من بين الأخبار التي طالما إستثارت الرأي العام إستثارني خبر مفاده دعوة ناشطات سعوديات إلى قيادة السيارة بالمملكة في مايسمى لديهن بالذكرى الأولى لإنطلاق حملة تطالب بالسماح للسعوديات بالقيادة,وبأنهن سيحملن مبادرة “سأقود سيارتي بنفسي” وسيستمر مسلسل القفز من فوق سور القوانين والنظام حتى يُنظر إلى حالهن على محمل الجد كما يتمنى الكثير منهن,وممن قد يستفيد من ذلك سواء من داخل المملكة او خارجها مع تباين النوايا والأهداف,فهناك قاعدة فكرية لايستهان بها في السعودية تستنكر ذلك الأمر وتصفه بالخارج عن الدين والداعي لمفاسد قد تجلب وجع الرأس فيما بعد,مع عدم إنكارها لوجود مشكله حقيقية تكمن في وجود نقص بحقوق بعض السيدات ولكن هذا الأمر قد يرجع إلى رب الأسرة نفسه لا الدولة وأنظمتها,وعلى النقيض قاعدة أخرى محفزه لقيادة المرأة وقد ربطتها بعوامل الحرية والمساواة,وكان من أبرز رواد هذه القاعدة من إعتدن على القيادة خارج المملكة,أو السفر من غير محرم,فكانت مطالباتهن ملحة جدا لتغير الحال عليهن عند عودتهن إلى الوطن بغض النظر عن العُرف السائد في السعودية,أو مدى التقبل او التأثير مستقبلآ,وقد وجدن نقطة لقاء بين رغباتهن وماقد تاعنيه بعض السيدات في السعودية”وانا هنا أقول البعض وليس الكل” فتعذرن بأهمية القيادة في حياة أولائك السيدات لقضاء حوائجهن بأنفسهن, إما لعدم وجود عائل يتولى الأمر, او لإسقاطه المسؤليات المترتبه عليه,في حين انه لو حدث وسُمح للنساء بقيادة السيارة,فقد أجزم بان الغالبية العظمى من الذين قد يستحقون القيادة فعلآ لظروفهم الداعيه لذلك لن يتيسر لهم الأمر إما بسبب عادات القبيلة التي ينتمون إليها,أو ماقد يترتب عليه من مخاوف ومخاطر هم في غنى عنها,وقد حل السائق في الأونة الأخيرة بعضآ من المشكله في قضاء حوائج النساء,وإن كنت لا أنكر أنه قد يُعد خطرهو أيضآ ولكن ليس بالقدر الذي قد ينجم عن إمراة تسير لوحدها في طريق مظلم أو أحياء تفتقر للماره, فأولاد ال … كثير كما هو الحال في كل البلدان فهناك الصالح والطالح في كل الأمور,ولا أحمل الرجل وحده سبب الكوارث الأخلاقية التي قد تحصل,فهناك من النساء من وقعن في فخ الشيطان فتدبر أمرهم,لذلك وجِدت القاعدة الفكرية الأولى التي سبق وأن تحدثت عن معارضتها الشديدة للقيادة, وأنتمائي لها يجعلني أحاول توضيح وجهة النظر المطروحة من قِبلهم,إذ أنها بنيت على أسس تطلعت إلى المستقبل فوجدت أن أغلب من يدعو إلى القيادة الأن هو في غنى عنها اصلآ,إما لوجود سائق لديه ,أو لانه في الأساس يقضي ثلاث أرباع عمره في الخارج,وعند عودته للبلاد لبضعة أيام او لساعات احيانآ, يتعثر بحجارة أنظمتنا التي قد تخنق حريته اللامحدودة,وبهذا سيكون الرابح الأكبر في المعادلة هي تلك التي لم ينقصها سوى أن تقود سيارتها في شوارع السعودية كما تفعل في شوارع المدن الاخرى,وقد يدعم موقفها ويعزز ثقتها بماتطمح إليه تلاقح الأفكار الدائم بين أصحاب النوايا الخفية أو الضمائر الغير مكترثه بحال هذا البلد ومن فيه. [email protected]