توصل الباحثون من كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور، إلى نتيجة صادمة، أن الإكثار من تناول المشروبات الغازية يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض في الكلى بنسبة 61%، وذلك بعد عمل بحث احتوى على 2003 رجل وامرأة من أصل أفريقي، كانت أعمارهم تتراوح ما بين (45 إلى50)، لم يصابوا بأمراض الكلى، بسبب عدم تناولهم للمشروبات الغازية بعد متابعة المشاركين في البحث لمدة 10 سنوات، بينما اكتشفوا 6% أصيبوا بأمراض مزمنة في الكلى. وبعد أن استنتج الباحثون عوامل يمكن أن تسهم في تلف الكلى، مثل التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وقلة النشاط، وأشار كبير مؤلفي الدراسة الحديثة، كيسي ريبولز، إلى أن نتائجها توفر وللمرة الأولى، نظرة جديدة إلى أي خيارات المشروبات التي قد تمنع أو تؤخر تطور أمراض الكلى. وذكرت الدراسة أن المشروبات المسؤولة عن مخاطر الإصابة بأمراض الكلى بالترتيب، الصودا في المركز الأول، ثم العصائر المحلاة في المركز الثاني، وأخيرا المياه الغازية في المركز الثالث، وهو ما شكل مفاجأة لفريق البحث. وأوضحت الدكتورة هولي كرامر، من جامعة لويولا في شيكاغو: «أظهرت دراسات متعددة أن الاستهلاك المرتفع للمشروبات المحلاة مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالبدانة، والنوع الثاني من مرض السكري والنقرس». وتابعت كرامز «أن ارتفاع السكر في الدم وكذلك زيادة الوزن، يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم، وهي كلها عوامل إجهاد على الكلى من الممكن أن تسرع من فقدان وظائفها مع مرور الوقت».