تحدثت الكاتبة بصحيفة الوطن حليمة مظفر عن ماتردد بفتح مقر لهيئة الأمر بالمعروف داخل جامعة نورة للبنات. وقالت ربما تزعم الهيئة أن مكتبها ستعمل فيه عضوات إناث، حسنا هذا يعني أن المشاكل ستكون أكبر، وحتما ستكبر تدخلات الهيئة، فتُفرض نوعية معينة للمحاضرات ويتم التدخل في المناهج وتمنع عددا من الكتب الجامعية التي ترى أن مؤلفيها تغريبيون.. إلخ، ويضيع التعليم بين هذه وتلك! وأشارت الى أن الطلب بحسب ما نشرته صحيفة الحياة، أول من أمس، قوبل بالرفض من إدارة الجامعة، وهذا هو الموقف المتوقع والمأمول من إدارة تحترم معنى عملها الإداري وقدرتها الرقابية الصارمة في حفظ القوانين داخل الحرم الجامعي دون تدخل خارجي لا علاقة له بالسلك الأكاديمي، كما تخلو كل الجامعات السعودية من أي مكتب للهيئة، فلماذا جامعة نورة النسائية دون غيرها!؟ ألهذه الدرجة هناك تخوف من إدارة نسائية مستقلة لها شخصيتها باتت تنافس فيها جامعات أقدم منها يديرها رجال! لمطالعة المقال: رجال "الهيئة" في جامعة "نورة" للبنات! يبدو أن "الهيئة" باتت تخشى من فتنة "اختلاط" النساء بالنساء! فقررت طلب إذن من جامعة الأميرة نورة بفتح مكتب لها في الحرم الجامعي الذي لا يعمل فيه رجل واحد، بل كل منسوباته إناث حتى سائقات "الميترو" وعاملات الصيانة من النساء، وليس هناك سبب يستدعي وجود الهيئة وسط آلاف الإناث إلا إذا كانت فعلا تعاني من فوبيا "الاختلاط الأنثوي"! وهذا الطلب بحسب ما نشرته صحيفة الحياة، أول من أمس، قوبل بالرفض من إدارة الجامعة، وهذا هو الموقف المتوقع والمأمول من إدارة تحترم معنى عملها الإداري وقدرتها الرقابية الصارمة في حفظ القوانين داخل الحرم الجامعي دون تدخل خارجي لا علاقة له بالسلك الأكاديمي، كما تخلو كل الجامعات السعودية من أي مكتب للهيئة، فلماذا جامعة نورة النسائية دون غيرها!؟ ألهذه الدرجة هناك تخوف من إدارة نسائية مستقلة لها شخصيتها باتت تنافس فيها جامعات أقدم منها يديرها رجال! ثم كيف ستسمح لمجموعة من الرجال بالعمل بين نساء! أليس وجودهم يعد نوعا من الاختلاط؟! وهل عملهم سيكون مباحا؟! إ ن كان كذلك، فمن باب أولى إلغاء الدوائر التلفزيونية والسماح للمدرسين الأكاديميين من الرجال بالدخول إلى الحرم الجامعي النسائي ليس في جامعة الأميرة نورة بل في كافة الجامعات والكليات النسائية، هؤلاء أولى لأن عملهم في التدريس الجامعي يخدم الطالبات، وكم يفوت على طالبات الأقسام العملية والعلمية، الكثير من الفائدة التعليمية التفاعلية حين تحول الدوائر التلفزيونية محاضرات تحتاج إلى تفاعل عملي بوجود الأستاذ مع طالباته إلى مجرد محاضرات شفهية عبر دائرة تلفزيونية تخلو من الفائدة والفهم! حقيقة، تخيلتُ فكرة وجود مكتب للهيئة يعمل في جامعة الأميرة نورة النسائية لو تم فرض ذلك عليها، وتساءلت ماذا سيفعل مجموعة من رجال الهيئة هم الوحيدون الذين يجولون وسط آلاف الطالبات العشرينيات، يراقبون مشيتهن ومدى التزام كل واحدة منهن بالحشمة من رأسها إلى أخمص قدميها، وهذا يعني أن على آلاف الطالبات داخل الحرم الجامعي ارتداء عباءاتهن والالتزام بالحجاب وقد يُفرض عليهن غطاء الوجه ومنع النقاب خشية العيون الفاتنة! بل عليهن عدم نزع العباءة أبدا، فقد تحصل مداهمة من رجال الهيئة على قاعة من قاعات المحاضرات أو الاجتماعات نتيجة لبلاغ لئيم من طالبة مراهقة بأن هذه المحاضرة عن شاعر نصراني تقدمها أستاذة محسوبة على الليبراليات أو أن ذلك الاجتماع عن نشاط نسائي رياضي! ربما تزعم الهيئة أن مكتبها ستعمل فيه عضوات إناث، حسنا هذا يعني أن المشاكل ستكون أكبر، وحتما ستكبر تدخلات الهيئة، فتُفرض نوعية معينة للمحاضرات ويتم التدخل في المناهج وتمنع عددا من الكتب الجامعية التي ترى أن مؤلفيها تغريبيون.. إلخ، ويضيع التعليم بين هذه وتلك!.. إنني أتخيل فقط! رابط الخبر بصحيفة الوئام: كاتبة سعودية تتحدث عن رجال الهيئة في جامعة «نورة» للبنات