كاتب سعودي يقترح خطة لجعل نادي الهلال من أكثر الأندية إنتاجاً للاعبين

فِكرة بَسيطة لا تُكلِّف أكثَر مِن مَائة أو مَائتي ألف ريَال اقترحها الكاتب أحمد العرفج ي مقاله بصحيفة “المدينة” لإنتاج اللاعبين، وجعلُ الهِلالَ مِن أكثَر الأنديَة “العَربيّة” المليئة باللاعبين فقال: “لنَنطلق مِن المُدن الأكثَر ولَادة.. وطَالما حَدَّدنا المُدن فعَلينا اكتشَاف الموَاهب فِيها.. لذلك أقترحُ إقَامة دَورةٍ رَمضانيّةٍ في كُلِّ مَدينةٍ.. ويُراقِبُ كُلَّ دَورةٍ ثَلاثةٌ مِن المُدرِّبين الوَطنيين، فمَثلاً: يَكون في المَدينة المنوّرة ثَلاثة مِن أمثَال: “عبدالله غراب، وغنيمة الحربي، والقروني”، ويَبدأ هَذا الثُّلاثي بمُراقبة الدّورة، وتَسجيل اللاعبين أصحَاب المهَارَات العَالية.. عَلى أن يُعطَى المُدّربون رَواتب مَعقولة عَلى هَذا الإشرَاف..! سنَخرج في نَهاية الدّورة بمَا لا يَقلّ عَن أربعين لاعبًا.. هَؤلاء الأربعون يَتم غَربلتهم إلى عَشرةِ لَاعبين.. وهَل يَحتاج كُلّ فَريق أكثَر مِن عَشرة لَاعبين في العَام الوَاحِد؟! نَاهيك عَن مخرجَات الدَّورتين اللتين ستُقامَان في مَكَّة المكرمة، وجَازَان..!”
لمطالعة المقال:
القول المتين في إنتاج اللاعبين..!
أحمد عبد الرحمن العرفج
صحيفة المدينة
التقيتُ مَرَّةً بشَخصيّةٍ هِلاليّةٍ كَبيرةٍ، وتَبادلنا الحَديثَ عَن الشَّأنِ الرّياضيِّ، وإنتَاجِ اللاعبين، فقُلتُ لَه: يَا صَاحبي مَع أنَّك هِلاليٌّ، وأنَا اتّحاديٌّ؛ سأُهدي لَكَ طَريقةً تَجعلُ الهِلالَ مِن أكثَر الأنديَة “العَربيّة” إنتَاجًا للاعبين.. رَغم أنَّني كُنتُ أتمنَّى أن تَكون هَذه الهديّة للاتّحاد.. ولَكن هَكذا أرَاد الله.. ومَن يَدري لعَلَّ هَذا المَقال يُحرِّك الأستاذ الفَاعل “منصور البلوي” ليَتبنَّى الفِكرَة..!
ولثِقَتي مِن جديّة الفِكرة وجدوَاها.. فقَد قُلتُ لتِلك الشَّخصيّة الهِلاليّة: إنَّني مُستعدٌ للإشرَاف عَلى تَنفيذ الفِكرة، وتَجهيزها، والتَّحضير لهَا، وإعدَاد خطّة العَمل فيها..!
والفِكرة باختصَار هي:
لقد لاحظتُ مِن خِلال قرَاءتي لسِيَر اللاعبين وتَاريخهم؛ أنَّ أكثَرَ المُدنِ السّعوديّةِ إنتَاجًا للاعبين هي: المَدينة المُنيرة، ومَكَّة المُكرَّمة، وجَازَان، رَغم أنَّ كُلّ المُدن “ولَّادة”، ولَكن لنَنطلق مِن المُدن الأكثَر ولَادة.. وطَالما حَدَّدنا المُدن فعَلينا اكتشَاف الموَاهب فِيها.. لذلك أقترحُ إقَامة دَورةٍ رَمضانيّةٍ في كُلِّ مَدينةٍ.. ويُراقِبُ كُلَّ دَورةٍ ثَلاثةٌ مِن المُدرِّبين الوَطنيين، فمَثلاً: يَكون في المَدينة المنوّرة ثَلاثة مِن أمثَال: “عبدالله غراب، وغنيمة الحربي، والقروني”، ويَبدأ هَذا الثُّلاثي بمُراقبة الدّورة، وتَسجيل اللاعبين أصحَاب المهَارَات العَالية.. عَلى أن يُعطَى المُدّربون رَواتب مَعقولة عَلى هَذا الإشرَاف..!
سنَخرج في نَهاية الدّورة بمَا لا يَقلّ عَن أربعين لاعبًا.. هَؤلاء الأربعون يَتم غَربلتهم إلى عَشرةِ لَاعبين.. وهَل يَحتاج كُلّ فَريق أكثَر مِن عَشرة لَاعبين في العَام الوَاحِد؟! نَاهيك عَن مخرجَات الدَّورتين اللتين ستُقامَان في مَكَّة المكرمة، وجَازَان..!
إنَّها فِكرة بَسيطة لا تُكلِّف أكثَر مِن مَائة أو مَائتي ألف ريَال عَلى أكثَر تَقدير.. ولَكن مخرجَاتها “مُدهشَة”؛ إذَا صَدَقَت النَّوايَا، ونُفِّذت بمَهارة عَالية..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّها فِكرة جيّدة، أو تَبدو كَذلك، فلنُجرّبها -طَالما أنَّنا جرّبنا كَثيرًا مِن التَّجارب الفَاشلة- وسنرَى مَدى نَجاحها.. ولَكم -قَبل الخِتَام- أن تَتصوّروا مَا مَصير لاعبين كَبيرين مِن أمثَال “محمد نور، وأسامة هوساوي”، لَو لَم يَلعبَا في دَوري الحَارَات في مَكَّة المُكرّمَة؟!