دعت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود إلى تحديد الأعمال المطلوبة للحد من تأثير الفيضانات والسيول في جدة، وطرح ضوابط فنية من ثلاثة مقاييس "كبيرة، متوسطة وصغيرة" بناء على النتائج التي تم الحصول عليها من تحليل الصور الفضائية وما ترافق معها من أعمال ميدانية، مشيرة إلى أن أهم المعايير التي بُنيت عليها الضوابط الكبيرة المُقترحة هي إعادة استخدام وتأهيل مجرى "السيل القديم" من خلال آليات تقنية للتوصيل مع مسارات الأودية الممتدة من المناطق الجبلية شرق مدينة جدة. جاء ذلك في المحاضرة العامة التي نظمتها الجمعية الجغرافية السعودية أمس بمركز طالبات جامعة الملك سعود في عليشة، بعنوان "إدارة الفيضانات في حاضرة جدة باستخدام التقنيات الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية"، ونقلت عبر الشبكة الداخلية إلى قاعة عمادة التعليم الإلكتروني في المدينة الجامعية بالدرعية. وتناولت المحاضرة المخاطر الطبيعية التي أصبحت مؤخراً تشكل أهمية في عدد من الموضوعات البيئية الرئيسة، خصوصاً مع تزايد وتيرتها وارتفاع حصيلة الأضرار الناتجة عنها، حيث تبرز بين الحين والآخر كارثة طبيعية قد تنتهي بوضع مأساوي. وقالت إن الملاحظ أن مخاطر الفيضانات والسيول أصبحت تتصدر الكوارث الطبيعية الحاصلة، كما هو واقع الحال في المملكة، وباتت تطال مناطق عدة من المملكة. وأضافت أن الدراسة اعتمدت بشكل رئيس على استخدام المرئيات الفضائية ونظم الجيومعلوماتية "GIS" والتي تم من خلالهما معالجة المرئيات الفضائية الملتقطة من الأقمار الصناعية والتي تحمل مواصفات طيفية متنوعة تمكن من المشاهدات الموضوعية لمظاهر سطح الأرض ومراقبة العمليات القائمة عليها. وكان من أهم ما تناولته الدراسة أيضاً الضوابط القائمة للفيضانات والسيول في مدينة جدة والمناطق المجاورة لها، ليتم من خلال ذلك طرح الملاحظات المبنية على أسس ومعايير جيومورفولوجية وهيدرولوجية فيما يتعلق بجدوى هذه الضوابط.