انتهت يوم أمس المهلة التي حددها المعتصمون اليمنيون في ساحات التغيير لنائب الرئيس عبدربه منصور هادي لتحديد موقفه من بدء تسليم السلطة بموجب الصلاحيات الممنوحة له، قبل الشروع في تشكيل مجلس انتقالي. وخرج عشرات الآلاف في تظاهرة عصر أمس في شارع الستين في العاصمة صنعاء وصلت إلى منزل نائب الرئيس قبل أن تعود إلى ساحة التغيير للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي يدير البلد في ظل غياب الرئيس علي عبدالله صالح. وذكرت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن شباب ساحات التغيير مصممون على ضرورة أن يحدد هادي موقفه من التطورات الجارية في البلد والتسريع بالإجراءات التي من شأنها ترجمة تطلعات الشباب في نقل السلطة وإجراء انتخابات رئاسية في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وإلا فإنهم سيشكلون المجلس الانتقالي بشكل منفرد. على صعيد آخر انهار اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه السلطات المحلية بمحافظة تعز مع أحزاب اللقاء المشترك والمسلحين المناهضين للنظام القاضي بإنهاء المظاهر المسلحة وفرض حظر على التجول بالأسلحة في المدينة. وشهدت محافظة تعز فجر أمس مواجهات عنيفة في مناطق متفرقة من المحافظة التي اهتزت على وقع انفجارات قوية سمعت في أرجاء المحافظة ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وتزامن ذلك مع إعلان صنعاء البدء بجهود إنهاء المظاهر المسلحة في العاصمة بعدما تسلمت أمس مقري وزارة الصناعة ووكالة الأنباء اليمنية. وفي أبين استمر التوتر على حاله بعد أيام من الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والجماعات المتطرفة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 جندياً وجرح نحو 300 آخرين خلال الأسبوعين الماضيين، فيما قتل وجرح العشرات من العناصر المسلحة. من جانب آخر قال قائدا البحرية الامريكية والبريطانية ان الممرات الملاحية الرئيسية قبالة اليمن ستظل آمنة رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقال الاميرال جاري روهيد قائد العمليات البحرية الاميركية ان باب المندب ومضيق هرمز والخليج كلها ممرات بالغة الاهمية. ومن جهته ذكر الاميرال مارك ستانهوب قائد البحرية البريطانية "ستكون خسارة بالقطع اذا انهار اليمن بطريقة لا تسمح لخفر السواحل بالعمل".