تجاوز سكان جدة بأمان أمس، أربعاء سبقته تحذيرات متتابعة حول احتمال هطول أمطار غزيرة، صاحبها تعطيل للمدارس والكليات الجامعية. وعلى وقع استنفار القطاعات الحكومية والخدمية، هطلت الأمطار بكميات متوسطة، في حين لم تشهد أودية المحافظة أية سيول منقولة. وتلاشت أمس مخاوف السكان من "أربعاء غرق" جديد، في الوقت الذي رابط مسؤولو المراقبة في الرئاسة العامة للأرصاد أمام شاشات المتابعة الجوية، محذرين من أن الفرصة ما زالت مهيأة اليوم لهطول أمطار رعدية تسبقها رياح في مكةوجدة والطائف إضافة إلى الليث والقنفذة. ولساعات، حلقت طائرات مراقبة تابعة للدفاع المدني في سماء جدة بغية تحديد مواقع هطول الأمطار، فيما صعد خبراء جيولوجيون إلى أعالي الأودية لنقل بلاغات سريعة عند رصد السيول المنقولة. ومع استمرار هطول الأمطار حتى وقت متأخر من أمس، كثفت القطاعات المعنية إجراءاتها الاحترازية لسلامة السكان. وعاد مواطنون كانوا قد نقلوا سياراتهم إلى أماكن آمنة خشية غرقها لهدوئهم، بينما عدل البعض عن فكرة مغادرة منازلهم إلى شقق مفروشة بعدما بدت الأوضاع مطمئنة لهم.