فاز فريق بحثي من مركز الابتكار بجامعة الملك سعود بالمركز الأول في التصفيات النهائية لمسابقة روبوت كاشف الألغام الأرضية الذي نظمته هيئة الأممالمتحدة، برعاية شركة ناشيونال انسترومنت الأميركية، بحسب ما أعلن أمس. وكانت التصفيات النهائية في المسابقة قد جرت فعالياتها في قاعدة الوروار العسكرية بالعاصمة اللبنانية بيروت في 23/ 11/ 1432، حيث تأهل فريق جامعة الملك سعود ضمن أفضل خمسة مقترحات من بين 42 فريقا جامعيا في الشرق الأوسط تقدموا جميعهم للمنافسة في المسابقة التي تمت على ثلاث مراحل. وأوضح مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ومشرف مركز الابتكار الدكتور نايف العجلان أمس أن هذا الإنجاز يتواكب مع الريادة الإقليمية للجامعة وتميزها في تحويل البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات عملية تخدم المجتمع وتعزز الاقتصاد الوطني وهي نتيجة الدعم والتوجيه من مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي. وتضمن فريق المشروع كلاً من الدكتور نايف العجلان والدكتور نسيم عمور كأعضاء هيئة تدريس من المعمل المتقدم لأبحاث النظم الذكية بكلية علوم الحاسب والمعلومات، والمهندس سليم بن يوسف، والمحاضر محمد بن شريف، والمهندس سليم مالك، والمهندس أحمد الحكمي كباحثين، إضافة للطلاب فهد الشعلان وبسام النمر وعمر العقيل من قسم هندسة الحاسب، وعمر أبو نيان وأحمد الهندي وعبدالمجيد العريفي من قسم الهندسة الميكانيكية، وفهد العجلان من قسم الهندسة الكهربائية. وقدَّم فريق الجامعة عرضاً نظرياً وشرحاً وافياً لتصميم وطريقة عمل الروبوت أمام لجنة التحكيم المكونة من أساتذة جامعيين متخصصين وخبراء الكشف عن الألغام من الجيش اللبناني تبعه عرض عملي للروبوت في بيئة مشابهة للمناطق المأهولة بالألغام في لبنان. وحرص فريق المشروع على تزويد الروبوت بأحدث التقنيات والتي ساهمت في نجاحه وتميزه؛ حيث يمكن تحريكه آلياً أو يدويا، إضافة لبرمجته بحيث يتجاوز العقبات التي يجدها في طريقه تلقائيا، ويصل للهدف المنشود بأقصر الطرق، ويحمل في مقدمته ذراعاً يحوي جهازا حساسا لاكتشاف الألغام الأرضية، كما تم تزويده بجهاز اتصال لاسلكي عن بعد، وكذلك GPS لتحديد موقع الروبوت ومن ثم تحديد مكان اللغم والتعامل معه.