جذب معرض ذاكرة المكان لثلاثي المبدع سعيد محمد العلاوي وفائز الحارثي ابو هريس واعتماد صالح غراب بكل ما يحويه من جمال، الجماهير والمواطنين، عندما اجتمعت الخبرة والفن والإبداع في مكان واحد. فقد ظهرت لوحات تمثل عبق الماضي بأسلوب الحاضر , فتنوع أسلوب الرسم وتنوع الألوان ومقاسات اللوحات أضفى على المعرض جمال مميز وظهر كل فنان بأسلوبه المميز. وقد انطلقت فكرة إقامة المعرض سنة 2001 م بين مجموعة الفنانين الفنان فائز ابو هريس والفنانة اعتماد غراب والفنانة أمل الشكل والفنان محمد العبلان، ولكن لم تتحقق إقامة المعرض على أرض الواقع، حتى أوائل عام 2011م حتى طرح الفكرة الفنان فائز ابو هريس والفنانة اعتماد غراب والفنان سعيد العلاوي، وتم تحديد المكان والزمان فكان المعرض بعنوان ” ذاكرة ومكان 2011′′ برعاية الأميرة جواهر بنت عبد الملك آل الشيخ حرم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبد العزيز آل سعود عام 1432 ه 2011 م بصالة بيت الفنانين التشكيلين بجدة. ضم المعرض ستون لوحة بمقاس موحد لجميع الفنانين المشاركين بمقاس 20×20 سم مع توحيد الإطارات للأعمال.وجاء معرض هذا العام من “ذاكرة ومكان 2012 ” برعاية رجل الأعمال الشيخ طارق عاشور بصالة (داما أرت) مساء يوم الأربعاء 26/ 5/ 1433 ه الموافق 18 إبريل 2012 م. وصرح رجل الأعمال طارق عاشور بقوله: إننا نجد ذلك الجهد الجميل للفنانين اعتماد غراب وسعيد العلاوي وفائز ابو هريس لتحقيق أهدافهم على خارطة التشكيل العربي والعالمي وتواصلهم المستمر مع الأخر وجعلوا من لغة الحوار البصري لغة مفهومة للجميع. وأوضح الفنان الرائد/ سعيد محمد العلاوي: إن الفكرة كانت منذ عشر سنوات، ولكن لم تتحقق بسبب مشاغلنا، ونحن نقدم رسالة من خلال هذا المعرض والذي سبقه والذي يليه تتضمن إظهار تاريخنا ونطلق دعوة للحفاظ عليه بقدر أفضل وبما يليق بتاريخنا وتراثنا.وبالنسبة للأسلوب الذي يعتمده الفنان سعيد العلاوي قال: أنا أعتمد على الأسلوب التعبيري التجريدي بلوحاتي ,واستخدمت الألوان الزيتية والأكريلكية وهي كتنوع بنوعية الألوان وتجديد، ونأمل أن نقدم بكل سنة ما هو جديد وما يضيف للتاريخ والذاكرة. أما عن الألوان التي استخدمها بلوحاته قال: أنا أفضل الألوان الكريلك فهي مريحة بالتعامل معها مع إن الألوان الزيتية تعطيك أريحية ونتيجة أفضل ولكنه متعب بالبيت ومؤذي لي لأنه يسبب لي حساسية .وبكلمة للفنانة اعتماد قالت فيها : الفكرة بدأت من عشر سنوات ولم تتحقق والعام الماضي طرحنا تجديد الفكرة ووحدنا فيها الفكرة وهي ذكرياتنا عن المكان ووحدنا مقاسات اللوحات والإطارات والحمد الله نجح المعرض , وقررنا أن نعيد هذه التجربة لهذه السنة ولكن بمساحة حرية أكبر.