فضحت وثيقة، حصلت «الوطن» عليها من مصدر حوثي، دعم قطر المؤسسات والمدارس الدينية الحوثية، مشيرة إلى أن قطر قدمت دعما ماليا قدره 100 ألف دولار «375 ألف ريال»، لكل من مؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح الثقافية، ومدرسة الإمام الهادي للعلوم الدينية في صعدة. أهمية الوثيقة تكشف دور قطر في دعم التمرد منذ سنوات تثبت شراء قطر ولاء الحوثيين بالأموال استخدام الدوحة المؤسسات الثقافية لنشر الطائفية تدين نظام الحمدين لتدخله في شؤون اليمن فضحت وثيقة حصلت «الوطن» عليها مؤخرا من مصدر حوثي، دعم نظام الحمدين في قطر للحوثيين من فترات زمنية طويلة، دعما ماليا كبيرا للحوثيين من وقت مبكر جدا، خاصة المؤسسات والمدارس الدينية ومنها مؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح الثقافية في صعدة، والتي تعتبر أكبر مؤسسة ثقافية حوثية تعنى بطبع الكتب والملازم وجميع ما يحتاج الحوثيون نشره وتوزيعه. وتأتي هذه الوثيقة امتدادا لسلسلة وثائق متعددة نشرتها «الوطن» خلال الفترات الماضية، وحصلت عليها من داخل مكاتب القيادات الحوثية العليا، وعبر أشخاص وقيادات حوثيين، كما تعتبر هذه الوثيقة التي لن تكون الأخيرة، أحد الأدلة القاطعة لفضح نظام الحمدين في قطر أمام الشعب اليمني والعالم أجمع.
إغداق الأموال قال المصدر الحوثي، الذي طلب عدم نشر اسمه لاعتبارات أمنية، إن مؤسسة ما يسمى الشهيد زيد مصلح فتحت فروعا لها في صنعاء خلال الفترة الماضية، إضافة لباقي المحافظات، مبينا أن جهتين تعليمتين حظيت بدعم قطري بلغ 100 ألف دولار «375 ألف ريال» توزعت ما بين 50 ألف دولار خاص لمؤسسة مايسمى « الشهيد زيد مصلح «، ومبلغ 50 ألف دولار لصالح مدرسة الإمام الهادي للعلوم الدينية في صعدة والتي كان يدرس فيها حسين بدر الدين الحوثي زعيم الجماعة قبل عبدالملك الحوثي، كما أن هذه المدرسة انطلقت منها الحركة الحوثية. وأضاف المصدر الحوثي أن الدعم القطري تضاعف بعد ما يسمى ثورة الربيع العربي في اليمن العام 2012، وهي تلك السنة التي أغدقت قطر فيها الأموال وضختها بشكل كبير جدا للحوثيين، كامتداد لدعمها السابق منذ سنوات للحوثيين في صعدة، لافتا إلى الدعم الذي كان يصل عبر السفارة القطرية في صنعاء وبإشراف وتنسيق من السفير القطري السابق في صنعاء جاسم بن عبدالعزيز البوعينين، والذي لعب ويلعب دورا خبيثا في اليمن. دور السفير بين المصدر أن السفير البوعينين كان على تواصل دائم مع شخص اسمه يحيى قاسم أبو عواضه وهو تلميذ مخلص لحسين الحوثي، كما يعتبر من الأشخاص الموثوق بهم من قبل قطر، باعتباره من أكبر الشخصيات الثقافية التابعة للحوثيين. وذكر المصدر أن دعم قطر للحوثيين لم يتوقف عند دعم مدارسهم ومؤسساتهم، بل هناك دعم مباشر بالنقد المالي والسيارات والأسلحة الخاصة والجوالات التي تعمل على الثريا، إضافة إلى تسليم مبالغ مالية إلى أسرة بدر الدين الحوثي وأبنائه، وباقي القيادات الأخرى المهمة الملاصقة لهم. وكانت قطر قد أعلنت إغلاق السفارة وسحب السفير في منتصف العام 2011، تحت ذريعة الأحداث في اليمن، فيما لم يتم التأكد من مغادرة السفير لليمن، خاصة أن هناك معلومات تفيد بأنه عاد إلى اليمن فجأة في مطلع العام 2012، وواصل عمله في دعم الحوثيين. دلالة إضافية من جانبه، أوضح مستشار وزير الإعلام اليمني فهد بن طالب الشرفي، أن حصول «الوطن» على هذه الوثيقة دلالة إضافية تدين نظام الحمدين وتثبت تدخله في اليمن، لافتا إلى دعم قطر للجانب الثقافي، كما أن هناك ملايين قطرية صرفت على جوانب أخرى منها شراء الولاءات، والدعم العسكري والبناء العسكري، وقال «هذه الوثيقة تدين قطر عبر سفارتها واستخباراتها، وما خفي كان أعظم». وأشار الشرفي إلى أن أبو عواضه والذي تم دعمه بمبلغ كبير في جانب ثقافي فقط، يعتبر من الصف الثاني وليس من الصف الأول، متسائلا «هذا الدعم خاص بالجانب الثقافي، فكيف الدعم الخفي للقيادات الحوثية وباقي القطاعات الحوثية الأخرى؟». وذكر الشرفي أن قطر قدمت الملايين من الدولارات للحفاظ على بقاء الحوثيين من الانهيار والانكسار على كافة المستويات العسكرية والداخلية والتي بدأت تنهار، إضافة إلى وجود حالة غضب شعبي حتى بين أنصار من كانوا محسوبين على تلك الجماعة حاليا.
أهمية الوثيقة الحصول عليها من داخل مكاتب القيادات الحوثية العليا تمثل أحد الأدلة القاطعة لفضح نظام الحمدين أمام الشعب اليمني والعالم تفضح تورط قطر في دعم الحوثيين منذ سنوات طويلة تؤكد إصرار نظام الحمدين على الإضرار بالشعب اليمني