ذكر طبيب العيون الألماني، تيم بيمه، أنه يمكن تخفيف متاعب التهاب ملتحمة العين بواسطة كمادات الحليب المخثر، حيث تصاب ملتحمة العين خلال فصل الربيع بالتهاب لأسباب عدة، مثل الحساسية تجاه شعر الحيوانات أو عث الغبار المنزلي أو فطريات العفن، بالإضافة إلى مؤثرات خارجية كالغبار والدخان والماء المحتوي على الكلور. كما قد يرجع التهاب ملتحمة العين إلى عدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل العدوى ببكتيريا المكورات الرئوية أو عدوى بفيروسات الهربس. وأوضح الدكتور أن ملتحمة العين هي غشاء شفاف يبطن جفن العين من الداخل وبياض العين، وهي تعمل على ترطيب وتزليق العين من خلال إنتاج المخاط والدموع، كما تلعب الملتحمة دورا مناعيا يتمثل في رصد الأجسام الغريبة والجراثيم ومنع دخولها إلى العين. وتتمثل أعراض التهاب ملتحمة العين في احمرار العين وزيادة الإفرازات الدمعية وكثرة الرَمش وتورم الجفن والشعور بوجود جسم غريب في العين، بالإضافة إلى الحكة والحرقان. وفي حال الالتهاب البكتيري يخرج من العين قيح لونه أصفر مائل للأبيض. وينبغي استشارة طبيب عيون فور ملاحظة هذه الأعراض؛ حيث يتم علاج الالتهاب البكتيري والفيروسي بمراهم الكورتيزون أو بالمضادات الحيوية، في حين يتم علاج الالتهاب التحسسي بواسطة مضادات الهستامين. وإلى جانب العلاج الدوائي يمكن أيضا تخفيف متاعب التهاب ملتحمة العين بواسطة كمادات الحليب المخثر. ولهذا الغرض يتم لف الحليب المخثر في منشفة قطنية، ثم وضع المنشفة على العين المغلقة لمدة 20 دقيقة تقريبا؛ حيث تتمتع الكمادات بتأثير مبرد وتساعد على مواجهة الاحمرار والتورم.