيصل التخصصي". وعن حكايته مع الإعلام، قال: "منذ صغري أحلم بالمايكروفون وكنت أقول أسماء زملائي في "الطابور"، وبقي الحلم مرافقًا لي إلى أن أردت تحقيقه، فتوجهت إلى التليفزيون ولكني رُفضت. لم أيأس لأن الفرصة سنحت لي لأقدم في الإخبارية حين كانت مشروعًا وصرت فيها مذيعًا للرياضة مع محمد التونسي، والشخص الذي رفضني أول مرة عرض علي التقديم في الرياضية". وتابع: "في بداية روتانا خليجية قدمت "يا هلا" لمدة ثلاثة أسابيع، وجاءني الأستاذ تركي شبانة وقال لي: "الآن ليس وقتك". بعد سنوات التقينا وقال لي: "الآن وقتك"، ولم نجد وقتًا للاجتماع إلا لمدة أربع ساعات قضيناها من الرياض إلى بيروت". وعن علاقته بعائلته، قال: "أحب عائلتي كلها، لدي ابنتان وولد ولكن للكبرى محبة خاصة لأنها فرحتي الأولى، وأشعر أنهم مسؤوليتي الكبرى، عندما أفكر بالاستقالة أتراجع بسرعة لأني أفكر أولًا بحياة أولادي فهم استثماري في الحياة". وفي فقرة المحاكمة، كانت الجلسة حارة بالأحاديث بين المشاكل وحلولها، فقال تركي العجمة بشأن حسم الدوري السعودي: "الدوري منتج مهم والنقل التلفزيوني للدوري السعودي هو "الكعكة الكبيرة" التي تنتظرها الأندية. ولفت قائلا: "من المصلحة العامة أن يكون هناك تنافس بين القنوات، وعندما قررت الحكومة أيام الأمير نايف- رحمه الله، أن يكون الدوري السعودي في التلفزيون السعودي كان لأسباب سياسية، وأنا سمعت أن الحقوق أعطيت للMBC، والبعض يقول إنها فازت به، ولكن على من؟ من المصلحة أن يكون هناك مزايدة فالجميع لديه رغبة، ومن يفوز يكسب، حتى لو أعطوه لروتانا كمنحة فأنا أراه خطأ من ناحية الإجراء ومصلحة الأندية". وعن جاهزية روتانا للمشروع، والذي يميزها عن منافسيها، قال: "من ناحية القدرة المادية أكيد عندها فهي لرجل أعمال ناجح مثل الأمير وليد بن طلال. لنتكلم فعليًا، ننظر إلى أشياء كثيرة في نقل الدوري، منها نقله كتجربة ترفيهية عائلية، ومتابعة ما بعد المباراة وتفاصيلها. وحول التلفزيون السعودي، أوضح أنه لا يتضمن برامج رياضية مع أنه نقل الدوري بشكل رائع، ومثلًا "بي إن سبورت" نقلت الآن كأس العالم وتميزوا به، ولكن أذكروا لي برنامجًا أو برنامجين كانا مميزين في كأس العالم، فأغلب القنوات ليس لديها برنامج رياضي ناجح. بينما روتانا لديها القدرة على أن تقدم برامج مصاحبة للنقل التلفزيوني؛ لأنها ترتكز على شركات إنتاجية لها خبرة وتجربة في مفهوم إنتاج المواد التلفزيونية، والمشاهد يريد الترفيه، وهذا موجود في روتانا. وأكد أنه لو فازت روتانا بنقل الدوري فسيكون تحضيره وعملية نقله ومتابعته لوجيستيًا أمرًا سعوديًا مئة في المئة؛ لأن خليجية تقوم على كوادر سعودية بحتة". وأضاف العجمة: "أنا متأكد من ذلك؛ لأن روتانا تستثمر بالشاب السعودي من إعداد وتقديم وتقنين، وإذا احتاجوا زيادة خبرات يتوجهون نحو شركاء مثل "سكاي فورس" وهنا نتكلم عن شركات عالمية ويجب أن نأخذها بالاعتبار". وأضاف في السياق نفسه مشددًا: "روتانا تتعامل مع شركة إعلانات سعودية مئة بالمئة، فيما محطات أخرى تتعامل مع شركات أجنبية تأخذ 60 في المئة من الدخل لا يذهب منها نسبة واحدة إلى سعودي، وهنا نتكلم عن "سعودة" وترفيه وقدرة برامج وعلاقات وخبرات في البرامج. وإذا فازت MBC أو أوربت أو غيرها فهذا جيد طالما أن الموضوع وضع في دائرة المنافسة، أو ستكون منحة، وأنا لا أحتج على MBC فهي من القنوات الرائدة ولديها تجربة كبيرة، ولكنني أتكلم عن الإجراءات والاستثمارات التي ستنفع البلد، أما تجربة خليجية على الأرض فقد برهنت نفسها". وعن اتهامه بأنه نصراوي الميول، قال تركي العجمة: "لا يوجد مذيع يطلع على الهواء دون أن يكون لديه ميول، ومهنيًا لا أستطيع أن أعامل نادي أخذ البطولة والكأس مثلما كنت أعامله عندما كان بعيد عن المباراة، ولست محايدًا والهلال عومل بمنتهى الحياد، والنصر هو الرابح فكيف أعامله، وما بث على اليوتيوب ممنتج، فأنا كما خلف الكاميرا أمامها". وعما إذا ضايقه موضوع استضافة الأمير الوليد بن طلال لسامي الجابر، قال: "الأمير وليد بن طلال يدعم الجميع، ولا يحتاج ليلمح لي بالانتباه بل يقولها مباشرة، سامي الجابر نجم ويستحق التكريم، وتركه لنادي الهلال كان فيه مصلحة النادي ومصلحة سامي". وعن خلافه مع الإعلامي وليد الفراج، أوضح: "صديق وينقلب عليك دون سبب، ويقدمك قربانًا لإعلام بينك وبينهم خلاف…". وقد رفض تركي أي مجال لفتح باب المصالحة مع الفراج، معتبرًا أن الموضوع بالنسبة له منته، داعيًا أن يوفقه الله. وعن الاستبيان حول قيادة المرأة للسيارة، قال تركي العجمة: "نعم أنا مع هذا الموضوع". وخلال فقرة المؤتمر الصحافي تمحورت الأسئلة حول الرياضة والخلافات الرياضية، وحول شكوى قطع الاتصال لبعض الضيوف، وحول شكوى أمين عام نادي الاتفاق، فقال: "حصل قطع الاتصال بسبب رسائل مستفزة وحديث فيه إساءة ونحن مع حق الرد دون أن يأخذ المساحة للإساءة، وقد حاولت أن أنبهه ولم يتوقف فأنهيت الاتصال، وليس لدي أي قطيعة". وعن خسائره بسبب المهنية، قال: "من يزعل بسبب صدقي، مع السلامة". وفي جلسة السحور، استضاف علي العلياني، اثنين من محبي تركي العجمة، وهما زميلاه يحيى مساوي وتركي شديّد، اللذان تحدثا عن انفعالات ولقاءات تركي ومدى تأثيره فيهما.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: العجمة: روتانا الأفضل لبث الدوري السعودي لأنها سعودية 100%