دعت الولاياتالمتحدة السلطات الإيرانية إلى التحقيق في وفاة ابنة المعارض الإيراني الراحل عزة الله سحابي التي أصيبت بنوبة قلبية الأربعاء الماضي إثر خلاف مع الشرطة خلال مراسم تشييع والدها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر "ندعو الحكومة الإيرانية إلى التحقيق في ملابسات وفاتها". وتوفيت هالة سحابي (54 عاما) الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة، بأزمة قلبية عندما تصدت لقرار قوات الأمن وقف مسيرة التشييع ونقل الجثمان إلى المدفن، بحسب ما نقل موقع (كلمة.كوم) المعارض عن نجل المتوفية يحيى شامخي. وفي الشأن الداخلي الإيراني قال رئيس منظمة البسيج الإيرانية اللواء محمد رضا نقدي، إن عصيان أوامر الزعيم علي خامنئي يعد من أكبر المنكرات.وقال نقدي في جلسة مع المسؤولين في البسيج حول موضوع (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) "إن من أهم المنكرات اليوم هي المنكرات السياسية مثل منكرات عناصر تيار الانحراف الإصلاحي الذين وقفوا بوجه وصايا زعيم الثورة علي خامنئي"، في إشارة إلى زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، مشيرا إلى وجود فرق ضالة في المجتمع تعمل لضرب ولاية الفقيه. من جانبه أكد النائب قاضي بور،أن على الشعب الإيراني أن يكون علي استعداد لبذل الدماء دفاعا عن ولاية الفقيه. وقال إن المرجع مصباح اليزدي قد أوضح أن "هناك تيارا منحرفا يسعى للسيطرة على النظام وأننا في المقابل يجب أن نبذل الدماء دفاعا عن خامنئي". في مقابل ذلك صرح مستشار الرئيس محمود أحمدي نجاد ومدير وكالة "إيرنا" للأنباء علي جوان فكر،أن البرلمان الإيراني لم يعد يمسك بزمام الأمور في إيران "لأن هناك تغييرات أجريت بعد وفاة الإمام الخميني، وأن هذه التغييرات قللت من صلاحية البرلمان". وأكد جوان فكر بأن منصب الرئيس في إيران هو أعلى المناصب بعد منصب الزعيم. ويعترض البرلمان على تلك التصريحات ويعتقد بأنه المقام الأعلى في إيران بعد خامنئي. من جهة ثانية اعترض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس على اتهامات الولاياتالمتحدة بأن إيران تطور برنامج أسلحة نووية، قائلا إن الكرملين "ليس لديه أية معلومات" تفيد بذلك. وقال لافروف في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" للأنباء "لا نمتلك أي دليل على أن إيران اتخذت القرار السياسي لإنتاج قنبلة ذرية". وأضاف "كما أن المعلومات التي اطلعت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس بها ما يؤيد أن إيران تعد لإنتاج مثل هذه القنبلة". وقال "يقع على عاتق إيران مسؤوليات أكثر أهمية تتعلق بضرورة إثبات الطبيعة السلمية تماما لبرنامجها النووي، كما أن هناك سلسلة كبيرة من التساؤلات يرغب المجتمع الدولي في معرفة إجابتها". وأشار لافروف إلى أن مفاوضات مع إيران حول السماح بتفتيش دولى أوسع نطاقا تمضي قدما و"يلوح بصيص من الضوء في نهاية النفق"، موضحا أن "أي عقوبات جديدة لن يكون لها علاقة بهدفنا الأساسي (تقييم برنامج إيران النووي) ، ويمكن أن تكون في حقيقتها تهدف فقط الإضرار بإيران".