تنظم الجمعية الجغرافية السعودية محاضرة عامة بعنوان:" إدارة الفيضانات في حاضرة جدة باستخدام التقنيات الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية"، وسوف تلقي المحاضر أ.د. مشاعل بنت محمد آل سعود، في قاعة السيدة عائشة بمركز الطالبات في عليشة، وتنقل عبر الشبكة الداخلية إلى قاعة عمادة التعليم الإليكتروني في المدينة الجامعية بالدرعية، وذلك يوم الثلاثاء 15/3/1433ه الموافق (7/3/2012م)، في تمام الساعة العاشرة صباحاً، حيث إن المخاطر الطبيعية أصبحت مؤخراً تشكل أهمية في العديد من المواضيع البيئية الرئيسة خصوصاً مع تزايد وتيرتها وارتفاع حصيلة الأضرار الناتجة عنها، حيث تبرز بين الحين والآخر كارثة طبيعية قد تنتهي بوضع مأساوي ولكنه من الملاحظ أن مخاطر الفيضانات والسيول أصبحت تتصدر الكوارث الطبيعية الحاصلة كما هو واقع الحال في المملكة حيث إن مخاطر الفيضانات والسيول أصبحت تطال مناطق عدة من المملكة وبعيدة عن التوقعات، وان كان تركيزها على الساحل الغربي للمملكة أكثر بسبب الوضع الجيومورفولوجي المُعقد والذي زاد تعقيداً مع التدخل البشري غير المنظم. ولعل ما شهدته مدينة جدة والمناطق المجاورة لها من فيضانات وسيول نتج عنها خسائر مادية وبشرية خير دليل على ذلك. ومما يجدر الإشارة إليه أن الدراسات المعنية بالموضوع كانت قليلة جدا، وإن وجدت فإن تركيزها كان على جانب تقني أو بحثي مُحدّد. ومع حدوث كارثتي الفيضانات والسيول في نوفمبر 2009م ويناير2011م تم إدراك واقع الخطر المُحدق بالمنطقة خصوصاً ما تضمنته من تكرارية للحدث واتساع الرقعة الجغرافية للمناطق المتضررة إضافة إلى حجم الضرر الكبير. ومن هنا كان من الأولوية القيام بدراسة مفصلة تشمل في طياتها كل الجوانب المتعلقة بالموضوع. ولم تترك هذه الدراسة أي مكون علمي ذي صلة بالموضوع إلا وتناولته وتم تحليله وربطه مع باقي المكونات الطبيعية والبشرية. وتعكس هذه المحاضرة دراسة اثني عشرة فصلاً تشمل كل العناصر المطلوبة لفهم آلية حدوث الفيضانات والسيول وأسبابها وكذلك الحلول المطلوبة ، وتبرز العديد من الطرق والمفاهيم التي يمكن تطبيقها في مناطق أخرى من المملكة بهدف الحد والتخفيف من آثار الفيضانات والسيول التي يمكن توقع حدوثها في أي وقت . تجدر الإشارة الى أن هذه الدراسة تشكل وثيقة علمية تمكن أصحاب الاختصاص وصانعي القرار على حدٍ سواء من فهم مضامينها والعمل بها للحفاظ على الإنسان والطبيعة.