تنافس جديد صنعته أزمة الشعير في جازان، حيث عمد ملاك الماشية إلى المكوث في مواقف السيارات، وأمام مستودعات تعبئة الشعير لالتقاط حباته المتناثرة من بين الحصى، بعد أن أصبح العثور على الشعير مقلقاً. وبصورة شبه يومية، يأتي المواطن علي شاجري إلى هنا، حيث مستودعات تعبئة الشعير على طريق صبيا جازان، جامعاً حبات الشعير، ويقول "منذ خمسة أيام وأنا أتردد لعلي أجد نصيبي من الشعير، وذلك بسبب الازدحام والتدافع حول الشاحنات" مضيفاً أن ذلك دفعه إلى جمع كل ما يجده من حباته المتناثرة في موقف الشاحنات. أحياناً، وحين يكون الموقع خالياً، يحضر شاجري مواشيه قاطعاً بها مسافة تزيد على ثلاثة كيلومترات، ويفلتها "تجمع بنفسها حبات الشعير، لتأكله" كما يقول. ويضيف: أصبحت المسألة أقرب إلى المنافسة بين أصحاب المواشي، من يجمع أكبر كمية من حبات الشعير من الأرض؟ وفي الموقع ذاته، يتطرق المواطن محمد السهلي إلى أن أزمة الشعير قادت الكثير من المواطنين إلى استيقاف الشاحنات على الطرقات، وشراء الشعير رغماً عن سائقيها. من جهته، أكد رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بجازان عبدالله أبو عامرية أن أزمة الشعير مفتعلة، حاثاً المواطنين على التوجه للأعلاف. وأشار إلى أن استمرار الأزمة سينعكس سلباً على الإنتاج الحيواني بالمنطقة.